موقع السيد الحسني موقع سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الحسني
المركز الإعلامي – إعلام الرميثة
بيّن خطيب جمعة الرميثة الأستاذ “غالب الظالمي” أنّ الأخلاق الحسنة هي أعظم ما تعتز به الأمم وتمتاز عن غيرها، والأخلاق تعكس ثقافة الأمة وحضارتها، وبقدر ما تعلو أخلاق الأمة تعلو حضارتها وتلفت الأنظار لها ويتحير أعداؤها فيها، وبقدر ما تنحط أخلاقها وتضيع قيمها تنحط حضارتها وتذهب هيبتها بين الأمم.
جاء ذلك خلال خطبتا صلاة الجمعة في مسجد وحسينية الرسول الأعظم -صلى الله عليه وآله وسلم- في قضاء الرميثة / محافظة المثنى اليوم الجمعة الرابع من شهر ذي القعدة 1441هجرية الموافق 26 من حزيران 2020 ميلادية.
وأشار “الظالمي” بقوله: (كم سادت أمة ولو كانت كافرة وعلت على غيرها بتمسكها بمحاسن الأخلاق كالعدل وحفظ الحقوق وغيره، وكم ذلت أمة ولو كانت مسلمة وضاعت وقهرت بتضييعها لتلكم الأخلاق. وكما قال أحد الشعراء:
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت **** فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
وأوضح الأستاذ “الظالمي” أنّ الشرع كما هو يهتم بتقويم اخلاق الانسان وسلوكه، كذلك يهتم بصحة الانسان ويأمره بتجنب الاضرار والحفاظ على النفس من الامراض والاوبئة.
ولنأخذ مثلاً من الواقع اليوم فكل الجهات الطبية والصحية توصي بالالتزام بالأمور الوقائية، وكذلك الشرع يحث على هذا الأمر، كي لا نعرض أنفسنا للخطر والإصابة بهذا الفايروس القاتل.
