المارقة ينهبون المدن
المارقة ينهبون المدن

السلطويّون المارقة ينهبون المدن الإسلاميّة ويحرقون غلّاتها!

أثبت المرجع الديني الصرخي الحسني (دام ظله) ان مارقة الدين أئمة التيمية الدواعش سلطويّون ينهبون المدن الإسلاميّة ويحرقون غلّاتها! وقد أستند المحقق الصرخي على ما جاء في كتاب الكامل لابن الاثير والذي يعتبر من كبار أئمة التيمية المارقة في الحديث … كما وأكد المرجع الصرخي من خلال عدة تعليقات انهزامية أئمة التيمية وتسليمهم البلاد الإسلامية الى الفرنج المحتلين وتصارع بعضهم البعض وأراقة دماء الأبرياء من أجل توسعة سلطانهم؟!

حيث قال المرجع الصرخي في المورد 15: الكامل10/(198): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتِّمِائَةٍ (600هـ)]: [ذِكْرُ انْهِزَامِ نُورِ الدِّينِ صَاحِبِ الْمَوْصِلِ مِنَ الْعَسَاكِرِ الْعَادِلِيَّةِ]: قال (ابن الأثير): {{ فِي هَذِهِ السَّنَةِ فِي الْعِشْرِينَ مِنْ شَوَّالٍ، انْهَزَمَ نُورُ الدِّينِ أَرْسِلَانُ شَاهْ صَاحِبُ الْمَوْصِلِ مِنَ الْعَسَاكِرِ الْعَادِلِيَّةِ، وَسَبَبُ ذَلِكَ:
1ـ أَنَّ نُورَ الدِّينِ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ عَمِّهِ قُطْبِ الدِّينِ مُحَمَّدِ بْنِ زِنْكِي صَاحِبِ سِنْجَارَ وَحْشَةٌ مُسْتَحْكِمَةٌ أَوَّلًا ثُمَّ اتَّفَقَا، وَسَارَ مَعَهُ إِلَى مَيَّافَارِقِينَ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ (595هـ).
2ـ فَلَمَّا كَانَ الْآنُ أَرْسَلَ الْمَلِكُ الْعَادِلُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَيُّوبَ صَاحِبُ مِصْرَ وَدِمَشْقَ وَبِلَادِ الْجَزِيرَةِ إِلَى قُطْبِ الدِّينِ وَاسْتَمَالَهُ، فَمَالَ إِلَيْهِ وَخَطَبَ لَهُ.
3ـ فَلَمَّا سَمِعَ نُورُ الدِّينِ ذَلِكَ سَارَ إِلَى مَدِينَةِ نَصِيبِينَ سَلْخَ شَعْبَانَ – وَهِيَ لِقُطْبِ الدِّينِ – فَحَصَرَهَا وَمَلَكَ الْمَدِينَةَ، وَبَقِيَتِ الْقَلْعَةُ فَحَصَرَهَا عِدَّةَ أَيَّامٍ.
4ـ فَبَيْنَمَا هُوَ يُحَاصِرُهَا وَقَدْ أَشْرَفَ عَلَى أَنْ يَتَسَلَّمَهَا أَتَاهُ الْخَبَرُ أَنَّ مُظَفَّرَ الدِّينِ دُوكْبِرِي بْنَ زَيْنِ الدِّينِ عَلِيٍّ صَاحِبِ إِرْبِلَ قَدْ قَصَدَ أَعْمَالَ الْمَوْصِلِ فَنَهَبَ نِينَوَى، وَأَحْرَقَ غَلَّاتِهَا.
5ـ فَلَمَّا بَلَغَهُ ذَلِكَ مِنْ نَائِبِهِ الْمُرَتَّبِ بِالْمَوْصِلِ يَحْفَظُهَا، وَسَارَ عَنْ نَصِيبِينَ إِلَى الْمَوْصِلِ عَلَى عَزْمِ الْعُبُورِ إِلَى بَلَدِ إِرْبِلَ وَنَهْبِهِ جَزَاءً بِمَا فَعَلَ صَاحِبُهَا بِبَلَدِهِ، فَوَصَلَ (نور الدين) إِلَى مَدِينَةِ بَلَدَ، وَعَادَ مُظَفَّرُلدِّينِ إِلَى بَلَدِهِ.
6ـ وَتَحَقَّقَ نُورُ الدِّينِ أَنَّ الَّذِي قِيلَ لَهُ وَقَعَ فِيهِ زِيَادَةٌ، فَسَارَ إِلَى تَلِّ أَعْفَرَ مِنْ بَلَدَ وَحَصَرَهَا، وَأَخَذَهَا وَرَتَّبَ أُمُورَهَا وَأَقَامَ عَلَيْهَا سَبْعَةَ عَشَرَ يَوْمًا.
7ـ وَكَانَ الْمَلِكُ الْأَشْرَفُ مُوسَى بْنُ الْمَلِكِ الْعَادِلِ بْنِ أَيُّوبَ قَدْ سَارَ مِنْ مَدِينَةِ حَرَّانَ إِلَى رَأْسِ عَيْنٍ نَجْدَةً لِقُطْبِ الدِّينِ، صَاحِبِ سِنْجَارَ وَنَصِيبِينَ، وَقَدِ اتَّفَقَ هُوَ وَمُظَفَّرُ الدِّينِ، صَاحِبُ إِرْبِلَ، وَصَاحِبُ الْحِصْنِ وَآمِدَ، وَصَاحِبُ جَزِيرَةِ ابْنِ عُمَرَ، وَغَيْرُهِمْ، عَلَى ذَلِكَ، وَعَلَى مَنْعِ نُورِ الدِّينِ مِنْ أَخْذِ شَيْءٍ مِنْ بِلَادِهِ، وَكُلُّهُمْ خَائِفُونَ مِنْهُ، وَلَمْ يُمْكِنْهُمِ الِاجْتِمَاعُ وَهُوَ عَلَى نَصِيبِينَ.

