خطيب جمعة الهارثة يدعو لجعل المنبر الحسيني وسيلة لتربية الأجيال كما فعل أهل البيت (عليهم السلام)





المركز الإعلامي/ إعلام الهارثة
دعا الشيخ الحلفي (دامَ عِزّهُ) خطيبُ صلاةِ الجمعةِ المباركةِ في مسجدِ العقيلةِ زينب (عليها السلام) في الهارثة شمال محافظة البصرة، اليوم 15/ محرم/ 1439هـ الموافق 6/ تشرين الأول/ 2017م، لجعل المنبر الحسيني وسيلة لتربية الأجيال كما فعل أهل البيت (عليهم السلام) فيما تناول موارد مشروعية البكاء على الميت.
وقال مشيرا لكلام المحقق الصرخي (دام ظله) “إن البكاء والحزن على الميت وعند المصائب سيرة عقلائية ومتشرعية عمل بها الأنبياء والأئمة والصالحون (صلوات الله عليهم أجمعين) وقد ثبت في الخارج الثمار الصحية والنفسية والأخلاقية والاجتماعية المترتبة على البكاء وتشير الروايات إلى استحباب الحزن والبكاء والتباكي وان فيه اجر شهيد بل مئة شهيد”
وأضاف “من الشواهد على مشروعية البكاء على الميت قول وفعل وإقرار النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقد بكى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على عمه أبي طالب (عليه السلام) وعلى عمه الحمزة وجعفر الطيار وزيد ابن الحارث وعبد الله ابن رواحة وعلى ولده إبراهيم وعلى أمه آمنة وعلى سعد ابن عبادة.”
وأشار إلى إقامة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مجالس العزاء الحسيني “فقد تضافرت الروايات السنية والشيعية على أن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) عقد مجالس عديدة ذكر فيها الحسين (عليه السلام) وما يلاقيه في طف كربلاء، وقد بكى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأبكى الصحابة معه”
وأكد أن “الأئمة المعصومون (عليهم السلام) تصدوا لتربية الأجيال وتحقيق الأهداف، وقد جعلوا المنبر الحسيني الوسيلة الرئيسية في تلك التربية الرسالية الإلهية، فقد عقدوا المجالس وارشدوا الناس إلى ما يترتب عليها من آثار في الدنيا والآخرة.”
وبيّن أن هذا يأتي “لترسيخ الثورة الحسينية واهدافها في أذهان الناس وقلوبهم ولشحذ المخلصين وتأسيس الاستعدادات الروحية والجسدية وتحقيق التكاملات الفكرية والعاطفية والسلوكية، ولتهيئة القواعد والشرائح الاجتماعية التي تحتضن أطروحة الأخذ بالثأر والمحقق للعدل(عليه السلام) والانتصار له(عليه السلام) والثبات على ذلك”





ركعتا صلاة الجمعة