خطيب جمعة الكوت : أستطاع الإمام السجاد (عليه السلام) أن ينشر حوادث الطف المفجعة في فترة وجيزة وهدم الشبهات

المركز الإعلامي – إعلام الكوت

أقيمت صلاة الجمعة المباركة بإمامة فضيلة الشيخ الخطيب مهدي العابدي (دام عزه) في مسجد وحسينية نبي الرحمة (صلى الله عليه وآله وسلم) هذا اليوم 29 محرم 1439 هـ وقال العابدي في خطبته الأولى : مر الإمام السجاد (سلام الله عليه) بعد واقعة ألطف الأليمة بفترة وصفت بالمظلمة، حيث انه (سلام الله عليه) عاش حياة الحصار القهري الجبري والتعتيم الإعلامي التهميشي الإقصائي من قبل الأمويين وأذيالهم من الوعاظ المنافقين، فرأى (سلام الله عليه) أن لا سبيل أمامه لنشر حركته الإصلاحية وبيان مظلومية قيادتها الإلهية وشحذ الهمم في نفوس أبناء أمة جده المصطفى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وترسيخ ثورة الطف وأهدافها في أذهانهم وقلوبهم إلا عن طريق عقد مجالس العزاء ورثاء أبيه الحسين سيد الشهداء (عليه السلام) وقد استطاع الإمام السجاد (سلام الله عليه) أن ينشر حوادث الطف المفجعة في فترة وجيزة وهدم الشبهات التي أثارها الأمويون حول زعيمها الشهيد الإمام الحسين (عليه السلام) وأنصاره رغم الإقصاء والتهميش والتعتيم الذي يعاني منه (سلام الله عليه)

 
وأكد العابدي : وهنا يأتي الدور الرسالي للإمام السجاد (عليه السلام) ليتبنى هو وحرائر أهل بيت الرسالة مثل زينب وأم کلثوم وغيرهما، مهمة إسقاط أقنعة المكر والخداع التي زينها بنو أمية بشعارات ومسميات الإسلام . وهذا ما لمسناه من خلال مراجعة الخطب والكلمات المنسوبة للإمام السجاد وعمته العقيلة زينب بنت الإمام علي بن أبي طالب (عليهم السلام) في الشام، ومن أجل کسر التعتيم الإعلامي الأموي وفضح جرائم يزيد، وقف الإمام السجاد عليه السلام، على منصة بلاط الحكم الأموي وبحضور مدعي الخلافة يزيد بن معاوية وکل معاونيه ووعاظه وفقهاءه من رؤوس التحريف والضلال ليلقي ببيانه الخالد وخطبته الغراء معريًا سياسة الأمويين الضالة وكشف منهجيتهم الدموية الوحشية ومبينًا من هم السبايا وأي مقام رفيع يمثلون في عالمية الإسلام
 

وأضاف : واصل الإمام السجاد عليه السلام، حركته الإصلاحية للأمة عن طريق الإبلاغ والتبليغ بأسلوب الدعاء والتي جمعت بالصحيفة السجادية والتي عبّر عنها آل البيت عليهم السلام، بإنجيل آل البيت وزبور آل محمد عليهم السلام. فإن ما تمثّله هذه الأدعية من دور بنّاء ضروري في حياة الإنسان وبناءه بناء إنساني لما تحمله من أساليب ومعاني راقية في دعاء المولى سبحانه وبنفس الوقت هي دستور حياتي في المثل والأخلاق والفضائل يتربّى على مبادئها كل إنسان يريد الكمال وبلوغ الذروة في خط الإنسانية .

ركعتا صلاة الجمعة المباركة