كما وأكد المرجع الصرخي الحسني ان جنود التيمية فاحشون في نهب ممتلكات الناس الأبرياء وسرعة انهزامية التيمية المارقة! من خلال التعليق على ما ذكره ابن الاثير:

8ـ فَلَمَّا فَارَقَهَا نُورُ الدِّينِ سَارَ الْأَشْرَفُ إِلَيْهَا، وَأَتَاهُ صَاحِبُ الْحِصْنِ، وَصَاحِبُ الْجَزِيرَةِ وَصَاحِبُ دَارَا، وَسَارُوا عَنْ نَصِيبِينَ نَحْوَ بَلَدِ الْبَقْعَا قَرِيبًا مِنْ بُوشَرَى، وَسَارَ نُورُ الدِّينِ مِنْ تَلِّ أَعْفَرَ إِلَى كَفَرْزَمَّارْ، وَعَزَمَ عَلَى الْمُطَاوَلَةِ لِيَتَفَرَّقُوا.
9ـ فَأَتَاهُ كِتَابٌ مِنْ بَعْضِ مَمَالِيكِهِ، يُسَمَّى جِرْدِيكَ، وَقَدْ أَرْسَلَهُ يَتَجَسَّسُ أَخْبَارَهُمْ، فَيُقَلِّلُهُمْ فِي عَيْنِهِ، وَيُطْمِعُهُ فِيهِمْ، وَيَقُولُ: إِنْ أَذِنْتَ لِي لَقِيتُهُمْ بِمُفْرَدِي.
10ـ فَسَارَ حِينَئِذٍ نُورِ الدِّينِ إِلَى بُوشَرَى فَوَصَلَ إِلَيْهَا مِنَ الْغَدِ الظُّهْرَ وَقَدْ تَعِبَتْ دَوَابُّهُ وَأَصْحَابُهُ، وَلَقُوا شِدَّةً مِنَ الْحَرِّ، فَنَزَلَ بِالْقُرْبِ مِنْهُمْ أَقَلَّ مِنْ سَاعَةٍ.
11ـ وَأَتَاهُ الْخَبَرُ أَنَّ عَسَاكِرَ الْخَصْمِ قَدْ رَكِبُوا، فَرَكِبَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ، وَسَارُوا نَحْوَهُمْ فَلَمْ يَرَوْا لَهُمْ أَثَرًا، فَعَادَ إِلَى خِيَامِهِ، وَنَزَلَ هُوَ وَعَسَاكِرُهُ، وَتَفَرَّقَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ فِي الْقُرَى لِتَحْصِيلِ الْعُلُوفَاتِ وَمَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ.
