يقاتلون المسلمين و يتركون الكافرين
يقاتلون المسلمين و يتركون الكافرين

مارقة الفكر يقاتلون المسلمين ويجبنون ويتخاذلون عن قتال الكافرين!

وجّه المرجع الديني الصرخي الحسني (دام ظله) نقدا ً تاريخيا ً الى أئمة التيمية إذ كشف فيه حقيقة التيمية تخاذل وانهزامية مارقة الفكر من خلال الاستناد على أدلة علمية فكرية روائية قد ثبتتها كتب أئمة ومشايخ التيمية اصحاب الفكر المتطرف , وقد أثبت المحقق الصرخي ان التيمية صانعي الأرهاب يقاتلون المسلمين ممن يشهد الشهادتين ويجبنون ويتخاذلون عن قتال الكافرين وما يقع على اخوانهم من اهل طائفتهم وأهل مذهبهم من المحتلين !!

حيث قال المحقق الصرخي في المورد17 : الكامل 10/(235): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّمِائَةٍ (602هـ)]: [ذِكْرُ الْغَارَةِ مِنِ ابْنِ لِيُونَ عَلَى أَعْمَالِ حَلَبَ]: قال (في الكامل):
وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ:
1ـ تَوَالَتِ الْغَارَةُ مِنِ ابْنِ لِيُونَ الْأَرْمَنِيِّ، صَاحِبِ الدُّرُوبِ، عَلَى وِلَايَةِ حَلَبَ، فَنَهَبَ وَحَرَقَ، وَأَسَرَ، وَسَبَى.
2ـ فَجَمَعَ الْمَلِكُ الظَّاهِرُ غَازِي بْنُ صَلَاحِ الدِّينِ يُوسُفَ – صَاحِبُ حَلَبَ – عَسَاكِرَهُ، وَاسْتَنْجَدَ غَيْرَهُ مِنَ الْمُلُوكِ، فَجَمَعَ كَثِيرًا مِنَ الْفَارِسِ وَالرَّاجِلِ، وَسَارَ عَنْ حَلَبَ نَحْوَ ابْنِ لِيُونَ.
3ـ وَكَانَ ابْنُ لِيُونَ قَدْ نَزَلَ فِي طَرَفِ بِلَادِهِ مِمَّا يَلِي بَلَدَ حَلَبَ، فَلَيْسَ إِلَيْهِ طَرِيقٌ، لِأَنَّ جَمِيعَ بِلَادِهِ لَا طَرِيقَ إِلَيْهَا إِلَّا مِنْ جِبَالٍ وَعْرَةٍ، وَمَضَايِقَ صَعْبَةٍ، فَلَا يَقْدِرُ غَيْرُهُ عَلَى الدُّخُولِ إِلَيْهَا، لَا سِيَّمَا مِنْ نَاحِيَةِ حَلَبَ، فَإِنَّ الطَّرِيقَ مِنْهَا مُتَعَذَّرٌ جِدًّا.
4ـ فَنَزَلَ الظَّاهِرُ عَلَى خَمْسَةِ فَرَاسِخَ مِنْ حَلَبَ، وَجَعَلَ عَلَى مُقَدِّمَتِهِ جَمَاعَةً مِنْ عَسْكَرِهِ مَعَ أَمِيرٍ كَبِيرٍ مِنْ مَمَالِيكِ أَبِيهِ، يُعْرَفُ بِمَيْمُونٍ الْقَصْرِيِّ.
5ـ فَأَنْفَذَ الظَّاهِرُ مِيرَةً وَسِلَاحًا إِلَى حِصْنٍ لَهُ مُجَاوِرٍ لِبِلَادِ ابْنِ لِيُونَ اسْمُهُ دِرِبْسَاكُ، وَأَنْفَذَ إِلَى مَيْمُونٍ لِيُرْسِلَ طَائِفَةً مِنَ الْعَسْكَرِ الَّذِينَ عِنْدَهُ إِلَى طَرِيقِ هَذِهِ الذَّخِيرَةِ لِيَسِيرُوا مَعَهَا إِلَى دِرِبْسَاكَ، فَفَعَلَ ذَلِكَ، وَسَيَّرَ جَمَاعَةً كَثِيرَةً مِنْ عَسْكَرِهِ، وَبَقِيَ فِي قِلَّةٍ.
6ـ فَبَلَغَ الْخَبَرُ إِلَى ابْنِ لِيُونَ، فَجَدَّ، فَوَافَاهُ وَهُوَ مُخِفٌّ مِنَ الْعَسْكَرِ فَقَاتَلَهُ، وَاشْتَدَّ الْقِتَالُ بَيْنَهُمْ. فَأَرْسَلَ مَيْمُونٌ إِلَى الظَّاهِرِ يُعْلِمُهُ، وَكَانَ بَعِيدًا عَنْهُ، فَطَالَتِ الْحَرْبُ بَيْنَهُمْ، وَحَمَى مَيْمُونٌ نَفْسَهُ وَأَثْقَالَهُ عَلَى قِلَّةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَكَثْرَةٍ مِنَ الْأَرْمَنِ، فَانْهَزَمَ الْمُسْلِمُونَ، وَنَالَ الْعَدُوُّ مِنْهُمْ، فَقَتَلَ وَأَسَرَ، وَظَفِرَ الْأَرْمَنُ بِأَثْقَالِ الْمُسْلِمِينَ فَغَنِمُوهَا وَسَارُوا بِهَا.
7ـ فَصَادَفَهُمُ الْمُسْلِمُونَ الَّذِينَ كَانُوا قَدْ سَارُوا مَعَ الذَّخَائِرِ (إِلَى دِرِبْسَاكَ)، فَلَمْ يَشْعُرُوا بِالْحَالِ، فَلَمْ يَرُعْهُمْ إِلَّا الْعَدُوُّ قَدْ خَالَطَهُمْ وَوَضَعَ السَّيْفَ فِيهِمْ، فَاقْتَتَلُوا أَشَدَّ قِتَالٍ، ثُمَّ انْهَزَمَ الْمُسْلِمُونَ أَيْضًا، وَعَادَ الْأَرْمَنُ إِلَى بِلَادِهِمْ بِمَا غَنِمُوا وَاعْتَصَمُوا بِجِبَالِهِمْ وَحُصُونِهِمْ،}}
وقد علق المحقق الصرخي على هذه الحادثة التي تروي حقيقة انهزامية أئمة وملوك التيمية امام الكافرين :
[[ أقول: أين العادل وغير العادل ممّا وقع على إخوانهم المسلمين مِن أهل طائفتهم وأهل مذهبهم؟!! فما أسرعَهم لقتال إخوانهم المسلمين وما أجبَنَهم وأخذَلَهم لَمّا يكون نداءٌ واجبٌ لقتالِ الكافرين!!! ]]..

