خطيب جمعة الديوانية : كورونا كَشَفَ قناع التُجار بالدين بانتهاك حرمة المسلمين

 

المركز الإعلامي – إعلام الديوانية

تحدث خطيب جمعة الديوانية الأستاذ “حسن العبيدي” في خُطبتهِ التي أقيمت في مسجد النور وحسينية محمد باقر الصدر محافظة الديوانية اليوم الجمعة 15 من شعبان 1441هجرية الموافق العاشر من نيسان 2020 ميلادية. إنَّ في ظل هذه الأزمة الصحية التي يمر بها العالم جراء تفشي فيروس كورونا، ينبغي اخذ الاحتياطات الصحية والاهتمام بوسائل الوقاية وبعد ذلك الأخذ بنظر الاعتبار الجانب الروحي والمعنوي للنجاة من هذا الوباء والاهتمام بالجانب العبادي وتغذية النفس بالإيمان بالله والعمل بالواجبات العبادية والأخلاقية،
وقال الأستاذ العبيدي : أن الشارع المقدس جعل حُرمة الميت كَحُرْمة الحيّ، فحرَّمت أن يُوطأ قبره أو تُقضى عنده الحاجة أو تُوضع القاذورات بِقرب قبره، فضلاً عن حرمة حرق جثته أو نبش قبره وأن الاسلام الدين الوحيد من وسط الديانات بالعالم كله هو الذي أحترم الانسان حيًا و ميتًا فلقد أحترم حقه في الحياة و حافظ على جسده بعد الممات بأستخدام طريقة الدفن في التراب أما الديانات الأخرى فتعددت طرق الدفن عندها وكل حسب تعاليمه و مبادئه ومعتقداته،

وأكمل الخطيب أن على المسلمين العمل وفق تعاليم الإسلام بالتعامل مع أموات وباء كورونا والالتزام بمراسيم الدفن،
وتطرق إلى تغريدة الصرخي الحسني في تويتر والتي جاء فيها بهذا الخصوص: سَيُحكَی.. انَّ الشّخصَ المُتَوَفّى بِكوفيد19 يَبقَى حَامِلًا لِلفَيروس لِفَترَة قَصِيرَة، لِسَاعَات أو بِضعَة أيَّامٍ لَا أكثَر، وَلَا يَخفَى عَلَى أحَدٍ، أنّ المَيّتَ يَفقِدُ قُدرَتَه على العَدوَى بالعُطَاسِ والسُّعَال وَنَحوه، بِمَعنَى أنّ خَطَرَ المَيّتِ أقَلّ بكَثِير مِن خَطَر الحَيّ!! وَلا يَخفى أيضًا أنّ جيوشَ الكَوادِرِ الطبّيّة يَقومُونَ بواجِباتِهم تجَاه مَرضَی کورونا، كما تَقوم كَوادر تَجهيز المَوتى بِواجِباتها مَع ضَحَايا كورونا بمَا يَحفظ عادةً كرامةَ المَيّت وَذَوِيه، بِحَسَبِ دِيانَتِهم ومُعتَقَدِهم في الحَرْقِ أو الدّفنِ، في المَعبَدِ أو الكَنيسَة أو المَسجِد أو غَير ذلك…إذن، لِمَاذا الانتِهاكُ الصّارخ لِحُرمَةِ وَكَرامَة أموَات كورونا فِي العِرَاق وَمِن وَرائها إيرَان؟! لِماذا يُمنَعُ اِدخَالُ الجَنَائز لِمَراقِد الأولِيَاء؟! لِماذا تُمنَع الجَنازة مِن دُخُول المُدُن المُقدّسة وتُمنَع من الدّفنِ فِي مَقَابِرِها؟! الجواب بكل وضوح، يَرجِع الى النّفَاق الدّيني وَالرِّئاسَة وَحُبّ الدّنيَا والخَوف مِن المَوت، انّهُم الضِّباعُ عَمَائمُ السّوء المُتَاجِرونَ بمُعانَاة وَمآسي ودماء وأرواح المظلومين!! .