خطيب جمعة غماس: أهمية الثورة الحسينية المقدسة ومحوريتها في النظام العالمي والكوني وعمقها الفكري والنفسي لتهيئة البشرية _الثامن من محرم الحرام 1439هـ

المركز الإعلامي – إعلام غماس

تكلم إمام وخطيب جمعة غماس الشيخ عبد الحسين الخفاجي (دام عزه) في خطبتة الاولى عن ثورة الامام الحسين ابن علي عليه السلام .
مبتدأً كلامة بحصرة و الم شديد ,, عن ذكرى عاشوراء,, الحسين اليوم الكئيب عاشوراء اليوم العصيب عاشوراء البكاء والنحيب، عاشوراء الحسين الوحيد الغريب، ذو البدن المكلوم السليب، صاحب الخد المدمى والتريب، صاحب الثغر المقروع بالقضيب، يوم الحسين الموتور بأهل بيته الميامين المذبحوين، وأصحابه المنتجبين المجزرين، وبعياله السبايا المشردين ، فأعظم الله أجوركم أيها الموالون المعزون بهذا المصاب الفجيع كتبنا الله وإياكم من الآخذين بثأر الحسين(عليه السلام) مع إمامِ هدى صادق ناطق بالحق منهم . أيها المؤمنون أيها الحسينيون من أجل أن نأخذ العظة والعبرة من هذه الذكرى الأليمة والمصيبة الحزينة ومن أجل أن نعي ونفهم بعض مضامين هذه الثورة العظيمة من أجل ذلك نقول.

كما واشار الشيخ الخفاجي ,, الى قول السيد الأستاذ المحقق الكبير :
في كتابِ الثورةِ الحسينيةِ والدولةِ المهدويةِ ((انَّ طف كربلاء يمثلُ الخيرَ والشرَ والصراعَ بينهما منذ خُلِق ادم الى يوم الدين في الارض والسماءِ عند اهلِ الارضِ وعند سكانِ السماءِ وإنَّ الامامَ الحسينَ (عليه السلام) يمثلُ الصدقَ والحقَ القسيمَ والمحكَ بين الخيرِ والشرِ والجنةِ والنارِ وفي جميعِ تلك العوالمِ .

حيث تطرق الشيخ عبد الحسين الخفاجي,, في خطبتة الثانية ,,الى عددة موارد مهمه ومنها ان لانجعل من الشعائرِ الدينيةِ وسيلة لأمور دخيلة ويمارسها من اجلِ الرياءِ، أو يجعلُ التدينَ في أيام عاشوراء وباقي الأيام يقضي أوقاتَهُ بمعاصي الله سبحانه فهو عندما يقصد كربلاءَ سيرا على الأقدام يقولُ (هيهات منا الذلة) أي هيهات منا المعصية بينما نجدُ ذلك الشخصَ في باقي الأيام يمارس المعاصي والذنوب فليفهم الجميع إن الإمامَ الحسين “عليه السلام” ليس لطما وبكاءً فحسب وإنما هو علم ومنهج عمل وصلاح وإصلاح هو انتصارٌ للحق والمبدأِ والعقيدةِ وثورةٌ في وجهِ أهواء النفس الأمارة بالسوء ومكائد الشيطان وتسويلاته والهوى وعبادته والتحرر من الدنيا ومغريتها وانتفاضة بوجه كل انحراف وفساد وباطل مهما كانت جهته أو فاعله، وان نفهم بان الإمام الحسين (عليهم السلام) هو انتصارٌ للوطنِ والشعبِ المسكين الذي باتَ تنهشُ فيه الأعداءُ من كلِ جانبٍ وصوبٍ …. فالمفروض ألا يجعل المرء نفسه في خانةِ أعداءِ الإمامِ الحسين قال الإمام الصادقِ “عليه السلام” : (من كان للهِ مطيعا فهو لنا ولي ومن كان للهِ عاصيا فهو لنا عدو)، ومن هنا نقول ومن على منبر الجمعة المبارك ما قاله سماحة المرجع الديني السيد الصرخي الحسني”دام ظله” في بيان 69 (محطات في مسير كربلاء): ((لنكن صادقينَ مع أنفسِنا وأمامِنا عليه السلام ولا نكونُ مخادعينَ مغرورينَ سطحيينَ دنيويينَ ولا نكونُ من الأمة التي قعدت عن الأمرِ والنهي والنصحِ والوعظِ فصارت فاسقةً وظالمةً وأخذها اللهُ تعالى بعذابٍ بئيس…. انتهى/