خَطيب جُمعة الحمزة الغربي : الأديان السماوية هدفها عبادة الله و توحيده بخلاف الإلحاد



المركز الإعلامي -إعلام الحمزة الغربي

تحدَّثَ خَطيب جمعة الحمزة الغربي الشاب علي المسعودي -دامَ توفيقه- في خُطبتا صلاة الجُمعة المُباركة التي أُلقيت في مسجد وحسينية الفتح المبين ،مدينة الحمزة الغربي – محافظة بابل ،عن “الأديان السماوية” وأوضح أَنَّ الأديان السماوية جميعها مصدرها وموجهها واحد وهو الله -سبحانه وتعالى- واما فترة نزولها كان مدبر ومقنن من حكمته وكل فترة لها رجالها واسلوبها في نشر التوحيد ومعرفة الله على الارض ،من سيدنا آدم الى نبينا محمد -صل الله عليهما وسلم- والمنتشر اليوم والمعمول به اكبر الديانات على الارض هي الأسلامية والمسيحية واليهودية ،جميع هذه الأديان لها رسائلها ومنهجها حيث ان اليهودية دستورها التوراة والمسيحية دستورها الإنجيل والإسلامية دستورها القرآن ، وأضافَ المسعودي أَنَّ مركز هذه الدعوات واساسها وغايتها هي عبادة الله وتوحيده وجعل منظومة اخلاقية إلهية تدير شؤون العباد ،وكل من عرف الدين الحقيقي غير المحرف من هذه الاديان سيجد السعادة الدنيوية والاخروية والفوز بكلاهما اذا طبق الدين الصحيح الحق المنزل على الرسل والانبياء ، وبيَّنَ الخطيب أَنَّ المشروع الوحدوي الإنساني العالمي الذي يقوده الأُستاذ المعلم -دامَ ظِلُه- والقائم على أساس اثبات وإبراز وتفعيل وحدة الديانات السماوية ووحدة الهدف السامي الذي نزلت من أجله والمتمثل بتحقيق الكمال والسعادة للبشرية يواصل المحقق الأُستاذ بطرح وتفسير النصوص التأسيسية التي تضمنتها الكتب السماوية التي تؤكد على حقيقة وحدة وهدف الأديان السماوية ،فبادر بمنهجه العلمي الوسطي المعتدل الى إبطال ودحض التصور والاعتقاد الخاطئ الذي اظهر ويظهر الديانات السماوية على أنَّها دياناتٍ مُتنافرةٍ متصارعةٍ يُنكر بعضُها بعضًا، ويُكفِّر بعضُها بعضًا، وهذا بدوره انعكس سلبًا على سلوك ومواقف الناس، فأدى الى تفشي التطرف والإرهاب وانحسار السلام، وانخراط الكثير في ركب الالحاد بعد أن نفر من الدين، ولدفع تلك المخاطر والمآسي، ومن أجل تحقيق السلام المفقود، يرى الأُستاذ المحقق في بحثه الموسوم “مقارنة الأديان بين التقارب والتجاذب والالحاد” بأنه لابد من تغيير هذا التصور، بل الاعتقاد الخاطئ، من خلال دفع الاختلاف المُفتعل، والتوفيق بين معاني الكتب السماوية التي ظاهرها الاختلاف والتقريب بينها، واعتماد المشتركات والثوابت، والتمسك بالحوار والمُجادلة بالحسنى، واحترام حرية الفكر والعقيدة، ومن ثم ابراز وطرح الصورة الإلهية للأديان السماوية ونصوصها التأسيسية التي تدعو الى الفكر والأخلاق والإنسانية والسلام ونحوها ، وبيَّنَ الخطيب -دامَ توفيقه- أنَّ تغريدات الأُستاذ المعلم على موقع التواصل الاجتماعي تويتر رسالة أثبتت وحدة وهدف الأديان ,،يقول الأُستاذ المحقق المُضاف إلى الله: مَخلوق.. مملوك..مُشَرَّف… ووردت هذه الالفاظ[أبناء..أهل..عيال..أحباب..خاصّة..ليسوا آلِهة] في القران والسنة قال تعالى {وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ }سورة (( المائدة الآية 18)) فقالت اليهود عزير ابن الله وقالت المسيح عيسى ابن الله ، الاية ماذا قالت اذا انتم ابناء الله واحباؤه فلمَ يعذبكم الأب فلا يتوقع ان يقسو الاب على ابنه لأن اليهود تعرضوا لانواع العذاب ،وورد في العهد القديم الكتاب المقدس أبناء الله ليسوا الهة ، وورد في سفر التكوين أبناء الله رؤوا بنات الناس فاتخذوا لانفسهم نساء ، فابن في الانجيل لا تعني تناسل وتكاثر فنقول ابن العراق ابن البلد ومن المتقرر عند أهل العلم أن إضافة مخلوق إلى خالقه ،كإضافة الروح إلى الله -جل وعلا- في قوله : (فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي ، وكقوله -جل وعلا- : ( نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا) هذه الإضافة تقتضي التشريف لأن تخصيص بعض المخلوقات إلى الرب جل وعلا معناه : أن هذه مخلوقات ولها شأن خاص وذلك تشريف لها ،كان ذلك اليوم الجمعة 22 جمادى الأولى1441 هجرية الموافق 17 كانون الثاني 2020 ميلادية.


ركعتا الصلاة