خطيب جمعة الشطرة : يتوجب على الشاب المسلم الابتعاد عن أساليب التطرف والجدال وتبني الأفكار المتطرفة التي تزيد من فجوة الافتراق بين صفوف المسلمين

المركز الاعلامي – اعلام الشطرة


اقيمت صلاة الجمعة المباركة في مسجد وحسينية الملك الحق جل جلاله بإمامة سماحة الشيخ فراس العبودي (دام عزه) يوم الجمعة 22 من شهر شوال المبارك 1439هجرية الموافق له 6/ 7/ 2018 ميلادية

تطرق الخطيب في خطبته المباركة عن حديث النبوي الشريف بحق اهل البيت عليهم السلام والعلة من تأكيد الرسول الكريم عل ضرورة التمسك باهل البيت عليهم السلام جاء فيه : (قال رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – :
( إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، ما إنْ تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدًا)

جميع المؤرخين والعلماء المسلمين ومن جميع المذاهب قد أقروا هذا الحديث واعتبروه مسندًا صحيحًا , لكن هناك اختلاف بسيط في بعض عباراته إلّا أنها لا تغير من مضمونه وفحواه فكل ماذكر يفسر أنَّ الثقلين هما القرآن وآل بيت الرسول – عليهم السلام – ولربما يأتي خلاف العبارات وترادفها لسبب رئيسي ألا وهو تأكيد الرسول – صلى الله عليه وآله وسلم – على هذا الحديث ولأهميته قد كرر صلوات الله عليه ذكره في عدة أزمنة وأماكن كما ذكر ذلك إجماع المؤرخين ولتعدد الرواة لهذا الحديث حدث ذلك الإختلاف الذي لايغير من غرض ومعنى الحديث ومن تلك المواطن التي ذكر فيه الرسول الأكرم – صلوات الله وسلامه عليه – حديث الثقلين هي : حجة الوداع ، يوم عرفة عند مجتمع الناس ، ومنها يوم الغدير في خطبته ، ومنها مرض موته عند وصاياه لأمته وسأذكر هنا بعض من أخرج هذا الحديث الشريف من أئمة أهل السنة قديمًا وحديثًا في كتبهم من الصحاح ، والسنن ، والمسانيد ، والتفاسير ، والسير ، والتواريخ ، واللغة ، وغيرها بأسانيد عديدة ، وطرق شتى ، وذلك لزيادة الإيضاح والإطمئنان ، وتتميمًا للفائدة .
أخرج أحمد بن حنبل في مسنده (ج 3 – ص 17 ) عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – قال : ( إني أوشك أنْ أدعى فأجيب ، وإني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله عز وجل ، وعترتي ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، وإنَّ اللطيف الخبير أخبرني بهما أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ) . ولعل سائل يسأل لماذا هذا التأكيد على حديث الثقلين ولماذا القرآن والعترة هما الثقلان ؟ والجواب على هذا التساؤل يكمن في مانراه اليوم من عظمة القرآن ومحاكاته لكل الأزمنة والحوادث فهو دواء لكل داء كذلك أهل بيت النبوة فهم الملاذ الآمن والصراط المستقيم وسفينة النجاة فهم القرآن الناطق …..)


ركعتا صلاة الجمعة المباركة