خطيب جمعة البصرة/ ندعو المسلمين وغير المسلمين إلى أن تتعلم من الإمام الصادق درس الحوار وإتقان لغة التواصل



المركز الإعلامي – إعلام البصرة ‏


أقيمت صلاة الجمعة المباركة بإمامة سماحة الشيخ حيدر المالكي ( دام عزه ) في جامع الإمام ‏الباقر ( عليه السلام ) وسط محافظة البصرة الفيحاء اليوم 22 / شوال / 1439 هجرية الموافق 6 / 7 / 2018 م

وجه سماحة الشيخ المالكي المسلمين إلى ضرورة اقتران حب أهل البيت (عليهم السلام) بالعمل وعدم الاكتفاء بالجوانب العاطفية حيث قال ” إن معنى الحب العملي لأهل البيت ، بأن نعبر عن حبنا لهم بالسلوك والمواقف والعمل، فلا يقف هذا الحب عند التعبير العاطفي وإبداء المشاعر.. بل أن نكون في نفس الميادين الذين كانوا فيها، ميادين العبادة والعمل والعدل والأخلاق والبذل والعطاء، وأن نبقي الإسلام كما عملوا نقياً صافياً بعيداً عن الغلو والانحراف وأن ندخله إلى كل مفاصل الحياة ،هذه الصورة هي التي حرص أهل البيت(ع) على التأكيد عليها ”
كما أشار إلى بعض السمات والصفات التي امتازت بها شخصية الإمام الصادق (عليه السلام) على المستوى العلمي والعملي بقوله ” واحدة من السمات التي تميز بها هذا الإمام وهي سمة الانفتاح العلمي والعملي على المسلمين بكل تنوعاتهم المذهبية والفكرية ما جعله قادراً على تحديد مواقع اللقاء مع الآخرين في الفقه والعقيدة والتفسير وغير ذلك من العلوم وعلى معرفة مواطن الاختلاف، وهو ما نحتاجه في هذه المرحلة لأنه يؤسس لحوار حقيقي إن لم يؤدِ إلى اتفاق.. فلا حوار منتج إن لم يبنى على معرفة صحيحة بالآخر. ”
فيما دعا الخطيب الناس إلى انتهاج سيرة الإمام الصادق ( عليه السلام ) في التعامل مع أبناء المجتمع على اختلاف توجهاتهم ومذاهبهم ” إننا في هذه الذكرى الكريمة، ندعو المسلمين وغير المسلمين إلى أن تتعلم من الإمام الصادق(ع) درس الحوار وإتقان لغة التواصل، وإزالة القطيعة بمد جسور المحبة مع الآخرين و خاصة في عصر تساهم فيه وسائل الإعلام والمفتنين في شيطنة الآخر وتكفيره.. وهذا هو ما أدرجه الإمام في وصيته التي وجهها إلى شيعته ولكل الذي ينصتون إليه.. حين دعاهم إلى التواصل مع المسلمين الآخرين، بأن يصلوا في مساجدهم ويعودوا مرضاهم حتى يقول الناس رحم الله جعفر بن محمد فقد أدب أصحابه على الانفتاح وعدم التعصب والانغلاق ”
استغل الإمام الصادق ” عليه السلام ” ضعف الدولة وانشغالها بالصراعات السياسية ليؤسس اكبر قاعدة علمية لمدرسة أهل البيت فبث العديد من المعارف والعلوم على مستوى العالم.


ركعتا صلاة الجمعة المباركة