خطيب جمعة الهارثة يؤكد أن ثورة الإمام الحسين رافضة للباطل والتعسف ويدعو لإقامة مجالس الحسينية

المركز الإعلامي/ إعلام الهارثة
أكد الشيخ المالكي (دامَ عِزّهُ) خطيبُ صلاةِ الجمعةِ المباركةِ في مسجدِ العقيلةِ زينب (عليها السلام) في الهارثة شمال محافظة البصرة، اليوم الأول من شهر محرم 1439هـ الموافق 22/ أيلول/ 2017م،أن ثورةَ الامام الحسين (عليه السلام) امتداديةً استمراريةً حيويةً نابضةً بقلب الضميرِ البشري لتشبعَهُ روحاً رافضةً للباطل والانحراف والظلمِ والوحشيةِ والتعسفِ والانحلال.
وقال إن “ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) هي ثورةُ إنسان على كلِ ما يُعيقُ حركتَهُ ويسعى لسلبِ إنسانيتهِ وحقوقهِ وكراماته، ولذا كان من الضروري، امتدادُ هذه الثورةِ مادامت الدنيا باقية، ومادام يتقابلُ جيشا الحقِ والباطل والهدايةِ والضلالة” لافتاً إلى أن “هذا هو سرّ تأكيد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وآلهِ الكرام المسلمين على إحياءِ ذكرى عاشوراء طول الدهر”
وأشار إلى أن المتتبع لمحاضرات سماحة الاستاذ المحقق السيد الصرخي الحسني (دام ظله) العقائدية بإمكانه استخراج الاف الردود العلمية والعقلية على أحقية مذهب أهل البيت (عليهم السلام) ومنها إثبات جواز إقامة المجالس والسير واظهار الحزن على الامام الحسين (عليه السلام)” منتقدا “ابن تيمية لأنه لا يكفِّر الفسقة ممَّن يعمل كذا وكذا مع الصبيان، بل يكفِّر مَن يبكي على الحسين ومَن يزور الحسين، ويكفِّر مَن يزور النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مِن الشيعة ومِن الصوفيّة”
وأشار إلى تصدي سماحة السيد الاستاذ الصرخي الحسني (دام ظله) لكشف قبح وفساد الفكر التكفيري الداعشي مبينا “أن أفكار التكفيريين أسطح من السطحية وأنها سقيمة وميتة وضحلة وأن من الآثار المدمرة للفكر التكفيري الداعشي أنهم حملوا لواء التكفير ولواء البراءة؛ لواء الولاء ورتبوا عليه العقوبات والتعزيرات والحدود والقتل والتهجير وكل ما يرتبط بهذه الإجراءات العنيفة الشديدة التعسفية الإرهابية”
ولفت إلى أنه “بسبب هذا الفكر التكفيري المتحجر حصل ما حصل بالأمة الاسلامية نتيجة اتباعهم الاعمى، فاتهموا الشيعة بالغلوا ونسوا انهم اول من اعلن الغلوا” مشيرا إلى “رفض سماحة الاستاذ المرجع الصرخي لمنهج التكفير الحاصل بين المسلمين لمجرد الاختلاف العقائدي المذهبي إذ يقول (ونؤكد ونكرر على عدم جواز سلوك منهج المدلسين المنافقين من السنة والشيعة بل نسلك طريق ومنهج الرسول الامين واله الاخيار الطاهرين واصحابه المكرمين “عليه وعليهم الصلاة والتسليم” بالمجادلة بالحسنى والمعروف والعقل والانصاف والاخلاق الرسالية الالهية”
وحث الجميع على عدم تعدي “النقاش والجدال العلمي الفكري العقدي القلبي وأن نعمل بكل جد وجهد لإصلاح انفسنا ومجتمعنا ونصرة ديننا ورسالتنا السماوية الاخلاقية السمحاء، لنتعلّم ونعلم الآخرين كل إنسان حسب مستواه الفكري والعقلي والنفسي والاجتماعي وحسب ما وصله ويصله من دليل، والمهم أن تجمعنا كلمة التوحيد، التي تُحقن بها الدماء وتُحفظ بها النفوس والأموال والأعراض فبالإسلام يكون كل المسلم على المسلم حراما ، دمه وعرضه وماله”
ودعا إلى الالتزام “بالظاهر ولا تأتي وتتحدث عما في داخل الانسان عما في فكر الانسان وتحاسب وتعاقب الانسان وتكفر الانسان وتقتل الانسان وتبيح الاعراض وتبيح الدماء على ما في قلب الانسان ، واما هذا المنهج وهذا التكفير وهذا القتل والتقتيل هذا هو السلوك اليومي الآن الذي يحصل في العراق في الشام في أماكن أخرى ، هذا هو الذي يحصل الآن ، على ما في قلبك حتى لو أقسمت وحتى لو أتيت بمئة بينة وألف بينة على خلاف ما يتهمك المقابل فإنه يركبه العناد والتعصب فينفِّذ ما يعتقد به ويسفك الدماء ويهتك الأعراض”




ركعتا صلاة الجمعة