بحث ’المختار وثأر الأطهار‘

تصدّى سماحة السيد الأستاذ المحقق الصرخي الحسني (دام ظله) في هذا البحث لأداء دوره في إظهار علمه وتوضيح الحقائق للأمة بعد أن تشابكت خيوط السياسة الدنيوية والعداء للإسلام لتجرّ المسلمين نحو المحرقة الطائفية والعنف والقتل والإرهاب.

وقد لعب السياسيون على وتر الطائفية ليستميلوا الناس ويحققوا المنافع الحزبية والشخصية الضيقة، فبالغوا في استخدام اللهجة الطائفية ولعب دور المدافع عن ’المذهب‘ في مقابل المذاهب الإسلامية الأخرى.

ورغم خطورة هذا النهج على التعايش بين المكونات الإسلامية، إلّا أنّ أحدًا لم يجرؤ على الوقوف بوجه هذا التيار العارم من السياسة الدولية والإقليمية و السياسة المحلية والتحرك الشعبي… نحو الطائفية. ولم يقتصر سماحة السيد الأستاذ على انتقاد التطرف لدى طائفة دون أخرى بل تتبّع أسباب الطائفية في تأريخ المذاهب الإسلامية.

وما كان هذا التوجه في البحث الّا للوقوف بوجه التأصيل للطائفية، ولمنع المسلمين بمختلف طوائفهم من الوقوع في فخ الإرهاب والقتل والعداء الذي أراده لهم أهل السياسة والمنافع الدنيوية. وقد اتّخذ سماحة السيد الأستاذ المحقق أسلوب الوسطية في عَرض الأحداث التأريخية وانتقاد مواقف الشخصيات التأريخية، داعياً إلى تحمّل تَبعات البحث والتقصّي للحفاظ على منهج التعايش مع المكونات الأخرى والتزاما بنهج وأخلاق أهل بيت الرسالة المحمدية والصحابة والتابعين في التسامح وإنصاف الآخرين ومنع التعدّي عليهم.