خطيب جمعة الحلة : أن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) طهر العقول من الأفكار السقيمة المتحجرة

المركز الإعلامي / إعلام الحلة


أوضح خطيب جمعة مدينة الحلة السيد قاسم الطيار (أعزه الله) اليوم 12ربيع الأول 1439هـ الموافق الأول من كانون الأول 2017م في مسجد وحسينية شهداء المبدأ والعقيدة إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) طهر العقول من الأفكار السقيمة المتحجرة ليأتي بأفكار يشق بها طريقاً جديداً للإنسانية و يرسي دعائم حضارة جديدة .
وقال” لقد مُلأت بطون الكتب والمصادر والبحوث وهي تتحدث عن حياة رسولنا الكريم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم ) ولازالت تقف عاجزة عن إيضاح الكثير من مواقف هذا المصلح الكبير، ولقد استوحينا من بداية حياته الشريفة والمؤهلات الغيبية التي ساعدته في تحقيق نهضته المباركة الشريفة وأن بداية حياته الشريفة والمؤهلات الغيبية التي ساعدته في تحقيق نهضته المباركة الشريفة ، فمن حيث الانتماء الأسري كان بينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) من النبلاء ، قبيلته قريش تعد أشهر قبائل العرب في الحجاز ، وهو من بطن بني هاشم أصحاب الهيبة والمكانة والقداسة ، و كان يتيماً محرومًا من نعمة رب الأسرة وحنان الأب ، وهذه إحدى المؤهلات والأدوار الايجابية في التكامل الحر لشخصيته الشريفة.
وأضاف” كان النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) محرومًا من العاملين التربويين الرئيسيين الأب والمدرسة ، هذا الحرمان كان واحد من اكبر النعم التي تمتع بها خلال حياته ، وذلك أن إشراف الأب وتربية المدرسة بقدر ما هما ضروريان لسائر أصناف البشر، يعدان أمرين ضارين بالنسبة للنوابغ الذين تنطوي نفوسهم على قدرات خفية تمكنهم من تجاوز الماضي وخرق المألوف والإتيان بشيء جديد ، حيث أن الإرادة الإلهية التي شاءت اختيار رجل يتمكن يوم ولادته في أول نظرة يلقيها على الكون أن يشق طريقاً جديداً للإنسانية.
مبينا”ولقد شاء القدر أن الشخص الذي كان مقدرا أن تناط به مهمة بناء المستقبل يولد محروما من نعمة الأب الذي فارق الدنيا قبل أن يرى ابنه ، وذلك لكي لا تكون تربية الأب عاملاً يجمد شخصيته الشريفة في أطار عادات التراث القديم وتوجيهات الأب الداعية إلى مراعاة العقل الجمعي العام متلونا بلون الجماعة.
لافتًا” أن في أعماق وجود نبينا الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) وقعت حوادث وتحولات ليس بوسع أي عالم أن يضع يده عليها حتى لو كان معايشاً للنبي (صلى الله عليه وآله) فضلاً أن يكون جاء بعده بأربعة عشر قرناً من الزمن،، لذا علينا أن جعل القرآن الكريم هو المعيار في معرفة الرسول محمد (صلى الله عليه آله وسلم) وفهم عظمة هذا الرجل في كونه رسول الله والقائد الإنساني الكبير.

 






ركعتا الصلاة