خطيب جمعة الهارثة يؤكد على أهمية تقديم العقيدة الاسلامية للصبي أول نشوئه لحفظها


المركز الإعلامي/ إعلام الهارثة
أكد الشيخ الحلفي (دامَ عِزّهُ) خطيبُ صلاةِ الجمعةِ المباركةِ في مسجدِ العقيلةِ زينب (عليها السلام) في الهارثة شمال محافظة البصرة، اليوم الخامس من شهر ربيع الأول 1439هـ الموافق 24/ تشرين الثاني/ 2017م، أنّ العقيدة الإسلامية ينبغي أنْ تقدم الى الصبي في أول نشوئه لحفظها حفظا.
وقال “في هذه الحال لا يزال ينكشف له المعنى فيكون التلقين في الاول في كبره شيئا فشيئا، فأبتداؤه الحفظ، ثم الفهم، ثم الاعتقاد واليقين والتصديق به، وذلك يحصل في البداية عند الصبي بغير برهان”
وأضاف “من فضل الله سبحانه وتعالى على قلب الانسان أن شرحه في اول نشوئه على الايمان من غير حاجة الى حجة وبرهان، وكيف ينكر ذلك وجميع عقائد العوام مبادئها التلقين المجرد والتعليم المحض”
وأوضح “قد يكون الاعتقاد الحاصل بمجرد التقليد غير خال عن نوع من الضعف في البداية، بمعنى انه لا يقبل الازالة بنقيضه لو ألقى اليه، لذا لابد من تقويته واثباته في نفس الصبي والعامي حتى يترسخ، وليست طريقة وتقويته وتثبيته ان يعلم الجدل والكلام بل من خلال الشغل بتلاوة القران وتفسيره وقراءة الحديث ومعانيه، ومن خلال الانشغال بالعبادات ووضائفها، وما يسري اليه من مشاهدة الصالحين ومجالستهم ورؤية سيماهم وسيرتهم وهيئاتهم في الخضوع لله تعالى والخوف منه والاستكانة له”
وبيّن “يكون التلقين في الاول كإلقاء بذر في الصدر وتكون هذه الاسباب كالسقي والتربية له حتى ينمو ذلك البذر ويقوى، فترتفع شجرة طيبة راسخة اصلها ثابت وفرعها في السماء”
ودعا إلى أن “يحرس الإنسان سمعه من الجدل والكلام غاية الحراسة، فان ما يشوبه الجدل اكثر مما يمهده، وما يفسده اكثر مما يصلحه، بل ان تقوية الاعتقاد بالجدل يضاهي ضري الشجرة بالمدقة من الحديد رجاء تقويتها بان يكثر اجزاءها، ولكن ربما ذلك يفتنها ويفسدها”
ولفت إلى “أن صنعة الكلام هدفها حراسة العقيدة وحفظها من تشويشات المبتدعة بأنواع الجدل، فأن العامي ضعيف يستفزه الجدل، والعلماء متعبدون ومكلفون بالحفاظ على عقائد العوام من تلبيسات المبتدعة، وان ما يحصل اليوم من هجمة شرسة على العقائد المقدسة الحقّة فهي جزءُ اساسي من مؤامرة على الدين والمذهب يحوكها المهرجون ويغررون بالشباب الضعيف، فالحق لابد من الوقوف والاخذ بهذا العلم لدفع شبهة المبتدعة التي اثاروها مؤخرا في المسيرة الى كربلاء داعين الى نفي التقليد الذي هو من الاساسيات والمصحح للعمل العبادي”





ركعتا صلاة الجمعة المباركة