بيان رقم – 6 – ((الطاعة مع أهل الباطل لا تـُقبَل))

بـــيـــان رقم – 6 – ((الطاعة مع أهل الباطل لا تـُقبَل ))

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى:- (( ألـم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُـفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ* أَم حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ أَنْ يَسْبِقُونا ساءَ ما يَحْكُمُونَ ))العنكبوت/2–3

قال تعالى :- (( وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ )) يوسف / 15

ـ نهنئ مولانا ومقتدانا مهدي الزمان وجده المصطفى المختار ( صلوات الله وسلامه عليهما وعلى آلهما) بالانتصار المادي والمعنوي للأرواح القديسة والدماء الشريفة والحرم الحسيني الطاهر الزكي والإنتصار في تأسيس راية ورايات الحق والصلاح وتثبيتها على ذلك البرج المادي وعلى سارية قلوبكم وقلوب المؤمنين الطاهرة وقمم نفوسكم ونفوسهم الزكية , كل هذا حصل بعد العزم والإخلاص والتوكل على الله تعالى الواحد القهار ونبذ عبادة الرجال وترك إتباع الأصنام أئمة الضلالة الذين جرّوا أنفسهم والآخرين إلـى الذل والهوان والخنوع والاستسلام .

ـ هنيئا ً لكم يا أصحاب الراية وأحباب الحسين (عليه السلام) وعشاقه ويا أبناء الصدر الشهيد (قدس سره) وأتباعه وأنصار الرسول الكريم وآله الصالحين(عليهم السلام) وخدّامهم , هنيئا ً لكم وأنتم تصدّون وتدفعون الجريمة الجديدة الأمريكية الرعناء والإعتداء الهمجي البغيض على الحريات والمعتقدات وراية الحق والصلاح ودعوتها في نصرة الحق والمظلومين ضد الفساد والفاسدين

ـ ليسأل الإنسان المنصف الغيور الحرّ الأبّي نفسه , لماذا الحسين (عليه السلام) وحرَمُه المقدس ولماذا راية قائم آل محمد (عليه السلام)الرافع لشعار (يا لثارات الحسين) ضد الفساد والفاسدين وضد الظلم والمحتلين وضد التهجير والطائفيين ؟!!!

ـ إنها الحرب والعداء لإمام الحق ناصر المظلومين (عليه السلام) وعرقلة حــركة ظهوره الموعود ,ومحاربة ومنع نشر دين جده المختار(عليه وعلى اله الصلاة والسلام) ، انها الحرب ضد العراقيين وتفريقهم وتهجيرهم والقضاء على وجودهم وبلدهم وسلب ونهب خيراتهم

ـ بعد أن أصبح الأمر جليا ً واضحا ً بديهيا ً فإن مرتكب تلك الجرائم والإعتداءآت والمؤيد له بالقول أو بالفعل والراضي بذلك الفعل الشنيع البغيض والمبرِّر لهُ ولفاعليه , والمعتـِّم عليه إعلاميا ً , والمصدق لهؤلاء الـمضلين , فهو أعور دجال أكبر و أصغر, أو سفياني محارب لنهج الإسلام القويم, او اتباع ياجوج وماجوج, أو إمام ضلالة أو من جُهال آخر الزمان الذين يعاني وسيعاني منهم الإمام المهدي الموعود (عليه السلام) أكثر مما عاناه جدّه المصطفى (صلى الله عليه وآله) من جُهال الجاهلية ,

ـ فالواجب الشرعي والأخلاقي على الجميع كشف مخططات الأعداء والمنافقين , والعمل على تـحصين النفوس والأفكار للوصول الى التكامل الفكري والروحي والأخلاقي للاستعداد للفيض الإلهي الأقدس وتقبّله والسير على نهج الاولياء الصالحين والتعجيل في حركة ظهور الحق وانتصاره والانتصار للمستضعفين وكل العراقيين المظلومين.

ـ اعلموا ان الطاعة لا تتحقق ولا تُقبَل الا بمعرفة الحق ومعرفة أهله والإنتصار لهم ، كما في المعنى الوارد عن أهل البيت(عليهم السلام): – {{الطاعة مع أهل الباطل لا تـُقبَل , والمعصية مع أهل الحق تـُغفر }}

والحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين الثابتين

الحوزة العلمية الجماهيرية / كـربـلاء الـمـقـدســة

14 / جمادي ثاني /1424 هـ

13 / 8 / 2003م