خطيب جمعة الديوانية : ليكن حاضراً في أذهاننا الارتباط الوثيق بين ثورة عاشوراء الخالدة ونهضة المهدي الموعود


المركز الإعلامي – إعلام الديوانية

أكد خطيب جمعة الديوانية سماحة الشيخ عباس الزيدي ( دام عزه ) أن الثورة الخالدة للإمام الحسين ( عليه السلام ) كان لها الآثار والنتائج والدور الرئيس في إيقاظ المسلمين من غفوتهم وأرجعتهم إلى صوابهم وبينت لهم أنحراف الطريق الذي يسيرون به خلف حكامهم وهي التي زعزعت أركان دولة بني أمية وأسقطتها الأمر الذي جعل صوت الأئمة ( عليهم السلام ) ينتشر ومكن لهم فرصة لبث تعاليم الدين كان من أهمها التبشير بالإمام الثاني عشر الثائر الآخذ بذحول الأنبياء وأبناء الأنبياء القائم المهدي الموعود حيث عمد الأئمة إلى ترسيخ قضية المصلح والآخذ بالثأر في نفوس المجتمع جعلهم يتوقون شوقاً إليه ، من هنا يتجلى الارتباط الوثيق بين نهضة الحسين ( عليه السلام ) وثورة الإمام المهدي ( عليه السلام وعجل الله تعالى فرجه ) ، جاء ذلك خلال خطبتي صلاة الجمعة التي أقيمت اليوم 17 شعبان 1439 هـ المصادف الرابع من أيار 2018 م في مسجد النور وحسينية محمد باقر الصدر ( قدس سره ) وسط المدينة ، وأضاف الزيدي قائلاً : لقد حركت ثورة عاشوراء الضمير العالمي بأجمعه وأيقظته وهو ما يسمى بعالمية ثورة الحسين الشهيد فصار العالم يمقت شيء أسمه الظلم والاضطهاد فعبر كل شخص بطريقته عن شجبه الظلم الذي خلفه الطغاة الأمر الذي وَلدَ نفوس متهيئة لاستقبال فكرة المصلح الموعود العادل الراشد المحارب للظلم والفساد كما ألهمت شعارات الطف الخالدة الرافضة للظلم أجيالاً متعاقبة دفعتها لآن ترفض هي أيضاً كل عناوين الظلم وقادتها للإيثار والتضحية في سبيل دين الله ، فمن كان يريد الانتصار للحسين الشهيد ويتمنى لو كان معه فإمكانية النصر متحققة لحفيده المهدي المنتظر ، ومن هنا أصبح جلياً وواضحاً لدينا أن ثورة الإمام السبط الحسين ( عليه السلام ) وضعت الحجر الإساس ومهدت الطريق وهيئت النفوس لأستقبال ثورة المصلح العالمي وتقبل أطروحته حال ظهوره الشريف لذ قيل الإسلام محمدي الوجود حسيني البقاء مهدوي الغاية والهدف ، فعلينا ونحن نعيش وننتظر بشغف مقدمات ظهوره الشريف أن نهيئ الأنفس ونعدها الإعداد الصحيح للتشرف بخدمة إمام الحق ( عليه السلام ) ولا يكون ذلك إلا بالانتصار للحق وأهله دون ملل ولا كسل واستنقاذ الأنفس من الذنوب والدنس فالخاسر من خذل الحق وتقاعس عن نصرته وترك العمل والجد والاجتهاد وسيكون يوم الحسرة أكثر ندامة وأعظم حسرة يوم لا تنفع توبة ولا ندم ولا تقال عثرة . أنتهى