الديوانية / المركز : خطيب جمعة الديوانية: يدعوا إلى السير على النهج الذي أختطه الرسول الكريم وآل بيته ( صلوات الله عليهم )

 

المركز الإعلامي / إعلام الديوانية



دعا خطيب جمعة الديوانية سماحة السيد عايد الحسني( دام عزه ) خلال خطبتي صلاة الجمعة المباركة والتي أقيمت اليوم الجمعة 15 من شهر محرم الدم والشهادة 1439 هـ المصادف السادس من تشرين الأول 2017 م في جامع وحسينية النور وسط مدينة الديوانية ، الجميع لنبذ الكراهية والحقد والتعصب وينبغي أن يشاع منهج التسامح والمودة والرأفة والعفو بين المؤمنين كما يريده منا رسولنا الكريم وآل بيته ( صلوات الله عليهم ) وكيف اختطوا لنا منهجًا واضحًا يمثل شريعة السماء …
مبينًا سماحته كيف كان يعيش المؤمنون أيام النبي الأكرم وأمير المؤمنين وأهل بيته ( صلوات الله عليهم أجمعين ) حيث الإخوة الصادقة والإيثار للأخوان والسعي في قضاء حوائجهم وأغاثتهم ومد يد العون لهم قدر المستطاع ،





وأضاف السيد عايد قائلًا : علينا أن نعلم يقينًا ولا ننسى أبدًا أن المؤمن عين أخيه ودليله كما ورد في الأثر عن آل بيت النبي( عليهم السلام ) فالحذر كل الحذر من أن تخون أخاك أو تغشه أو تظلمه أو تعده بوعد فتخلفه فأخاك يعتبرك السند والثقة والمحامي عنه وتسكن روحه إليك كما يسكن الضمآن إلى الماء فلنكن منتبهين أيها الأحبة وبادروا للعفو والصفح عن بعضكم البعض يشملكم لطف الله ورضوانه وجنته وشفاعة نبيه وأهل بيته الأطهار وحذاري أن نحمل الضغينة والحقد في قلوبنا على الأخوان ولنحرص دائمًا أن لا تطلع علينا شمس وبيننا وبين أخوتنا المؤمنين جفاءً أو خلاف فيحل غضب الله وتسلب البركة والرحمة والنعمة من بيننا والله شديد العقاب ..





ونصح المؤمنين قائلًا : وأعلموا أحبتي أن إنتهاء المعاناة وزوال الظلم عن المؤمنين المستضعفين لا يكون إلا بالفرج والظهور المقدس لصاحب الأمر ( عليه السلام ) وهذا الأمر منوط بإجتماع قلوب المؤمنين وصفاءها ونقاءها فها نحن أمام طريقين أحدهما يعجل الظهور المقدس وهو طريق المحبة والمودة بعضنا لبعض وطريق أخر يعجل الظهور لصاحب الزمان وبالتالي دوام المعاناة والآم المؤمنين وهو طريق البغضاء والحقد والكراهية بين الإخوان وتوهين أخاك المؤمن فهل نختار غضب الله وسخطه وناره وعذابه وذلك هو الخسران المبين ؟ أم نجهد أنفسنا ونهذبها كي ننال رضوانه وجنته وشفاعة أنبياءه وأولياءه وذلك هو الفوز العظيم .