خطيب جمعة : يجب أن تكون الشعائر الحسينية مرتبطة بالنهج المحمدي الأصيل




المركز الإعلامي / إعلام الحلة


أكد الدكتور السيد أحمد الموسوي خطيب جمعة مدينة الحلة في مسجد وحسينية شهداء المبدأ والعقيدة، على ضرورة الربط بين قضية الحسين (عليه السلام) وثورته في عاشوراء وبين منهج النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).
وقال” إن ثمة ربط وثيق وقرن أكيد بين الإمام الحسين (عليه السلام) من حيث المبدأ والمنطلق والأسس والثوابت فكما أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) جاء ليتمم مكارم الأخلاق وفضائل الصفات فالحسين (عليه السلام) نهض من الأجل الغاية والهدف نفسيها لأن الحسين من رسول الله ورسول الله من الحسين (عليه السلام) كما جاء في الرواية عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث قال : (حسين من وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا) .
وأضاف” بأن رسالة الإسلام هي رسالة أصلاحية من أجل صلاح المجتمع كله وكذلك ثورة الحسين (عليه السلام) ثورة أصلاحية فقال الحسين (عليه السلام): (ما خرجت أشرًا ولا بطرًا ولا مفسدًا ولا ظالمًا إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمتي جدي أريد أن أمر بالمعروف وأنها عن منكر) ،وعلى هذا الأساس فأن ما يرتبط بالإمام الحسين (عليه السلام) من شعائر ومراسيم يرتبط مباشرة بالإصلاح بمنهج النبي (صلى الله عليه آله وسلم) الأخلاقي وهذا ما أشار أليه السيد الأستاذ الصرخي الحسني (دام ظله) في مناسبات عدة ولاسيما في بيانه الموسوم محطات في مسير كربلاء .
وأشار” إلى أن ما وجود من مظاهر غلو وسب الصحابة وأمهات المؤمنين في بعض شعائر الحسين (عليه السلام) فأن هذا ليس من الإسلام في شيء وليس من الإصلاح الحسيني في شيء وأنما هذه من أفعال الغلاة السّبّابون الذين لعنهم تبرؤوا منهم .
لافتًا”إلى ضرورة الإخلاص في تطيبق الشعائر إذ إن الشعائر تمثل وجه من وجوه العبادة لله سبحانه وتعالى ويجب أن تقترن العبادة بنية القربة لله تعالى وأن تخلو من الرياء بأي شكل من الأشكال إذ إن الله عز وجل لا يقبل عمل الإنسان اذا كان فيه مثقال ذرة من الرياء كما أكدت الرويات الواردة عن المعصومين (عليه السلام)
وعرج” إلى ذكر دور الشباب في الإصلاح لاسيما دور التاريخي لهذه الشريحة حيث كان لها الأثر البارز في معركة ألطف مع الحسين (عليه السلام) حيث سطّـّر الشباب آنذاك أروع صور البطولة والتضحية والفداء أمثال علي الأكبر والقاسم بن الحسن وعبد الله بن وهب وسعيد بن مرة التميمي (عليهم السلام) فهؤلاء أسوة حسنة وقدوة فاضلة لشباب اليوم الذين ينبغي عليهم التأسي بهم وبتضحياتهم .

 







ركعتا الصلاة