12ـ فَجَاءَهُ مَنْ أَخْبَرَهُ بِحَرَكَةِ الْخَصْمِ وَقَصْدِهِ، فَرَكِبَ نُورُ الدِّينِ وَعَسْكَرُهُ، وَتَقَدَّمُوا إِلَيْهِمْ، وَبَيْنَهُمْ نَحْوَ فَرْسَخَيْنِ، فَنَزَلُوا وَقَدِ ازْدَادَ تَعَبُهُمْ، وَالْخَصْمُ مُسْتَرِيحٌ، فَالْتَقَوْا، وَاقْتَتَلُوا فَلَمْ تَطُلِ الْحَرْبُ بَيْنَهُمْ حَتَّى انْهَزَمَ عَسْكَرُ نُورِ الدِّينِ، وَانْهَزَمَ هُوَ أَيْضًا، وَطَلَبَ الْمَوْصِلَ، فَوَصَلَ إِلَيْهَا فِي أَرْبَعَةِ أَنْفُسٍ، وَتَلَاحَقَ النَّاسُ.
13ـ وَأَتَى الْأَشْرَفُ (ابن العادل) وَمَنْ مَعَهُ، فَنَزَلُوا فِي كَفَرِ زَمَّارْ، وَنَهَبُوا الْبِلَادَ نَهْبًا عَظِيمًا، وَأَهْلَكُوا مَا لَمْ يَصْلُحْ لَهُمْ وَلَا سِيَّمَا مَدِينَةَ بَلَدَ فَإِنَّهُمْ أَفْحَشُوا فِي نَهْبِهَا.
14ـ وَمِنْ أَعْجَبِ مَا سَمِعْنَا أَنَّ امْرَأَةً كَانَتْ تَطْبُخُ، فَرَأَتْ [النَّهْبَ] ، فَأَلْقَتْ سُوَارَيْنِ كَانَا فِي يَدَيْهَا فِي النَّارِ وَهَرَبَتْ، فَجَاءَ بَعْضُ الْجُنْدِ وَنَهَبَ مَا فِي الْبَيْتِ، فَرَأَى فِيهِ بَيْضًا، فَأَخَذَهُ وَجَعَلَهُ فِي النَّارِ لِيَأْكُلَهُ، فَحَكَّهَا، فَرَأَى السُّوَارَيْنِ فِيهَا فَأَخَذَهُمَا.
15ـ وَطَالَ مُقَامُهُمْ وَالرُّسُلُ تَتَرَدَّدُ فِي الصُّلْحِ، فَوَقَفَ الْأَمْرُ عَلَى إِعَادَةِ تَلِّ أَعْفَرَ، وَيَكُونُ الصُّلْحُ عَلَى الْقَاعِدَةِ الْأَوْلَى، وَتَوَقَّفَ نُورُ الدِّينِ فِي إِعَادَةِ تَلِّ أَعْفَرَ، فَلَمَّا طَالَ الْأَمْرُ سَلَّمَهَا إِلَيْهِمْ، وَاصْطَلَحُوا أَوَائِلَ سَنَةِ إِحْدَى وَسِتِّمِائَةٍ (601هـ)، وَتَفَرَّقَتِ الْعَسَاكِرُ مِنَ الْبِلَادِ.

جاء ذلك خلال المحاضرة الثلاثون من بحثه وقَفَات مع.. تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطُوري والتي القاها يوم الجمعة 2 رجب 1438 هــ الموافق 31 – 3- 2017 مــ

يمكنكم الاستماع الى المحاضرة و تحميلها من الروابط التالية:

استماع و تحميل:

تحميل.