يتصارعون و المحتل يهاجم
يتصارعون و المحتل يهاجم

التكفيريون التيمية عبيد السلطة يتصارعون فيما بينهم والبلاد الإسلاميّة تحت حراب المحتلين!

كشف المرجع الديني الصرخي الحسني (دام ظله) بالادلة العقدية التاريخية حقيقة أتباع ابن تيمية المبني على التكفير وقتل الابرياء وصناعة الارهاب … فقد أثبت المحقق الصرخي بأسلوب علمي فكري ان أئمة المارقة عبيد السلطة ويتصارعون فيما بينهم والبلاد الإسلامية تحت حراب المحتلين من الفرنج! كما وأكد المرجع الصرخي ان دماء وأرواح المسلمين لا ثمن لها عند سلاطين التكفير والإرهاب !! جاء ذلك خلال المحاضرة الثلاثين من بحثه “وقَفَات مع.. تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطُوري” والتي القاها يوم الجمعة 2 رجب 1438 هــ الموافق 31 – 3- 2017 مــ

حيث قال المحقق الصرخي:

قال (ابن الاثير):
{{فِي هَذِهِ السَّنَةِ:
1ـ قَصَدَتِ الْكُرْجُ فِي جُمُوعِهَا وِلَايَةَ خِلَاطَ مِنْ أَرْمِينِيَّةَ، وَنَهَبُوا وَقَتَلُوا، وَأَسَرُوا وَسَبَوْا أَهْلَهَا كَثِيرًا وَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ آمِنِينَ.
2ـ وَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ مِنْ خِلَاطَ مَنْ يَمْنَعُهُمْ، فَبَقَوْا مُتَصَرِّفِينَ فِي النَّهْبِ وَالسَّبْيِ، وَالْبِلَادُ شَاغِرَةٌ لَا مَانِعَ لَهَا، لِأَنَّ صَاحِبَهَا صَبِيٌّ، وَالْمُدَبِّرَ لِدَوْلَتِهِ لَيْسَتْ لَهُ تِلْكَ الطَّاعَةُ عَلَى الْجُنْدِ.
3ـ فَلَمَّا اشْتَدَّ الْبَلَاءُ عَلَى النَّاسِ تَذَامَرُوا، وَحَرَّضَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَاجْتَمَعَتِ الْعَسَاكِرُ الْإِسْلَامِيَّةُ الَّتِي بِتِلْكَ الْوِلَايَةِ جَمِيعُهَا، وَانْضَافَ إِلَيْهِمْ مِنَ الْمُتَطَوِّعَةِ كَثِيرٌ، فَسَارُوا جَمِيعُهُمْ نَحْوَ الْكُرْجِ وَهُمْ خَائِفُونَ.
4ـ فَرَأَى بَعْضُ الصُّوفِيَّةِ الْأَخْيَارِ الشَّيْخَ مُحَمَّدًا الْبُسْتِيَّ، وَهُوَ مِنَ الصَّالِحِينَ، وَكَانَ قَدْ مَاتَ، فَقَالَ لَهُ الصُّوفِيُّ: أَرَاكَ هَاهُنَا؟ فَقَالَ: جِئْتُ لِمُسَاعَدَةِ الْمُسْلِمِينَ عَلَى عَدُوِّهِمْ، فَاسْتَيْقَظَ فَرِحًا بِمَحَلِّ الْبُسْتِيِّ مِنَ الْإِسْلَامِ، وَأَتَى إِلَى مُدَبِّرِ الْعَسْكَرِ وَالْقَيِّمِ بِأَمْرِهِ، وَقَصَّ عَلَيْهِ رُؤْيَاهُ، فَفَرِحَ بِذَلِكَ، وَقَوِيَ عَزْمُهُ عَلَى قَصْدِ الْكُرْجِ، وَسَارَ بِالْعَسَاكِرِ إِلَيْهِمْ فَنَزَلَ مَنْزِلًا.
5ـ فَوَصَلَتِ الْأَخْبَارُ إِلَى الْكُرْجِ، فَعَزَمُوا عَلَى كَبْسِ الْمُسْلِمِينَ، فَنَزَلُوا فِيهِ لِيَكْبِسُوا الْمُسْلِمِينَ إِذَا أَظْلَمَ اللَّيْلُ، فَأَتَى الْمُسْلِمِينَ الْخَبَرُ، فَقَصَدُوا الْكُرْجَ وَأَمْسَكُوا عَلَيْهِمْ رَأْسَ الْوَادِي وَأَسْفَلَهُ، وَهُوَ وَادٍ لَيْسَ إِلَيْهِ غَيْرُ هَذَيْنِ الطَّرِيقَيْنِ، فَلَمَّا رَأَى الْكُرْجُ ذَلِكَ أَيْقَنُوا بِالْهَلَاكِ، وَسُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ، وَطَمِعَ الْمُسْلِمُونَ فِيهِمْ، وَضَايَقُوهُمْ، وَقَاتَلُوهُمْ، فَقَتَلُوا مِنْهُمْ كَثِيرًا، وَأَسَرُوا مِثْلَهُمْ، وَلَمْ يُفْلِتْ مِنَ الْكُرْجِ إِلَّا الْقَلِيلُ، وَكَفَى اللَّهُ الْمُسْلِمِينَ شَرَّهُمْ بَعْدَ أَنْ كَانُوا أَشْرَفُوا عَلَى الْهَلَاكِ }} …..

