خطيب جمعة المجر الكبير : الخطَ التكفيريَ الاقصائي التيمي يسيرُ بالأمةِ وبالعقولِ نحوَ إنكارِ ودفنِ قضيةِ المهدي عن الوجودِ


المركز الاعلامي _ اعلام المجر الكبير

حذر خطيب جمعة المجر الكبير الشيخ حليم الاسدي دام عزه في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في مسجد الامام الهادي عليه السلام اليوم الجمعة الموافق 15 من شعبان المعظم لسنة 1438هــ ، المصادف 12 / 5 / 2017 م ، من الممارسات والافعال التي يمارسها التيميون الدواعش في انكارهم ومحاولتهم دفن قضية الظهور المقدس لأمام العصر عجل الله تعالى فرجه الشريف مشيراً الى وما وردَ من احاديثَ ورواياتٍ واقوالٍ في مصادرِ العامةِ تُثبتُ حقيقةَ المهدي وظهورَهُ في اخرِ الزمن .

وبين الاسدي في خطبته الى موقفَ الخطِ التيمي الداعشي في التعاملِ مع النصوصِ والرواياتِ ، وكيف ان هذا الخط الإقصائي التكفيري التسلطي حاول بترَ قضيةِ الامامِ المهدي (عليه السلام) ودفنَها كما بترَ ودفنَ عنوانَ الاثني عشر .

ولفت دام عزه الى ان هناك عدد كبير من الأحاديثِ الصحيحةِ الدالةِ على ظهورِ المهدي عليه السلام وأنّه سيكونُ في آخرِ الزمان، وهو علامةٌ من علاماتِ الساعةِ وشرطٌ من أشراطِها وقد ذُكرَ اسمُ وعنوانُ المهدي صراحةً في الكثيرِ منها، فيما أشارتُ باقي الرواياتِ إلى عناوينِ فهمَ منها كلُ عقلاءِ المسلمينَ أن المقصودَ منها هو الشخصُ المسمَّى بالمهدي عليه السلام .

مشيراً في كلامه الى محاضراتِ سماحةِ آيةِ الله العظمى السيد الصرخي الحسني (دام ظله) في بحثهِ ودرسهِ الدولةِ المارقةِ في عصر الظهورِ منذُ عهدِ الرسولِ (صلى الله عليه واله وسلم ) بقوله دام ظله ” لقد تواترتِ الأحاديثُ بظهورِ المهدي عليه السلام وأشارَ للتواتر العديدُ من العلماء والأئمةِ من أهلِ السنة فنحن لا نتحدثُ عن حياةِ المهدي، فالكلامُ في الكليةِ وفي القاعدةِ والأصلِ وفي شخص المهدي، سواء كان مولودًا وعلى قيدِ الحياةِ او مازال حيًا وسيظهر، أو سيُولدُ لاحقًا، أو سيولد حاليًا، فهذا ليس مقامَ البحث. فالمهم نريدُ أن نثبتَ أصلَ القضية، وأصلَ المهدي ، فعندما يُعرضُ القومُ عن المهدي وعن أصلِ وذكرِ المهدي ،وهم يعترفونَ بهذهِ القضيةِ فعلينا أن نُثبتَ هذا الأمر ” .

واستمر الاسدي في الاشارة الى كلام المرجع الصرخي وتعليقه حول هذا الامر بقول دام ظله ” ان كلُ هذه العناوين، وكلُ ما ذُكرَ نجد كيف أن الخطَ التكفيريَ التيمي يسيرُ بالأمةِ وبالعقولِ نحوَ إنكارِ ودفنِ وقطعِ قضيةِ المهدي عن الوجودِ وعن الأصلِ والفكرِ، وعن النفوسِ والقلوب، بل يدفعون إلى أنّ الذي يصلي ويؤم بالمسلمينَ عيسى عليه السلام ، فكم هو البغضُ عندهم للمهدي، ولجدِ المهدي، وللنبي الذي ينتمي إليه المهدي عليه الصلاة والسلام ؟ ”

مختتما بتوجيه كلامه الى التكفيريّين و النواصب بقوله ” أيّها المارقة لا معنى لإنكارِ المهدي، ووجودِ وخروجِ المهدي في آخرِ الزمان، وانتماءِ المهدي لرسولِ اللهِ صلّى الله عليه وآله وسلم ، وإنّه من ولد فاطمةَ عليها السلام فالإيمانُ بخروجِ المهدي واجبٌ كما هو مقررُّ عندَ أهلِ العلمِ ومدوّنٌ في عقائدِ أهلِ السُنّةِ والجماعِة ومن لم يدوّنْ هذا فليس من أهلِ السُنّةِ والجماعة .

وكان المرجع الديني السيد الصرخي الحسني دام ظله قد تناول في بحثه ودرسهِ الدولةِ المارقةِ في عصر الظهورِ منذُ عهدِ الرسولِ (صلى الله عليه واله وسلم ) عديد من الروايات والاحاديث التي تثبت وجود وخروج الامام عجل الله فرجه الشريف في اخر الزمان وقد ناقش في بحثه بحوث اهل السنة ,والتيمية التي تعارض هذه الحقيقة .