خطيب وإمام جمعة العمارة ” المقاهي والشوارع والنوادي لاتصنع شبابًا مسلمًا واعدًا أبدا”

المركز الإعلامي/ إعلام ميسان

اقيمت صلاة الجمعة المباركة في مسجد السيد الشهيد محمد باقر الصدر ” أعلى الله مقامه” في مدينة العمارة مركز مدينة ميسان يوم الجمعة العشرين من شهر ذي القعدة لعام 1438هجري والموافق للثالث من شهر اب لسنة 2018 للميلاد

وكان خطيب وإمام الجمعة جناب السيد نزار الناجي ” دام توفيقه ” حيث تحدث عن مالذي يميز مجالس الشور التي يقيمها أنصار المرجع المحقق عن مجالس الشور الاخرى
قائلاً : في هذه الخطبة المباركة سنجيب اجابة تفصيلية عن سؤال يطرح دائما في الشارع ومواقع التواصل الاجتماعي يقولون مالذي يميز مجالسكم عن مجالس الشور الاخرى ؟
الجواب :
إنَّ ما يُميز مجالس الشور التي يقيمها الشباب المسلم الواعد عن بقية المجالس الحسينية هو عدة نقاط جوهرية أساسية لبناء مجتمع عقائدي ملتزم, فمن حيث الترتيب العام للمهرجان او المجلس :-

اولا : انتقاء الشعارات والحكم الهادفة التي تناغم عواطف الشباب وتربطهم بعقيدتهم السمحاء .
ثانيا: لكل مهرجان عنوانًا خاصا وهاشتاك خاص يحث على الوسطية والاعتدال والاخلاق المحمدية والانتظار والتمهيد الحقيقي للإمام المهدي المنتظر – عجل الله تعالى فرجه الشريف –
ثالثأ: انتقاء المواضيع الهادفة الأكثر تأثيرًا .
رابعا :اختيار القصائد المتميزة التي كُتبت بأيدي معتدلة وسطية ليست طائفيةٍ متطرفة اتخذت من قضية الإمام الحسين – عليه السلام – مبررًا لتمرير بعض الأفكار المريضة!!!
خامسا : في بداية كل قصيدة هنالك تلاوة لبعض آيات القران الكريم يتم انتقاءها بشكل يتوافق مع مضمون القصيدة وموضوع المناسبة .
سادسا : أن القصيدة تجمع بين العاطفة والفكر فمن جهة يعيش المعزّي الصورة الحقيقية للواقعة، ومن جهة أخرى تشده كلمات القصيدة الى التمسك بالفكر الصحيح والإيمان القوي بالله تعالى والابتعاد عن مظاهر التكفير والإلحاد التي عصفت بالأمة الإسلامية في ظل غياب الرقابة المؤسساتية الدينية والاجتماعية والانفتاح اللا محدود على أخلاقيات الغرب الشاذة، فكانت إقامة مجالس الشور خطوة ايجابية لانتشال الشباب وتربيتهم وكما يقال أن: “المجالس مدارس” وخير المدارس هي مجالسُ الإمام الحسين – عليه السلام –
حيث قال الإمام الرضا- عليه السلام – : “من تَذَكَرَ مُصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينه يوم تبكي العيون، ومن جلس مجلسًا يحيى فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب”
ثم قال ” دام توفيقه ” :
فالمقاهي والشوارع والنوادي لاتصنع شبابًا مسلمًا واعدًا أبدا.
فما تصبو إليه اليوم عيون المعزّين هو الطلعة البهية لصاحب الأمر – عجل الله فرجه – وهذا الامر واضح كوضوح الشمس في رابعة النهار من خلال قصائدهم النادبة للإمام – عليه السلام – فلا طعم للحياة بلا إيمان وإخلاص وما الدنيا إلا نتيجة لامتحان الفرد فمن أتقن ورقة امتحانه بحضور مجالس أهل البيت – عليهم السلام – فقد فاز وكان نصيبه الخير والصلاح وكانت عاقبته حسنى, وأما من انجرف وراء الشهوات وهجر مجالس العلم والبركة والإيمان فلا شك بأنه من الخاسرين.
ونبه “دام توفيقه ” على قضية الشوربقوله :
وفي الختام ننبه على قضية في غاية الاهمية فنقول : لم ينتهي الشور بعد والفرصة سانحة أمام الجميع ممن ابتعد أن يلتحق بركب الأخيار ليفوز في دار الدنيا ودار القرار.
وفي نهاية الخطبتين توجه بالدعاء الى الله تعالى بتعجيل ظهور القائم ” عجل الله فرجه ” في هذا اليوم المباك ويكحل عيوننا بنوره وان يحفظ العراق وشعبه وان يمن عليه بالخير والبركة أنه سميع الدعاء .

ركعتا صلاة الجمعة