خطيب جمعة المعقل : على كل انسان ان يلاحظ ظاهره وباطنه دائما حتى لا يقدم على المعاصي ولا يترك شى من الواجبات 

المركز الإعلامي – إعلام المعقل

أقيمت صلاة الجمعة المباركة في مسجد الصديقة الطاهرة (عليها السلام) بإمامة الشيخ صادق المندلاوي (دام عزه) وذلك في يوم الجمعة 5 / كانون الثاني / 2018 م الموافق له 17 / ربيع الثاني / 1439 هـ ، حيث تطرق الشيخ المندلاوي في خطبته الأولى الى (دور المحاسبة والمراقبة للنفس) فالمحاسبة والمراقبة قريبة من التوبة والمعنى الظاهر للمحاسبة ان يعين الانسان المسلم العاقل السوي في كل يوم وليلة وقتا يحاسب فيه نفسه بموازنة طاعاته ومعاصيه ليعاتب نفسه في كل يوم وليلة وجعلها في طاعة الله مبتعدة عن ارتكاب معاصيه شاكرة لله سبحانه وتعالى ، فالظاهر من المراقبة ان يلاحظ ظاهره وباطنه دائما حتى لا يقدم على شى من المعاصي ولا يترك شى من الواجبات ليتوجه عليه اللوم والندامة وقت المحاسبة ،،،
واشار الشيخ المندلاوي الى دور العقل الذي يحتاج في مشاركة النفس وتحذيرها في الابتعاد عن ارتكاب المحرمات وكذلك دور العقل ومسؤوليته واثاره لا تنقطع لا في الدنيا ولا في الاخرة فالواجب علينا ان نسقي عقولنا بمياه وانوار الحكمة ونغرز فيه اشجار العلم والمعرفة والامتثال والطاعة وخاصة اطاعة الجهة الشرعية والانتصار ،،،
وتتطرق الشيخ المندلاوي في خطبته الثانية ” الى دور العراقيين في تأسيس دولة العدل الالهي ” وذلك من خلال الاطلاع على سيرة المعصومين (عليهم السلام) وتفاعلهم الخارجي مع الشرائح الاجتماعية المختلفة فكرا وعاطفة وسلوكا وتفاعلهم (عليهم السلام) مع الاماكن والاحوال والازمان المختلفة ، وبعد النظرة الموضوعية لسيرة المجتمعات المختلفة عبر التاريخ وبعد النظرة الموضوعية التحليلية الفاحصة للمجتمعات في هذا العصر ، فان العقل والشرع والاخلاق والعلم والتاريخ يلزمنا التصريح بان اهل الخير والطيب والاخلاص والتضحية والايثار من العراق والعراقيين الاخيار ، هم الشريحة الاجتماعية المثالية المناسبة لتقبل واحتضان اطروحة المعصوم (عليه السلام) والدعوة لها والدفاع عنها ، وان ارض العراق المباركة الطيبة المقدسة والتي اختارها الله تعالى مهبطا لأنبيائه ورسله وملائكته وجعلها نورا وطهارة وطيبا وشرفا وكرامة لما تحويه من الاجساد الشريفة المقدسة الطاهرة للمعصومين والصالحين (صلوات الله عليهم اجمعين) ولإثبات هذا التضحية وتهيئة النفوس والقلوب والاحوال للسير في طريق التكاملات الفكرية والنفسية والروحية والعاطفية والاخلاقية وللوصول الى مرحلة التضحية والايثار المطلق بعد التجرد والتخلي عن حب الدنيا ومتعلقاتها ، وتحقيق الاستعداد التام الذي يساهم في تعجيل الظهور المقدس الذي يحقق دولة العدل الالهي فان الملاك او الغرض المتمثل في ابراز الدور القيادي للعراقيين في تأسيس دولة العدل الالهي يلزم المكلف عموما والعراقي بصورة خاصة ويحمله المسؤولية الشرعية والاخلاقية في تربية النفس ببذل الجهد والجد والمثابرة على تحقيق التكاملات المادية والمعنوية والوصول الى مرحلة الاستعداد التام ،،،
والجدير بالذكر يعتبر منبر صلاة الجمعة باب من أبواب الله الصادحة للتذكير بالتعاليم الإسلامية التي سعى أبناء المعقل من أجل اقامتها .

 

ركعتا صلاة الجمعة المباركة