خطيب جمعة البصرة / كان الإمام الباقر”عليه السلام” منارا للتقوى وشعلة للعلم



المركز الإعلامي / إعلام البصرة


أقيمت صلاة الجمعة المباركة في جامع الإمام الباقر(عليه السلام) وسط محافظة البصرة الفيحاء اليوم 1/9/2017م الموافق 9 ذي الحجة 1438هــ بإمامة الشيخ حاتم الخفاجي (دام عزه)

حيث أستعرض الخفاجي في خطبته الأولى إلى بعض سيرة حياة الإمام محمد الباقر(عليه السلام)
بين سماحته” اشتهر الإمام الباقر(عليه السلام) عند أهل زمانه منارا للتقوى وشعلة للعلم والمعرفة وفي رواية عن جابر الجُعفي قال : حدثني أبو جعفر الباقر عليه السلام سبعين إلف حديث ، وقال محمد بن مسلم سألته عن ثلاثين إلف حديث ,
وأضاف الخفاجي “وقد ورد عن في كتب السير والحديث انه باقر العلم وجامعه ، وشاهد الحكم ورافعه ، ومتفوق دره وراضعه ، صفا قلبه وَزكى عمله ، وطهُرت نفسهُ وشرُفت أخلاقه ُ، وعَمرت بطاعة الله أوقاته وَرسخت في مقام التقوى قدمهُ ، وظهرت عليه سماتُ الأتقياء وطهارةُ الأصفياء ، فالمناقبُ تسبقٌ إليه والصفاتُ تشُرق به ، معروفاً بالتفضل والإحسان مع كثرة عياله وتوسّط حاله ،
ونوه سماحته “كان عليه السلام اصدق الناس بهجة وأصدقهم لهجة وأبذلهم مهجة ، وأعبدهم عبادة ، وأزهدهم زهادة ، قال الإمام الصادق (عليه السلام) كان أبي كثير الذكر لقد كنت أمشي معه وهو يذكر الله ، واكل معه الطعام وأنه ليذكر الله ، وأنه يحدث القوم ويذكر الله ، وكنت أرى لسانه لازقا بحنكه ، وكان يجمعنا ويأمرنا بالذكر حتى تطلع الشمس ويأمر بالقراءة من كان يقرأ منا ، ومن كان لا يقرأ منا أمره بالذكر,
وقد تطرق الخفاجي في خطبته الثانية :لقد أودع الله في النفوس جاذبية لهذا البيت الحرام وقد أخبرنا الله سبحانه عن ذلك عندما سمى مركز البيت وهو مكة أنها أم القرى كما قال لرسوله(ص): { لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا}، فمكة بمثابة هي الأم التي ينجذب إليها أولادها وتحتضنهم , فنجد الناس يحجون إلى بيت الله رغم معرفتهم بالمشقات والصعوبات والأخطار كما شهدنا في العام المنصرم بل ويمنون النفس بالحج في كل عام لو سنحت الفرصة والظروف
وبين الخفاجي :فآدم إذاً هو أول من بنى البيت الحرام، أما دور إبراهيم(ع) وإسماعيل(ع) فهو أنهما رفعا قواعد هذا البيت بعد تهدم بفعل عوامل طبيعية أو طوفان نوح… فقد شاء الله سبحانه وتعالى لهذا البيت أن يكون أول بيت وضع للناس للعبادة.
ومن الجدير بالذكر أن لبيت الله الحرام ميزة أنه كثير البركات التي تغمر كل الذين يفدون إليه، الطائفين والمصلين والناظرين إليه واللائذين به.





ركعتا صلاة الجمعة المباركة