خَطيبُ جُمعة الحمزة الغربي : إنَّ التيمية عندما هدَّموا قبور البقيع خالفوا وصايا سيد المرسلين

المركز الإعلامي -إعلام الحمزة الغربي


بيَّنَ خَطيبُ جُمعة الحمزة الغربي الشاب علي المسعودي إنَّ الإسلام أولى مسألة طاعة وليّ الأمر أهمّيّةً خاصّة لأن طاعة وليّ الأمر تعمل على ترسيخ أسس الاستقرار في المجتمع بعيدًا عن الشّقاق ، كما أنّ الإسلام من مقاصده حفظ الدّين والعقل والنّفس وكلّ هذه الأمور لا تتحقّق إلّا بوجود علاقة طيّبة أو مستقرة بين الحاكم والمحكوم مبنيّةً على الطّاعة في المعروف تأسّس لمجتمع مستقرّ ثابت ،كان ذلك في مسجد و حسينية الفتح المبين ،محافظة بابل – الحمزة الغربي ،اليوم الجُمعة 13 شَوَّال 1441 هجرية الموافق الخامس من حزيران 2020 ميلادية.
وتساءلَ المسعودي لماذا التيمية واتباعهم يخالفون اوامر وتوجيهات الرسول محمد -صلى الله عليهِ وآلهِ وسلم- ؟؟؟ وبيَّنَ لأنهم يتصورون أن النبي -صلى الله عليهِ وآلهِ وسلم-إذا مات فقد انقطع عن الدنيا، وكأنهم لايؤمنون بعالم الغيب والروح، وحياة الشهداء عند ربهم، ولايستوعبون أن الأنبياء -عليهم السلام- أحياءٌ عند ربهم بحياة أعلى من حياة الشهداء .
أَكَّدَ المسعودي إنَّ التيمية عندما هدموا قبور البقيع وكفَّروا كل من يزور قبور الأولياء والصالحين خالفوا بذلك وصايا سيد المرسلين -صلى الله عليهِ وآلهِ وسلم- .
وأضافَ المسعودي إنَّ سماحة المحقق الأستاذ الصرخي الحسني دافع عن الرسول الأكرم وألزم الناس بالألتزام بوصاياه في محاضرات “تحليل موضوعي في العقائد والتأريخ الإسلامي” حيث بيَّن فيها كيف كان الرسول -صلى الله عليهِ وآلهِ وسلم- يزور قبور البقيع و يخرج إلى البقيع و يذهب إلى القبور ،كما ذكر في صحيح مسلم أن زيارة قبر النبيّ والأولياء والصحابة وأمهات المؤمنين فيها الشفاعة ، قال رسول الله -صلى الله عليهِ وآلهِ وسلم – ( منْ جَاءَنِي زَائِرًا لا تحمِلهُ حَاجَةٌ إِلّا زِيَارَتِي، كَانَ حَقًّا عَلَيَّ أَنْ أَكُونَ لَهُ شَفِيعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) .
وأوضحَ المسعودي إنَّ تأسيس الاحقاد في النفوس وسفك الدماء والطائفية والتحزبات هو منهج التيمية وذلك بقولهِ : التيمية ومن تبعهم وسار على منهجهم و مخالفتهم للطريق الصحيح أدى ألى تأسيس الاحقاد في النفوس والطائفية والتحزبات الى يومنا هذا حتى وصل بهم وبكل من يتسلط على رقاب الناس ان يستهين بدماء المسلمين حيث قتل الصحابة في واقعة الحرة وهدم الكعبة و كل قبور الأولياء وهذا المسلسل الاجرامي مستمر الى اليوم .
وتحدَّثَ المسعودي في الخُطبة الثانية عن القيادة الشرعية ووجوب الامتثال لِكُلِّ ما يصدر منها وذلك بقولهِ : لابد لكل تجمع من قيادة توحد الكلمة وتوجه الأفراد ودائمًا الشارع المقدس يؤكد ويوجه على اتباع القيادة وطاعتها فكان رسول الله -صلى الله عليهِ وآلهِ وسلم- يوجه أصحابه في الغزوات والسفر بتعيين قائد ينظم أمورهم .
وأضافَ : إنَّ آيات القرآن شاهد ودليل على تعيين القائد لقيادة الأمة ومنهم الأنبياء والرسل والأولياء الصالحين .
وتطرقَ المسعودي في خُطبتهِ إلى ذكرِ غزوة أُحد وتفاصيلها وتساءل عن السبب الذي أدى الى خسارة المسلمين فيها ؟
وبيَّنَ إن السبب الذي أدى إلى الخسارة في غزوة أُحد ليس عدم القدرة على المواجهة والهزيمة بالسيف بل إن المسلمين كانوا منتصرين منذ بداية الغزوة حتى نهايتها إلَّا ان عدم تنفيذ أوامر الرسول -صلى الله عليهِ وآلهِ وسلم- هي التي أدت إلى هزيمة المسلمين فيها .


ركعـتا الصـــلاة