ديوانية-صلاة-جمعة-27-رجب-1442

خطيب جمعة الديوانية: النقاش العلمي من أسس مواجهة أصحاب الفكر المنحرف المتطرف

المركز الإعلامي – إعلام الديوانية

ديوانية-خطيب-صلاة-جمعة-27-رجب-1442
إبتدأ خطيب جمعة الديوانية الأستاذ ” قاسم المياحي ” خطبته مباركًا ومهنئاً بمناسبة البعثة النبوية الشريفة ومولد الأستاذ الصرخي الحسني، والتي ألقاها في مسجد النور وحسينية محمد باقر الصدر، اليوم الجمعة ٢٧ من شهر رجب ١٤٤٢ هجرية، الموافق ١٢ من آذار ٢٠٢١ ميلادية.
وتطرق الأستاذ”المياحي” إلى محطتين عن البعثة النبوية أولها ما كانت تعيشه البشرية قبل البعثة، وثانيها جانب التضحية و الصبر على الأذى الذي واجهه النبي(صلى الله عليه وآله وسلم).

ففي بيان المحطة الأولى قال الخطيب المياحي إن الله تعالى قد بعث الرسول العظيم (صلى الله عليه وآله وسلم) وسط مجتمع يعتقد بالخرافة ويعبد الأصنام ويسجد للأوثان فقد كان في كل بيت من بيوت مكة صنم يعبده أهل ذلك البيت بل كان في جوف الكعبة نفسها وعلى سطحها أكثر من 360 صنما يُعبدون من دون الله وقد كان العربي آنذاك يستبق سفره بالتمسح بالأصنام تبركًا والتماسًا للخير كما يفعل ذات الأمر إذا عاد من سفره.
ونوه الخطيب”المياحي” إن بعثة النبي (صلى الله عليه وآله) كانت بعد فترة من الرسل، وبعد ما أشرف الناس على الهلاك لكثرة الخرافات وشدة الجاهلية، فقام النبي (صلى الله عليه وآله) برسالته ودعا العالم بأجمعه إلى التوحيد والإيمان بالله عز وجل، وترك عبادة الأصنام والأوثان التي لا تضر ولا تنفع، ودعى إلى الفضائل ومكارم الأخلاق ونهى عن الرذائل وقبائح الصفات ودعى إلى السلم ونبذ العنف ودعى إلى حب الآخرين وقضاء حوائجهم ودعى إلى الكرامة والأخلاق بعد ما فشي فيهم القتل والسرقة والزنا وارتكاب الفواحش وبعد ما كانوا يأخذون الربا ويشربون الخمر، ويطوفون بالبيت عراة رجالًا ونساء.

ديوانية-صلاة-جمعة-27-رجب-1442

إن النبي الأكرم قد جاء وسط مجتمع كانت حياته حياة حرب وعصبية وجهل وتخلف في مختلف المجالات وبحسب وصف الآية الكريمة ﴿وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ﴾ فقد كان مجتمعًا معرضًا للانتهاء والإبادة ومهددًا بالعيش خارج التاريخ والحياة فخلق منه هذا النبي العظيم مجتمعًا جديدًا وأمة متقدمة استطاعت أن تقود العالم خلال فترة قياسية من الزمن و إن في ذلك دلالة كبيرة على عظمة هذا الدين وهذا الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم ).
وانتقل الخطيب “المياحي” إلى المحطة الثانية وهي التضحية و الصبر على الأذى الذي واجهه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)،
موضحًا أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قد تحمل نصيب كبير من التعذيب والأذى في سبيل إبلاغ الدعوة الإسلامية،فقد كان كلما سمع أنَّه عُذِّب أو أوذيَ أحدٌ في سبيل دعوته تألَّم وتأثَّر، ولربما فاضت عيناه بالدموع إضافة إلى ذلك فقد كانت قريش تتعرض للنبي بالذات إذ كان أبو لهب يرمي النبيّ بالحجارة وكانت زوجته تُلقي في طريق الرسول الأشواك وكان أبو جهل يحاول إثارة غضبه بإلقاء الفرث على رأسه وهو في الصلاة، أو يرمي القذر في طعامه وهو يأكل؟ وشجَّ أحد الكفَّار رأسه الشريف بالقوس حتى جرت دماؤه على وجهه الكريم..! وكان بعض آخر منهم يلطِّخون داره بالأقذار وقد يلقون بها في فناء داره. أما السخرية والاستهزاء والتقريع، فقد كانت تمتلئ بها أفواه الكفاّر، ويصبُّونها على النبي كلَّ حين.

ديوانية-صلاة-جمعة-27-رجب-1442