خطيب جمعة الشعلة : إنّ الحسين (سلام الله عليه) صبر أكثر من كل الانبياء السابقين على الإسلام

المركز الإعلامي / إعلام الشعلة

أكد الشيخُ حسن المسجدي (دامَ عِزّهُ) خطيبُ صلاةِ الجمعةِ المباركةِ في مسجدِ المتقين في بغداد الشعلة، اليوم 15 محرم 1439هـ الموافق 6/ 10/ 2017م، إنّ الحسين (سلام الله عليه) صبر اكثر من كل الانبياء السابقين على الاسلام . الحسين (عليه السلام) صبر اكثر من ادم (عليه السلام)، يقول في القرآن (وعصى ادم ربه فغوى * ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى). صبر اكثر من نوح (عليه السلام) الذي هو من انبياء اولي العزم المعصومين. (قال ربي اني دعوت قومي ليلا ونهارا فلم يزدهم دعائي الا فرارا * واني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا اصابعهم في اذانهم واستغشوا ثيابهم واصروا واستكبروا استكبارا)) فالرجل صابر مئات السنين مع ذلك فالمتوقع منه ان لا يفتح فمه بالشكوى امام الله سبحانه وتعالى. الحسين ما فتح فمه بالشكوى امام الله سبحانه وتعالى وانما قال: (هون ما نزل بي انه بعين الله). امير المؤمنين ماذا يقول ؟ فزت ورب الكعبة. لا يوجد اشكال لا يوجد اعتراض اي شيء سؤال مهما قل لا يوجد عند المعصومين اي ضد القدر والقضاء الالهي. مستحيل بالرغم من ان نوح يسب قومه وهم يستحقون الحسين لم يقل ذلك اطلاقا.

مضيفا” صبر اكثر من موسى (عليه السلام) الذي هو ايضا من اولي العزم، قال تعالى عن موسى طبعا ((يا هارون ما منعك اذ رأيتهم ضلوا الا تتبعني افعصيت امري * قال يا ابن ام لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي * اني خشيت ان تقول فرقت بيني وبين بني اسرائيل ولم ترقب قولي)) وهنا موسى على حق لكن مع ذلك كان ينبغي ان يصبر لا ان يغضب بسرعة وهو انما غضب لعصيان الله، لان قومه عصوا الله وعبدوا العجل، جزاه الله خير جزاء المحسنين، لكنه كان المتوقع منه ان يكون اكثر اناة وصبرا من ذلك. المعصومين ع بعد الاسلام اكثر اناة واصبر من ذلك.
ذو النون طبعا واضح ان الحسين صبر اكثر منه.زهق من كم سنة وانهزم حبيبي من مجتمعه الذي كان مكلفا ـ حسب الرواية ـ بالدعوة بالنبوة فيه. (وذا النون اذ ذهب مغاضبا فظن ان لن نقدر عليه فنادى في الظلمات ان لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين)).”

واردف” مريم بشرتها الملائكة بوجود عيسى وولادة عيسى فاسكتي اليس هذا كافيا ؟ لا الا ان تشكل. ((قالت انّى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم اك بغيا * قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله اية للناس ورحمة منا وكان امرا مقضيا)) فقد قضاه الله وقدره رغما عليك فانه ليس اختيارك وانما اختيار رب العالمين لماذا تفتحين لسانك بما لا ينبغي. فهل فتح واحد من المعصومين لسانه بما لاينبغي ؟ حتى بالدقة العقلية لا يوجد هكذا شيء.
زكريا : ((فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب ان الله يبشرك بيحيى مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين * قال ربي انّى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر * قال كذلك الله يفعل ما يشاء)). الملائكة تقول له وجاها ومع ذلك تأخذه الاسباب الطبيعية وتصعد في نفسه اهمية هذه الاسباب فيفتح فمه بالاشكال امامهم”.


ركعتا صلاة الجمعة