خطيب جمعة الكوت : يُعد مسلم بن عقيل في طليعة الرجال في العلم والشجاعة ودفع المهمات



المركز الإعلامي – إعلام مكتب الكوت

قال فضيلة الشيخ الخطيب معدي العابدي (دام عزه) إن مسلم بن عقيل (عليه السلام) يُعد في طليعة الرجال في العلم والشجاعة ودفع المهمات ومن يعتمد عليه في بناء الدولة التي أرادها أمير المؤمنين (عليه السلام) أن تكون مثالاً بكل أبعادها في العلمِ والعمل ..
جاء ذلك خلال خطبتي صلاة الجمعة المباركة التي ألقاها في مسجد وحسينية نبي الرحمة (صلى الله عليه وآله وسلم) في مدينة الكوت اليوم 12 ذي الحجة 1439 هـ الموافق 24-8-2018 م وبين العابدي مقام مسلم بن عقيل (عليه السلام) بمناسبة ذكرى شهادته بالقول : أن مسلم بن عقيل (عليه السلام) أشترك في حرب صفين وكان أحد القادة في هذه المعركة وان هذه الحروب أكسبت مسلماً ثقةٍ بالنفس وقوة جنان ورباطة جاش هذا مما هو معهود عند بني هاشم من قوة وشجاعة وفروسية توارثوها عن الآباء والأجداد فالحروب كانت لهم اختبار وميدان لإظهار تلك الشجاعة وثبات العزيمة وقوة الإيمان . وبعد استشهاد الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) آل آمر مسلم (عليه السلام) إلى الإمام الحسن (عليه السلام) وأخيه الإمام الحسين (عليه السلام) . فمسلم عليه السلام تربى في كنف ثلاثة من الأئمة (صلوات الله وسلامه عليهم) لذا عندما جاءت كتب أهل الكوفة إلى الحسين (عليه السلام) نظر في آل عبد المطلب رأى أنهم جميعهم أكفاء جديرين بالمهمة ولكن كان الأكفأ والأجدر من بينهم لهذه المهمة مهمة السفارة هو أبن عمه مسلم بن عقيل (عليه السلام) فأرسله أليهم بعد أن أشار إلى كفاءته وجدارته ..

 
وتحدث العابدي عن قبسات مما جاء في الأخلاقي القيم (الرحيل إلى الآخرة) للمرجع الأستاذ (دام ظله) : عند الاحتضار وسكرات الموت من المتوقع جداً عدول الإنسان عن الحق فتكون خاتمته وعاقبته سيئة ومنشأ ذلك العديد من الأمور نذكر منها :
الأول : حبّ الدنيا : إذا تعلق الإنسان بالدنيا وزينتها وأحب الأموال والأولاد والمناصب والأصحاب وغيرها واستولى على القلب بحيث يضعف حبّ الله تعالى ويضمحل أو ينمحي تماماً , ففي هذه الحالة إذا جاءت سكرات الموت اضمحل حب الله تعالى أكثر وأكثر حتى ينمحي ..
الثاني : اعتياد ارتكاب المعاصي : إن كثرة ممارسة المعاصي والاعتياد عليها يؤدي إلى رسوخها في القلب والميل إليها دائماً أو غالباً


وختم الخطيب : من لم يأخذ من المنبع الصحيح والمنهج القويم المتمثل بالنبي الكريم محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته المعصومين( عليهم السلام ) , بل خاض في غمرات البحث والنظر في بعض الأصول الاعتقادية والصفات الإلهية , وأخذ بظواهر الشرع معتمدًا على العقل وكان عقله قاصرًا عن إدراك الصفات وغير قادر على استخراج الأدلة التامة بل استخرج واعتمد على أدلة مضطربة وباطلة فشكك أو جحد بعض العقائد وعقد قلبه على ذلك .

ركعتا صلاة الجمعة المباركة