كما وأكد المحقق الصرخي ان التكفيريون التيمية يسلِّمون بلاد المسلمين إلى الفرنج بعد نهبها !!!
حيث قال في المورد 16 تعليقا ً على ما رود في الكامل10/(200) لابن الاثير : [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتِّمِائَةٍ (600هـ)]: [ذِكْرُ خُرُوجِ الْفِرِنْجِ بِالشَّامِ إِلَى بَلَدِ الْإِسْلَامِ وَالصُّلْحِ مَعَهُمْ]: قال (صاحب الكامل في يقاتلون المسلمينالتاريخ):
{{فِي هَذِهِ السَّنَةِ: 1ـ خَرَجَ كَثِيرٌ مِنَ الْفِرِنْجِ فِي الْبَحْرِ إِلَى الشَّامِ، وَسَهُلَ الْأَمْرُ عَلَيْهِمْ بِذَلِكَ لِمُلْكِهِمْ قُسْطَنْطِينِيَّةَ، وَأَرْسَوْا بِعَكَّا.
2ـ وَعَزَمُوا عَلَى قَصْدِ الْبَيْتِ الْمُقَدَّسِ – حَرَسَهُ اللَّهُ – وَاسْتِنْقَاذِهِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
3ـ فَلَمَّا اسْتَرَاحُوا بِعَكَّا سَارُوا فَنَهَبُوا كَثِيرًا مِنْ بِلَادِ الْإِسْلَامِ بِنَوَاحِي الْأُرْدُنِّ، وَسَبَوْا، وَفَتَكُوا فِي الْمُسْلِمِينَ.
4ـ وَكَانَ الْمَلِكُ الْعَادِلُ بِدِمَشْقَ، فَأَرْسَلَ فِي جَمْعِ الْعَسَاكِرِ مِنْ بِلَادِ الشَّامِ وَمِصْرَ، وَسَارَ وَنَزَلَ عِنْدَ الطُّورِ بِالْقُرْبِ مِنْ عَكَّا ; لِمَنْعِ الْفِرِنْجِ مِنْ قَصْدِ بِلَادِ الْإِسْلَامِ.
5ـ وَنَزَلَ الْفِرِنْجُ بِمَرَجِ عَكَّا، وَأَغَارُوا عَلَى ( كَفَرْ كَنَّا ) فَأَخَذُوا كُلَّ مَنْ بِهَا وَأَمْوَالَهُمْ.
6ـ وَالْأُمَرَاءُ يُحِثُّونَ الْعَادِلَ عَلَى قَصْدِ بِلَادِهِمْ وَنَهْبِهَا، فَلَمْ يَفْعَلْ، فَبَقُوا كَذَلِكَ إِلَى أَنِ انْقَضَتِ السَّنَةُ، وَذَلِكَ سَنَةُ إِحْدَى وَسِتِّمِائَةٍ (601هـ).
7ـ فَاصْطَلَحَ هُوَ وَالْفِرِنْجُ عَلَى دِمَشْقَ وَأَعْمَالِهَا، وَمَا بِيَدِ الْعَادِلِ مِنَ الشَّامِ، وَنَزَلَ لَهُمْ عَنْ جَمِيعِ الْمُنَاصَفَاتِ فِي الصَّيْدَا وَالرَّمْلَةِ وَغَيْرِهِمَا، وَأَعْطَاهُمْ نَاصِرَةَ وَغَيْرَهَا، وَسَارَ نَحْوَ الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ}}
فقد علق المرجع الصرخي قائلا : [[ قاتَل المسلمين وأرحامَه الأيّوبيين وأَسيادَهُ الزنكيين، فَسَفَك دماءَهم وأخَذَ البلدان منهم، ثم سلَّمها للفِرِنْجة الصليبيين!!! اِنّه فِعلًا الملك العادل حسب مقاييس ابن تيمية!!!]].

جاء ذلك خلال المحاضرة الثلاثون من بحثه وقَفَات مع.. تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطُوري والتي القاها يوم الجمعة 2 رجب 1438 هــ الموافق 31 – 3- 2017 مــ

يمكنكم الاستماع الى المحاضرة و تحميلها من الروابط التالية:

استماع و تحميل:

تحميل.