خطيب جمعة الهارثة:يشير الى ان شهر رجب سمي بالأصبّ لأنّه تصبّ فيه الرحمة والمغفرة من الله سبحانه وتعالى إلى العباد

خطيب جمعة الهارثة:يشير الى ان شهر رجب سمي بالأصبّ لأنّه تصبّ فيه الرحمة والمغفرة من الله سبحانه وتعالى إلى العباد

المركز الاعلامي- إعلام الهارثة

أشار الشيخ نعيم الصيمري (دامَ عِزّهُ) خطيبُ صلاةِ الجمعة المباركة في مسجد العقيلة زينب في الهارثة شمال محافظة البصرة، الجمعة المصادف 30جمادي الاخرة1440 هـ الموافق الثامن من شهر آذار 20199 م, ” الى إنّ شهر رجب من الأشهر العظيمة والمباركة، وقد تظافرت الأخبار الواردة عن الأئمّة الطاهرين المعصومين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين في جلالة قدره ولزوم احترامه وأنّه شهر عظيم البركة.”
وقال” ويسمّى شهر رجب بالأصبّ لأنّه تصبّ فيه الرحمة والمغفرة من الله سبحانه وتعالى إلى العباد، ويسمّى بالأصمّ أيضاً لعدم سماع صوت القتال وقعقعة السلاح فيه، ولم تكن العرب تغزو فيه ولا ترى الحرب وسفك الدماء. وإنّما سمّيت الأشهر الحرم لأنّ أهل الجاهلية كانوا يحرّمون فيها القتال تعظيماً لها فلمّا جاء الإسلام لم يزدها إلاّ حرمة وتعظيماُ فعدّ شهر رجب عيداً لأولياء الله وعباده الصالحين، لأنه شهر المناجاة والتضرع والتوجه إلى رب الأرباب، فليس من باب الصدفة أن يصبح شهر رجب من الأشهر الحرم بل أولها وأعظمها وما ذلك إلا لأحداث عظيمة”
وأضاف ” فشهر رجب يختص ذكرى النعمة نعمة مبعث الحبيب المصطفى «واذكروا نعمة الله عليكم» ويحتضن ذكري ولادة من بولايته كان كمال الدين واتمام النعمة ميلاد أمير الموحدين علي عليه السلام فهو يحتضن نعمتين كبيرتين ذكري البعثة وذكرى ولادة المرتضى فاجتماع ذكرى مولد أمير المؤمنين وذكري البعثة إشارة إلى الترابط بين المبعث والمولد.
ويظهر الترابط في ليلة 27 رجب حيث أن أفضل الأعمال زيارة أمير المؤمنين عليه السلام باعتبار اتحاد الوصي والموصى وأن أمير المؤمنين نفس رسول الله، فبهذا الشهر تجلت أعظم نعم الله ”
ولفت قائلًا ” ومن مهمّات هذا الشهر الأصبّ، الذي تُصَبّ فيه الرحمة الإلهيّة على العباد صبّاً، أنّه يُذكّر ـ من أوّله إلى آخره ـ بحديث الملَك الداعي، على ما روي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله من أنّ الله تعالى نَصَب في السماء السابعة مَلَكاً يُقال له « الداعي ».. فإذا دخل شهر رجب ينادي ذلك الملَكُ كلّ ليلة منه إلى الصباح:طُوبى للذاكرين، طوبى للطائعين. يقول الله تعالى: أنا جليسُ مَن جالَسَني، ومطيعُ مَن أطاعني، وغافرُ مَن استَغفَرَني. الشهر شهري، والعبد عبدي، والرحمة رحمتي، فمَن دعاني في هذا الشهر أجَبتُه، ومن سألني أعطيتُه، ومن استهداني هَدَيتُه، وجعلت هذا الشهر حبلاً بيني وبين عبادي، فمن اعتصم به وصَلَ إليّ.”



ركعتا صلاة الجمعة