خطيب جمعة الحي :إن الله تعالى لازم بين الإيمان والعمل الصالح، فلا يكفي الإنسان أن يكون مؤمنًا بدون عملٍ صالح


المركز الإعلامي ــ إعلام الحي


تحدث خطيب جمعة التابعي الجليل سعيد بن جبير الأسدي (رضوان الله عليه ) في قضاء الحي ( 40 كم جنوب مدينة الكوت مركز محافظة واسط ) سماحة السيد ماهر الموسوي (أعزه الله ) اليوم الجمعة 17من شهر شعبان 1439 هـ الموافق الرابع من آيار 2018م خلال خطبتي صلاة الجمعة عن الإيمان والعمل الصالح

مبينًا الخطيب
: أن الله سبحانه وتعالى أكد في القران الكريم ، أنّ العقيدة الإسلامية في برنامجها الفكري والعبادي تنفتح على العقل، وتتجذّر فيه، وتتحرك في واقع الإنسان وتمتد فيه، لأن الله تعالى خلق هذه الدنيا وخلق الإنسان فيها من أجل أن يملأها خيراً وعدلاً وإصلاحاً وصلاحاً من خلال الإيمان به، فالإيمان ليس مجرد حالة شخصية يرضى تعالى من الإنسان أن يختزنها في نفسه، ولكنّه يمثّل حركةً في الواقع ينطلق بها الإنسان ليغيّر من أوضاع الحياة، ليجعلها على الصورة التي يحبها الله ويرضاها.

وأضاف الموسوي : إن الله تعالى لازم بين الإيمان والعمل الصالح، فلا يكفي الإنسان أن يكون مؤمناً بدون عملٍ صالح، ولا أن يكون صالحاً بدون إيمان، لأن الإيمان هو الذي يعطي للعمل حيويته وروحيته، وهو الذي يرتفع به إلى الله، كما أن العمل إذا لم ينطلق من الإيمان، فإنه لا يمكن أن يرتفع إلى الدرجات العلى.

وأشار الخطيب : أن رسول الله(صلى الله عليه واله) والأئمة من أهل البيت(عليهم السلام) أكدوا على الجانب العملي في خط الجانب الإيماني، وهذا ما نقرأه في كلام الإمام عليّ (عليه السلام) عندما كان يخاطب الناس في عهده: “العمل العمل، ثم النهاية النهاية ـ التي تنتهي بكم من خلال أعمالكم إلى الحصول على النهاية السعيدة ـ والاستقامة الاستقامة ـ لأن الله يريد للإنسان أن يستقيم على خط التوحيد، فلا يتحرك وهو يحمل إيمانه يميناً ويساراً، بل أن يظل في خط الاستقامة الذي يطلّ من بدايته على النهاية ـ ثم الصبر الصبر ـ لأن الاستقامة على الخط الذي يريده الله، على الرغم مما يمكن أن يعترض ذلك من مصاعب ومشاكل، يحتاج من الإنسان إلى الصبر والتماسك، حتى لا تسقطه المشاكل، ولا تهزّه الأوضاع القلقة ـ والورع الورع ـ الورع عن محارم الله تعالى، لأن الإنسان الذي يؤمن بربه، لا بد من أن يخاف مقامه، فيمنعه ذلك من ارتكاب الخطايا والاستغراق في المعصية ـ إن لكم نهاية

وأكد الموسوي : أن الذين عاشوا الإيمان في قلوبهم ـ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ـ في حياتهم ـ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ ـ عندما ترد عليهم الشبهات من الكفار والمضللين، يوصي أحدهم الآخر بالالتزام بالحق والصبر كما ورد في القرآن الكريم من[سورة العصر]، لأن الحق مرّ وكريه طعمه، ولذلك لا بد من أن نوصي بعضنا بعضاً بالصّبر.إنّ الدنيا فانية، وعندما يأتي الأجل، لا يبقى للإنسان إلا عمله

ركعتا صلاة الجمعة