خطيب جمعة الهارثة
خطيب جمعة الهارثة

خطيب جمعة الهارثة يستعرض مواقف المرجع الصرخي لحفظ أمن العراق ونظامه

أكد الشيخ الحلفي(دامَ عِزّهُ) خطيبُ صلاةِ الجمعةِ المباركةِ في مسجدِ العقيلةِ زينب(عليها السلام) في الهارثة شمال محافظة البصرة، اليوم 25 جمادى الثانية 1438هـ الموافق 24/ آذار/ 2017م، على دعوة المرجع الصرخي إلى حفظ أمن العراق وحفظ نظامه من أجل أن يعيش الفرد العراقي بأمان وبعيداً عن النزاعات والقتل والتهجير.
وقال مكرراً كلام السيد الصرخي “لنُحررْ ونتحررْ من القيود والسجون والظلم الفكرية والنفسية ونخرجْ وننطلقْ إلى وفي نور الحق والهداية والصلاح والإصلاح وحب الوطن والإخلاص للشعب ونعمل ونقول ونقف للعراق ومن أجله وفيه وإليه”.
وأضاف “نعم لخطة أمنيةٍ تحمي العراق وتصونُهُ من الأعداء وتحافظُ على وحدتهِ وتُحققُ أمنه وأمانه وتُحاسبُ المقصر بعدلٍ وإنصافٍ مهما كان توجهه وفكره ومعتقده ومذهبه”.

جمعة الهارثة
جمعة الهارثة

وتناول الشيخ في خطبته أهم ما جاء في المحاضرة السادسة والعشرين من بحث وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري للمرجع الصرخي(دام ظله).
وقال “بعد ما يقاربُ المئةَ عامٍ من احتلالِ وانتهاكِ بيتِ المقدس من قِبِل الفرنج عام اربعمئة وواحد وتسعين هجرية حررها صلاح الدين وتمّ فتحها وتحريرها في عام خمسمئة وثلاثة وثمانين هجرية وكان لصلاح الدين الايوبي صورةٌ مشرّفةٌ ومشرقةٌ في تحريرِ بيتِ المقدس وهذه الصورة تعكسُ روحَ الإسلام في الرجولةِ والشهامةِ والكرم والأخلاق”.
واستدرك قائلا “ولكن في المقابل نجد أنه لم يكن لصلاح الدين أي موقف مع المسلمين وخصوصا فيما يتعلق بالخليفة الفاطمي الذي كان السبب في بلوغ صلاح الدين الى ما وصل اليه من سلطة, وكذلك نجد ايضاً صلاح الدين يستقطع الاراضي منه ويغدر به وينهب ويحرق ويخرب بلدان المسلمين وبحسب ما نُقلَ وقاله ابن الاثير نفسه من افعالِ صلاح الدين التي الحقت ضررا كبيرا بالمسلمين حتى ان الناس صارت تلعنه لتركه مقاتلة الفرنج المحتلين وإقباله على قتال المسلمين”.

جمعة الهارثة
جمعة الهارثة

واوضح قائلا لقد “اضطر صلاح الدين لمواجهة الفرنج بعد أن بادر الفرنج بالتعرّض له ولمملكاته وقطع الطريق بين مصر والشام والتهديد المباشر لسلطانه، وبعد أن صار الضغط المجتمعي والديني لا يمكن مواجهته أو السكوت عليه حيث صار الناس يلعنون صلاح الدين ويتهمونه بأنَّه تَرَكِ قِتَالِ الْكُفَّارِ، وَأَقْبَلَ على قِتَالَ الْمُسْلِمِينَ، وقد ساعده في معاركه والانتصار فيها وفتح البلدان انشقاقُ الفرنج وتعاونُ وتحالفُ الْقُمُّصُ وقادته مع صلاح الدين ضد الفرنج”.
وكشف أن “أئمة المارقة القتلة هم من شرعوا فتاوى إبادة المدن وأسر الرجال وسبي الحريم حتى صارت واقع حال ومن الثوابت والمسلمات لدى سلاطين المارقة”.
يُذكر أن المرجع الصرخي الحسني(دام ظله) ذكر موارد كثيرة لشواهد تاريخية حول صلاح الدين الايوبي خلال محاضرته السادسة والعشرين من بحثه وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري، والتي ألقاها بتاريخ 18 جمادي الأخرة 1438 هــ الموافق 17- 3 – 2017 م.