خَطيبُ جُمعة الحمزة الغربي : واقعة الطف تمثل حلقة طبيعية في حركة الأنبياء والرسل



المركز الإعلامي -إعلام الحمزة الغربي

قدَّمَ خَطيبُ جُمعة الحمزة الغربي الشاب علي المسعودي التعازي والمؤاساة بحلولِ شهر مُحرم الحرام وأضحَ أنَّ مصيبة الحسين -عليهِ السلام- وابنائه الكرام قد بلغت عنان السماء وبكت لها السموات والأرض بالدماء وناحت لها الوحوش والحيتان في لجج الماء وأقامت لها الملائكة فوق سبع الطباق مأتمًا وسكنت بسببها حركات الفلك الدوار .
وذكرَ الخطيب ما وَرَدَ عن الإمام الصادق -عليهِ السلام- قولهِ : لما قتل الحسين -عليهِ السلام- بكت عليهِ السماوات السبع ومن فيهن من الجن والانس والوحوش والدواب والاشجار والاطيار ومن في الجنة والنار وما لا يرى كل ذلك يبكون على الحسين ويحزنون لِأجلهِ -عليهِ السلام- .
وبيَّنَ المسعودي ينبغي علينا أَن نواسي أهل البيت -عليهم السلام- في هذا المصاب الذي اهتز العرش لأجله ونذكر ما جرى عليه ونذكر عطشه وعطش اطفاله وعطش ذلك الطفل الرضيع الذي ابو ان يسقوه الماء وقد كاد قلبه ان يتفطر من الظمأ .
وأضافَ المسعودي : إنَّ في شهرِ مُحرم الحرام يجب أن نقتدي بأهلِ البيت -عليهم السلام- حيث كان اذا هل عليهم هذا الشهر يعقدوا له المآتم فلقد كان الإمام الصادق -عليهِ السلام- يجتمع مع شيعته وخاصته ويعقد المآتم ويستدعي بعض الشعراء ويكلفهم ان ينظموا في واقعة الطف القصائد الحزينة ويجلس نساؤه من وراء الستر ،كان ذلك في مسجد و حسينية الفتح المبين ، مدينة الحمزة الغربي ، اليوم الجمعة الأول مِن شهر مُحرم الحرام 1442 هجرية الموافق 21 آب 2020 ميلادية.
وبيَّنَ المسعودي في الخُطبة الثانية : لم تكن ثورة الإمام الحسين -عليهِ السلام- تختلف في أهدافها ومبادئها عن الأهداف والمبادئ التي اشتملت عليها رسالات السماء وناضل وجاهد من أجلها الأنبياء -عليهم السلام- على امتداد التأريخ الإنساني .
وتابع : إنَّ واقعة الطف تمثل حلقة طبيعية في حركة الأنبياء والرسل وأن غيابها يعني الإخلال بشروط مسيرة الحق والأضرار بالقيم والمثل المقدسة .
وذكر الخطيب ماوَرَدَ في كتاب “الثورة الحسينية والدولة المهدوية” للسيد الأُستاذ -دامَ ظلّه- إذ يقول فيهِ سماحته : أن شخص الحسين وثورته ونهضته وتضحيته تمثل المثل الأعلى والقدوة الحسنى والتطبيق الصادق الواقعي للقوانين الإلهية الروحية والاجتماعية ،حيث جسد -عليهِ السلام- بفعله وقوله وتضحيته توثيق العلاقة بين العبد وربه وتعميقها والحفاظ على استقامتها وكذلك جسد -عليهِ السلام- العلاقة الإسلامية الرسالية بين الإنسان وأخيه الإنسان حيث الاهتمام لأمور الأخوان وهمومهم ورفع الظيم عنهم ومساعدتهم وتوفير الأمان والتضحية من اجل ذلك حتى لو كلفه حياته .

ركعتـــا الصلاة

]

SekabetSekabetSekabet GirişSekabet Güncel GirişSekabetSekabet GirişSekabet Güncel GirişAsyabahis GirişSekabetSekabet GirişSekabetSekabet GirişSekabetSekabet Giriş
Sekabet Sekabet Sekabet Giriş Sekabet Güncel Giriş Sekabet Sekabet Giriş Sekabet Güncel Giriş Asyabahis Giriş Sekabet Sekabet Giriş Sekabet Sekabet Giriş Sekabet Sekabet Giriş