خطيب جمعة الدغارة: ثورة الامام الحسين “عليه السلام” هي الحل لتأصيل قيمنا الاخلاقية والتربوية الاسلامية.


المركز الإعلامي-إعلام الدغارة



اوضح خطيب جمعة الدغارة ان الإسلام اهتم اهتماماً كبيراً بالأخلاق والقيم إذ جعل من أهدافه الرئيسة العناية بخلق الإنسان وتنميته لتصبح جزءً من شخصيته وقد يكون هذا من أهم العوامل التي حفظت الأمة من التدهور والانحلال الخلقي الذي تعاني منه المجتمعات والحضارات المتقدمة المعاصرة إذ يسود ضياع القيم والأخلاق والانتحار . لذا فان السبب الحقيقي من وراء تخلف الأمة هو عدم الالتزام بالقيم الإسلامية و وجود خلل في منظومة القيم نتيجة العزوف عن القيم الإسلامية واللهث وراء القيم الغربية جاء ذلك من خلال خطبتي صلاة الجمعة التي أقيمت في مدينة الدغارة الثامن من محرم الحرام لسنة 1439هـ المصادف 29-9-2017م وبإمامة الشيخ الزبيدي وفقه الله.
وقد بين الزبيدي ان الإمام الحسين عليه السلام سلك نفس الطريق الذي سلكه الأنبياء، لكنه بالطبع واجه ظروفاً غير تلك التي واجهت الأنبياء والسبب في سيره على خط الأنبياء والصالحين الذي دعا إليه الله سبحانه وتعالى ونبيه الكريم محمد (صلى الله عليه وآله) وقدم نفسه الطاهرة قرباناً هو الانحراف الذي حدث في ذلك الوقت على يد الحكام والعزوف عن اتباع الحق والأقوال الواردة في تاريخ عاشوراء خير دليل على ذلك إذ قال عليه السلام وهو يخاطب الجموع من حوله ناصحاً لهم باتباع الحق والرجوع عن الباطل (آلا ترون أن الحق لا يعمل به، وان الباطل لا يتناهى عنه…)
وبنفس الوقت استذكر جناب الشيخ كلام للسيد الاستاذ المحقق في بحثه الموسوم بعنوان ” الثورة الحسينية ” حيث يقول
طف كربلاء تمثل الخير والشر والصراع بينهما ان الغاية الهدف ليس الطف كواقعه حصلت .وليس الامام الحسين عليه السلام كشخص معصوم مفترض الطاعة. فعلينا ذرف الدموع على تلك الحادثة المأساوية الحزينة .. بل ان طف كربلاء تمثل الخير والشر والصراع بينهما منذ خلق آدم الى يوم الدين في الارض والسماء عند اهل الارض وعند سكان السماء الامام الحسين عليه السلام يمثل الصدق والحق والقسيم والمحك بين الخير والشر وبين الجنة والنار وفي جميع العوالم.