خـطيب جُـمـعـة المهنـاويـة:- أنَّ السيدة الزهراء-عليها السلام- هي نموذج المرأة القيادية في المجتمع

 
 


المـركز الإعـلامي / إعـلام المهنـاويـة
أكــــدَّ خـطيب صــلاة الجُـمـعـة الشاب مسلم اللهيبي -وفقه الله- فــــي مـــســجد الْمُرْسَلَاتِ وحُسينيــة ســفينة النَــجـاة ، الـــيوم الجُـمـعـة التاسع من ربيع الثاني 1441هجرية الموافق السادس من كانون الأول 2019 ميلادية,أنَّ السيدة الزهراء-عليها السلام- أعلم نساء زمانها، وسيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين؛ فمقاماتها السامية، وعلومها الغزيرة، ومعارفها الزاخرة جعلتها الأقدر على القيام بدور المعلم والمرشد والموجه والمربي لنساء عصرها اللاتي كنَّ يتجمعن حولها ويتلقين منها أحكام الإسلام وعلومه، فكانت من أهل بيت النبوة والإيمان، وقد أعطاهم الله تعالى من العلم ما لم يعطِ أحداً غيرهم، وقد سميت فاطمة بهذا الاسم لأن الله فطمها بالعلم، ولم يكن لها نظير من النساء فسميت بالبتول. مشيرًا إلى أن معظم ما روته السيدة الزهراء-عليها السلام- عن أبيها-صلى الله عليه وآله- يتناول الأخلاق والآداب ومحاسن الصفات والتي تجتمع تحت أخلاق الإسلام وآدابه. وقد روى عنها الأئمة الأطهار كأمير المؤمنين-عليه السلام- والإمام الحسن المجتبى-عليه السلام- والإمام الحسين-عليه السلام- والسيدة زينب الكبرى-عليها السلام- كما روى عنها كبار الصحابة من الرجال والنساء، كابن عباس، وأم سلمة، وأم رافع، وغيرهم، وقد اهتمت السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) بنشر العلوم والمعارف الإسلامية بين النساء، فكان لها مجلس علمي يحضره نساء المهاجرين والأنصار حتى يأخذن منها أحكام الإسلام وأخلاقه ومفاهيمه وأسسه وفلسفته، منوهًا إلى أن إن المرأة المسلمة المتعلمة لابد أن تقوم بدور تثقيفي ونشر العلوم والمعارف بين النساء، إذ أن نشر العلم في المجتمع، يساهم في تنمية الوعي العلمي والثقافي مما ينعكس بدوره على التنمية الثقافية والعلمية بين أفراد المجتمع وخصوصاً في الوسط النسائي, فللثقافة الواعية والمستنيرة والمنهج الاخلاقي الوسطي المعتدل دوراً مهماً في نهضة المجتمع، ويمكن للمرأة المثقفة أن تقوم بدور فاعل من خلال التأليف والخطابة وتأسيس نوادي ثقافية وأدبية تهتم بثقافة المرأة وقضاياها المعاصرة, نسال الله تعالى ان يمن على نساء المسلمين بالهداية والتعلم والايمان .
ثــم أقيـمت ركـعتـا صـلاة الجُمـعـة