خَطيبُ جُمعة الحمزة الغربي : دفن أموات فيروس كورونا مخالف لمبادئ وتعاليم الإسلام

المركز الإعلامي -إعلام الحمزة الغربي

تحدَّثَ خَطيبُ جُمعة الحمزة الغربي الأُستاذ “خالد العزاوي” في بداية خبطته التي أقيمت في مسجد وحسينية الفتح المبين ،محافظة بابل – الحمزة الغربي ،اليوم الجمعة 16 شعبان 1441 هجرية الموافق العاشر من نيسان 2020 ميلادية. حول دفن أموات مصابي فيروس كورونا والذي يعد مخالفة لتعاليم ومبادئ الإسلام وانتهاكات بحق أموات الوباء قال:
إنَّ إكرام الميت دفنه، و تختلف طرق دفن الموتى باختلاف الثقافات والبلدان فهناك شعوب تفضل حرق الموتى والاحتفاظ بالرماد المتبقي، بينما تفضل شعوب أخرى دفن الموتى في صناديق خشبية فاخرة تبجيلًا واحترامًا للراحل ،أما المسلم المتوفى فله حق التغسيل والصلاة عليه والدفن ، وأضافَ إنَّ في هذه الايام العصيبة في ظل انتشار وباء كورونا القاتل قام البعض بدفن موتى المسلمين بصورة غير مقبولة، وهذا خلاف مبادئ الدين الإسلامي ،وتطرق العزاوي في خُطبتهِ إلى تغريدة المرجع الصرخي الذي في تويتر:
إلَى الشّبَاب…الدّينُ الأخلَاقُ..وَتَحرِيرُ العُقُول

4 – كورونا…بَيتُ التّخَلّفِ وَالنّفَاق.. يَنتَهِكُ حُرمَة الأموَات

سَيُحكَی.. انَّ الشّخصَ المُتَوَفّى بِكوفيد 19 يَبقَى حَامِلًا لِلفَيروس لِفَترَة قَصِيرَة، لِسَاعَات أو بِضعَة أيَّامٍ لَا أكثَر، وَلَا يَخفَى عَلَى أحَدٍ، أنّ المَيّتَ يَفقِدُ قُدرَتَه على العَدوَى بالعُطَاسِ والسُّعَال وَنَحوه، بِمَعنَى أنّ خَطَرَ المَيّتِ أقَلّ بكَثِير مِن خَطَر الحَيّ!! وَلا يَخفى أيضًا أنّ جيوشَ الكَوادِرِ الطبّيّة يَقومُونَ بواجِباتِهم تجَاه مَرضَی کورونا، كما تَقوم كَوادر تَجهيز المَوتى بِواجِباتها مَع ضَحَايا كورونا بمَا يَحفظ عادةً كرامةَ المَيّت وَذَوِيه، بِحَسَبِ دِيانَتِهم ومُعتَقَدِهم في الحَرْقِ أو الدّفنِ، في المَعبَدِ أو الكَنيسَة أو المَسجِد أو غَير ذلك…إذن، لِمَاذا الانتِهاكُ الصّارخ لِحُرمَةِ وَكَرامَة أموَات كورونا فِي العِرَاق وَمِن وَرائها إيرَان؟! لِماذا يُمنَعُ اِدخَالُ الجَنَائز لِمَراقِد الأولِيَاء؟! لِماذا تُمنَع الجَنازة مِن دُخُول المُدُن المُقدّسة وتُمنَع من الدّفنِ فِي مَقَابِرِها؟! الجواب بكل وضوح، يَرجِع الى النّفَاق الدّيني وَالرِّئاسَة وَحُبّ الدّنيَا والخَوف مِن المَوت، انّهُم الضِّباعُ عَمَائمُ السّوء المُتَاجِرونَ بمُعانَاة وَمآسي ودماء وأرواح المظلومين!! ،

وحثَّ العزاوي في الخُطبةِ الثانية إلى أخذ الإحتياطات الصحيّة والوقاية والالتزمان بالإرشادات الطبية أضافة إلى تغذية الجانب الروحي بالإيمان بالله والعمل بالواجبات العبادية والأخلاقية.


ركعتــــــا الصــــلاة