المختار المحاضرة الرابعة
المختار المحاضرة الرابعة

المحاضرة الرابعة: وقفات مع آراء ابن نما في المختار الثقفي

المحاضرة الرابعة ضمن سلسلة محاضرات ’تحليل موضوعي في العقائد والتأريخ الإسلامي‘، لسماحة السيد الصرخي الحسني (20 ربيع الثاني 1435هـ، 20 شباط 2014 ).

وقفات مع آراء ابن نما في المختار:

1 – ابن نما يؤرخ للمختار.. و للطائفية
2 – فتاوى طائفية تستند الى كلام ابن نما في مدح المختار!
3 – اعراض المؤمنين المتشرعة عن المختار
4 – أدلّة ابن نما على صلاح المختار
5 – تدني المستوي العلمي و انعدام الأمانة العلمية عند المتصدين للمرجعية
6 – تبرير ابن نما لعمليات القتل التي قادها المختار
7 – الإعتقاد بإمامة ابن الحنفية
8 – متى صدّق ابن الحنفية بإمامة السجاد (عليه السلام)؟

المرجع الديني الأعلى السيد الأستاذ الصرخي الحسني يحاجج ابن نما الحلي بما احتجّ به للمختار الثقفي وابن الحنفية

كربلاء المقدسة/ المركز الاعلامي

فنّد المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني (دام ظله) مباني العلامة ابن نما الحلي حول ما تبنّاه في قضية شخص المختار الثقفي، حيث ألقى المرجع الديني السيد الصرخي الحسني، في 20 شباط 2014 في كربلاء المقدسة محاضرته التاريخية الرابعة حول شخصية المختار الثقفي ضمن سلسلة محاضرات (تحليل موضوعي في العقائد التاريخ الإسلامي).
وابتدأ سماحته (دام ظله) بالتطرق إلى السيرة الذاتية للعلامة ابن نما الحلي مبيّنا أهم أساتذته وتلامذته كما وتطرق إلى أهم المؤلفات للحلي حول المختار الثقفي، وأكد سماحته على ضرورة دراسة الظروف المحيطة في نقل كل رواية وطرحها في المؤلفات قائلا: “إن الكلام في التاريخ ليس كالكلام في الأحكام الشرعية”. كما وانتقد ما نُسب لأبي مخنف في مقتل الإمام الحسين (عليه السلام) في التاريخ الشيعي واعتبره غير مسند موضحا أنّ ما كتبه أبو مخنف لم يصل إلينا.
وأشار سماحته الى أنّ كل الدول التي حكمت بدعوى التشيع كلها باطله من خلال قوله: “في التاريخ ما ذكر من دول شيعية كلها منحرفة عن المذهب الأمامي”. كما طرح سماحته مشروعا جديدا في كتابة السيرة التاريخية للأئمة الأطهار (عليهم السلام) مع أصحابهم وخصوصا الصحابة المنحرفين، مؤكداً أنّ على “من يتصدى للخطابة أن يذكر حياة الأئمة مع أصحابهم وكيف انحرف الأصحاب في العقيدة“.
وقد سجل السيد الصرخي العديد من النقاشات على الجانب الفكري في حياة ابن نما الحلي، وقد أشار السيد الى أن العلماء ما بعد ابن نما الحلي قد اعتمدوا منهجه لأنه لا يوجد قبله منهج علمي في التأريخ، ومن جانب آخر انتقد مرجعية السيد الخوئي (قدس سره) لاعتماده على ما تبناه ابن نما الحلي الخاطئ بقوله “كيف مرجعية لها ثقلها كمرجعية السيد الخوئي يعتمد على منهج ابن نما الحلي“.
وتسائل السيد الصرخي حول ما ذكره الحلي في مقدمته في إعراضه عن السائلين “لماذا تردد ابن نما الحلي عن الإجابة حول المختار” وقد أردف سماحته “إذا كان المختار قد أفرح الرسول الكريم وأهل بيته فلماذا التخلف والخضوع والتقاعس عن الإجابة من ابن نما حول المختار؟
وتناول سماحته بعض الأدلة الأصولية كسيرة العقلاء وسيرة المتشرعة شارحا لهما، وأوضح “إذا استمرت الحياة سيكون لنا درس في علم الأصول منذ البداية ونصعد به مع من يصعد بالفهم” وقد أثبت سماحته أنّ ابن نما الحلي يكشف عن السيرة المتشرعة بفساد عقيدة المختار الكيسانية.
وخلال مناقشته تطرق السيد الصرخي إلى قضية ابن كاطع مؤكداً أن “مشاكل المراجع والأعلمية تهون وتذوب أمام الدعاوى المنحرفة كدعوى ابن كاطع” معللاً ذلك بكونها تشكل الخطر الأكبر على الفكر الاسلامي وتعميق الخلافات المذهبية.
وقد برهن السيد الصرخي أنه يحاجج ابن نما الحلي بما اعتبره حجة من روايات ابن الحنفية مع الاعتقاد بإمامته بنفسه، وقد أثبت السيد الصرخي أن ابن الحنفية لم يصدق بإمامة السجاد (عليه السلام) إلا بعد الاحتكام إلى الحجر الأسود، وعلى الصعيد ذاته انتقد بشدة ما اعتمده ابن الحنفية آنذاك معتمدا الدليل الروائي الذي ذكره الحلي معللا ذلك أن “ابن الحنفية لم يذكر الإمام السجاد بخير طوال سنين خدمة الخادم (كنكر) عنده“.