خطيب جمعة القرنة : ” واقعة الطف ” عاشت في ضمير الأنبياء والمرسلين وملائكة رب العالمين

 

المركز الإعلامي _ إعلام القرنة


تكلم فضيلة الشيخ هاني المبارك (دام توفيقه) خطيب صلاة الجمعة في جامع سيد الكائنات (صلى الله عليه و آله وسلم) اليوم 15 محرم 1439 هـ ، الموافق السادس من أيلول 2017 م , عن الثورة الحسينية وواقعة الطف التي عاشت في ضمير الأنبياء والمرسلين قائلًا :
“واقعة الطف الأليمة عاشت في ضمير الأنبياء والمرسلين وملائكة رب العالمين , وهذا خير دليل وأوضحه على أهمية الثورة الحسينية المقدسة , ومحوريتها في النظام العالمي الكوني وعمقها الفكري والنفسي لتهيئة البشرية بل المخلوقات جميعًا”.

وأضاف : قد أقام النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) مجالس العزاء الحسيني فقد تظافرت الروايات السنية والشيعية على أن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) عقد مجالس عديدة ذكر فيها الحسين (عليه السلام) وما يلاقيه في واقعة الطف , وبكى النبي محمد وأبكى الصحابة معه بعد تذكيرهم بما سيلاقيه ولده الحسين من قتل وتعذيب في واقعة الطف .

وأشار : ولترسيخ الثورة الحسينية وأهدافها في أذهان الناس وقلوبهم ولشحذ المخلصين وتأسيس الاستعدادات الروحية والجسدية وتحقيق التكاملات الفكرية والعاطفية والسلوكية , ولتهيئة القواعد والشرائح الاجتماعية التي تحتضن أطروحة الأخذ بالثأر والمحقق للعدل (عليه السلام)تصدى الأئمة (عليهم السلام) لتربية الأجيال وتحقيق الأهداف , وقد جعلوا المنبر الحسيني الوسيلة الرئيسة في تلك التربية الإلهية .

من الجدير بالذكر : بعد تسلط الطواغيت والظلمة على رقاب المسلمين وتصديهم وتقمصهم المناصب الإلهية ظلمًا وجورًا , وبعد تزلف أئمة الضلالة وخداع الناس وإيقاعهم في الشبهات وإضلالهم وعملهم على إبعاد الإسلام وحرفه عن مساره الصحيح الإلهي كما فعل رؤساء وعلماء اليهود عندما حرفوا الدين والإسلام الذي أتى به موسى (عليه السلام) لم يكن أمام الحسين (عليه السلام) الإ التصدي بنفسه وأهل بيته وأصحابه بالأهل والمال والنفس من أجل إحياء دين محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) .

 

ركعتا صلاة الجمعة