المختار المحاضرة الثالثة
المختار المحاضرة الثالثة

المحاضرة الثالثة: وقفات مع آراء العلماء في المختار الثقفي

المحاضرة الثالثة ضمن سلسلة محاضرات ’تحليل موضوعي في العقائد والتأريخ الإسلامي‘، لسماحة السيد الأستاذ الصرخي الحسني (13ربيع الثاني 1435 – 14 شباط 2014).

وقفات مع آراء العلماء في المختار:

1 – المختار: وقفة مع الشيخ المجلسي

– مكوث المختار في النار
– تشبيه المختار بالطاغية بختنصر
– تعليق الشيخ المجلسي

2 – قتل حرملة بن كاهل الأسدي
3 – الإمام السجاد (عليه السلام) أهمل دولة المختار
4 – قتل ابن زياد
5 – هل اعتقد المختار بإمامة محمد بن الحنفية؟
6 – إيصال رؤوس القتلى الى عبد الله بن الزبير!
7 – الله ينتصر لأولياءه بشرار خلقه
8 – المختار يستغيث في النار
9 – اجوبة المراجع عن استفتاءات عن المختار:

– جواب السيد السيستاني
– جواب الشيخ بشير الباكستاني
– جواب السيد الحائري
– جواب السيد كمال الحيدري

 

المحاضرة العقائدية التاريخية الثالثة للسيد الأستاذ الصرخي الحسني (دام ظله)

كربلاء/ المركز الاعلامي

شرع سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الأستاذ الصرخي الحسني (دام ظله) بمحاضرته العقائدية التاريخية الثالثة ضمن سلسلة محاضرات تحت عنوان (تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي)، الخميس13ربيع الثاني 1435هـ في (برانيه) بكربلاء المقدسة، وناقش سماحته الروايات التي جمعها صاحب بحار الانوار الشيخ المجلسي (رحمه الله) حول شخصية المختار بن عبيد الثقفي.

وأورد سماحة السيد الصرخي (دام ظله) تعليقات عدة ناقش خلالها العلامة المجلسي، منها عدم تبويب الشيخ المجلسي للروايات المادحة والقادحة لشخص المختار الثقفي كما فعل السيد الخوئي بتصنيفها الى طائفتين مادحة وذامّة. واستظهر سماحته (دام ظله) أنّ الشيخ المجلسي ذكر الروايتين الأولى والثانية اللتين ظاهرهما المدح للمختار تمهيدا للروايات الذامّة، وبيّن وجود العديد من القرائن التي تدلّ على الذمّ منها أنّ المجلسي قبل الدخول بالرواية الثالثة أشار مسبقا الى ذمّ المختار في باب مصالحة الامام الحسن المجتبى (عليه السلام).

وتطرق السيد الصرخي (دام ظله) الى الرواية الثالثة التي بيّن من خلالها أنّ المختار صدّق بنبوءة كاذبة عن النبي (صلى الله عليه وآله) نقلها له (بشْر بن غالب).
وانتقل سماحته الى الرواية الرابعة التي كانت صريحة بالذمّ والتي شَبّهت المختار بالطاغية بخت نصر. ولفت (دام ظله) عند عرضه الرواية الخامسة الى تعجّل صاحب البحار بذكره قضية الجمع بين الروايات المادحة والقادحة كي لا يثير حفيظة الناس الذين لا يقبلون ذمّ المختار، كما سجّل سماحته (دام ظله) العديد من التعليقات والنقاشات على متن ومضمون الروايات التي نقلها صاحب البحار إضافة الى مناقشة سندها.

كما عبّر سماحته عن نقده الشديد للتفكير السطحي لبعض المؤلفين وكتّاب سير التاريخ وعدم التفريق بين المعتقد والعاطفة والحكم الشرعي، وشدّد على ضرورة التفريق بين المعتقد والعاطفة والحكم الشرعي حيث قال: (نريد أن نتعلم جميعا العاطفة شيء والفرح بمقتل الظالمين شيء والمعتقد الصحيح والكون مع الظالم أو التبرء والبراءة من الظالم، الفرح شيء، والعاطفة شيء، والحكم الشرعي شيء آخر، حُرق قتلة الحسين هُدمت بيوت قتلة الحسين عُذب قتلة الحسين هذا شأن نفرح به، نقول سلط الله عليهم من لا يرحمهم)، ثم تساءل السيد الصرخي (دام ظله) (هل نمضي هذا الحكم؟ لو كل منكم صار هو الحاكم أو صار حاكما هل يحكم أو يفعل بما فعل هذا؟ هذا حرام!!)

وطرح سماحة السيد الأستاذ تساؤلا مهما حول التعازي الحسينية في دولة المختار (الشيعية) ولماذا لم يُقِم أحد تلك التعازي؟ كما طرح سماحته تساؤلا أخر يكشف كثيرا من الالتباس الحاصل حول شخصية المختار وحركته ويساعد في الاستدلال والتعرف على سلوك تلك الشخصية وما تتبناه من معتقد، وذلك من خلال إهمال الامام السجاد (عليه السلام) لدولة المختار، فالامام (عليه السلام) لم يُشِد بتلك الدولة رغم قيامها، وهنا طرح سماحته (دام ظله) استفهامين وكان الاستفهام الثاني بعد أن بيّن أن الامام السجاد عليه السلام لديه علم وبالطرق الطبيعية حول ثورة المختار والاحداث التي حصلت وكذلك دولة المختار فكان السؤال: (دولة شيعية أقيمت في الكوفة بقيادة المختار مضى عليها عدة أشهر، مضى عليها عدة أسابيع، مضى عليها عدة أيام، والامام السجاد (سلام الله عليه) أهمل تلك الدولة! الان يأتي السؤال لماذا أهمل الامام (سلام الله عليه) قضية المختار بالكلية، أهملها جملة وتفصيلا، لم يشر اليها لا من قريب ولا من بعيد؟)

وقرأ السيد الصرخي الحسني (دام ظله) في ختام المحاضرة أجوبة استفتاءات حول شخص المختار الثقفي وجهت لعدد من مراجع الدين كالسيد السيستاني والشيخ بشير الباكستاني والسيد كاظم الحائري والسيد كمال الحيدري (أدامهم الله).