خطيب جمعة المجر الكبير : عيد الغدير الأغر يوم التنصيب الالهي والولاية الكبرى لعلي بن ابي طالب عليه السلام  


المركز الاعلامي_اعلام المجر الكبير 

اوضح خطيب جمعة المجر الكبير الشيخ سلام المحمداوي دام عزه في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في مسجد الامام الهادي عليه السلام اليوم الجمعة الموافق 19 من ذي الحجة 1439هـ، المصادف 31 / 8 / 2018م.

ان الشعوب تختلف بأعيادها فكل شعب يختار يوما من الأيام بحيث يكون هذا اليوم مرتبطا بحدث محبوب على قلوب أبناء هذا الشعب فيحتفلون في ذلك اليوم ويعتبرونه يوم بركة وسعادة وسرور. أما المسلمون فقد تركوا أمر الاختيار لخالقهم وبارئهم ليختار لهم أيام سرورهم وفرحهم. ولأن الله عز وجلّ يريد أن يربي الناس ويحقق لهم كمالهم وسعادتهم الحقيقية فقد جعل سرورهم مرتبطا برضاه عنهم . 

وبين المحمداوي ان العيد عند المسلمين هو يوم يعود الله فيه عليهم بالرحمة لذا هو يوم سرور حقيقي لأن فيه نوال للرحمة الإلهية لذلك كان عيد الغدير الأغر في الثامن عشر من شهر ذي الحجة هو عيد الله الأكبر وأفضل الأعياد كما ورد في روايات اهل بيت العصمة عليهم السلام لانه يوم التنصيب الالهي والولاية الكبرى لعلي بن ابي طالب عليه السلام . 
واضاف دام عزه ان تكليف البيعة لعلي (عليه السلام) ليس بالأمر اليسير فقد يُحارَب ويُتهَم بسبب ولائه فهو أشد تكليفا لذلك كان عيده أعظم وأفضل وأشرف عيد. فقد وردنا عن أهل بيت العصمة صلوات الله عليهم أن عيد الغدير من أفضل الأعياد وأعظمها حرمة . 
ولفت سماحته الى ان عيد الغدير عيد ارتبط بتكليف أيضا حيث أن الرسول الأكرم في يومها وبعد خطبته الشهيرة في حجة الودائع أمر جميع المسلمين العائدين من الحج بمبايعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) على أنه أولى منهم بأنفسهم وهو تكليف ليس بالهيّن أن تولي غيرك أمر نفسك، فلقد أصبح علي بن أبي طالب (عليه السلام) أولى من المؤمنين بأنفسهم، فبيت المال سيكون بيده وأمور الدولة السياسية بيده وأمر القتال والحرب بيده وأمر الدين بيده ، وعدالة علي(عليه السلام) وحزم علي(عليه السلام) لم يكن يرتضيها الكثير من المسلمين لكنهم قاموا بالتكليف وبايعوا علياً (عليه السلام) فاستحقوا أن يعود الله عليهم بالرحمة ويكون الغدير عيدا لهم . 

واشار الخطيب في ختام خطبته الى الى كلام سماحة المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (دام ظله) في بغض علي عليه السلام حيث يعتبر نفاق واصل النفاق وذلك في محاضراته التاريخية والعقائدية حيث قال سماحته وكما ورد عن الشارع المقدس وعلى لسان خاتم الأنبياء والمرسلين (صلوات الله عليه وعلى آله وعلى الأنبياء والصحابة الصلاة والتسليم) ((حب علي ايمان وبغضه نفاق)) وكذلك أوضح لنا سبب البغض والكره والمناصبة والعداء المقنن الممنهج لخليفة المسلمين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) فأرجع ذلك إلى النفاق والباطل والضلال، فبغض علي (عليه السلام) من النفاق كما أنّ حبّه هو الإيمان، وأنّ الانحراف عن علي (عليه السلام) هو انحراف عن الحقّ والخوض في الباطل والضلال، فعليٌّ (عليه السلام) مع الحقّ والحقّ معه يدور أينما دار .