9ـ وَأَمَّا بِلْبَانُ فَإِنَّهُ جَمَعَ الْعَسْكَرَ وَحَشَدَ، وَحَصَرَ خِلَاطَ وَضَيَّقَ عَلَى أَهْلِهَا، وَبِهَا وَلَدُ بُكْتُمُرَ، فَجَمَعَ مَنْ عِنْدَهُ بِالْبَلَدِ مِنَ الْأَجْنَادِ وَالْعَامَّةِ، وَخَرَجَ إِلَيْهِ، فَالْتَقَوْا، فَانْهَزَمَ بِلْبَانُ وَمَنْ مَعَهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ.
10ـ وَعَادَ (بِلبان) إِلَى الَّذِي بِيَدِهِ مِنَ الْبِلَادِ، وَجَمَعَ الْعَسَاكِرِ، وَاسْتَكْثَرَ مِنْهَا، وَعَاوَدَ حِصَارَ خِلَاطَ وَضَيَّقَ عَلَى أَهْلِهَا، فَاضْطَرَّهُمْ إِلَى خِذْلَانِ وَلَدِ بُكْتُمُرَ لِصِغَرِهِ، وَجَهْلِهِ بِالْمُلْكِ، وَاشْتِغَالِهِ بِلَهْوِهِ وَلَعِبِهِ، ثُمَّ قَبَضُوا عَلَيْهِ فِي الْقَلْعَةِ، وَأَرْسَلُوا إِلَى بِلْبَانَ وَحَلَّفُوهُ عَلَى مَا أَرَادُوا، وَسَلَّمُوا إِلَيْهِ الْبَلَدَ وَابْنَ بُكْتُمُرَ، وَاسْتَوْلَى عَلَى جَمِيعِ أَعْمَالِ خِلَاطَ، وَسَجَنَ ابْنَ بُكْتُمُرَ فِي قَلْعَةٍ هُنَاكَ، وَاسْتَقَرَّ مُلْكُهُ.
11ـ فَسُبْحَانَ مَنْ إِذَا أَرَادَ أَمْرًا هَيَّأَ أَسْبَابَهُ ; بِالْأَمْسِ يَقْصِدُهَا شَمْسُ الدِّينِ مُحَمَّدٌ الْبَهْلَوَانُ وَصَلَاحُ الدِّينِ يُوسُفُ بْنُ أَيُّوبَ فَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدُهُمَا عَلَيْهَا، وَالْآنَ يَظْهَرُ هَذَا الْمَمْلُوكُ الْعَاجِزُ، الْقَاصِرُ عَنِ الرِّجَالِ وَالْبِلَادِ وَالْأَمْوَالِ، فَيَمْلِكُهَا صَفْوًا عَفْوًا

وعلق المحقق الصرخي قائلا : [[وَكَأنَّ الآخرين ليسوا بمماليك!]].

12ـ ثُمَّ إِنَّ نَجْمَ الدِّينِ أَيُّوبَ بْنَ الْعَادِلِ، صَاحِبَ مَيَّافَارِقِينَ، سَارَ نَحْوَ وِلَايَةِ خِلَاطَ وَكَانَ قَدِ اسْتَوْلَى [عَلَى] عِدَّةِ حُصُونٍ مِنْ أَعْمَالِهَا، فَلَمَّا قَارَبَ خِلَاطَ أَظْهَرَ لَهُ بِلْبَانُ الْعَجْزَ عَنْ مُقَابَلَتِهِ، فَطَمِعَ (ابن العادل)، وَأَوْغَلَ فِي الْقُرْبِ، فَأَخَذَ عَلَيْهِ بِلْبَانُ الطَّرِيقَ وَقَاتَلَهُ فَهَزَمَهُ، وَلَمْ يُفْلِتْ مِنْ أَصْحَابِهِ إِلَّا الْقَلِيلُ وَهُمْ جَرْحَى، وَعَادَ إِلَى مَيَّافَارِقِينَ}}.

وعلق المحقق الصرخي قائلا : [[أقول: دماء وأرواح المسلمين لا ثمن لها عند سلاطين الأمّة، فلأي سبب قُتل جيشه إلّا القليل وهم جرحى ؟!! ]].

يمكنكم الاستماع الى المحاضرة و تحميلها من الروابط التالية:

استماع و تحميل:

تحميل.