خطيب جمعة الديوانية : الغاية والهدف من التحقيق والنقاش العلمي هو الوصول الى الحقيقة العلمية


المركز الإعلامي-إعلام الديوانية

ابتدأ خطيب جمعة الديوانية” الأستاذ علي النقيب ” خطبته التي ألقاها في مسجد النور وحسينية محمد باقر الصدر اليوم الجمعة الرابع من شهر ربيع الآخر 1442 هجرية، الموافق 20 تشرين الثاني 2020 ميلادية موجهًا بالقول : إن القُرآنُ الكريم قد وضع قواعدٌ أساسيّةٌ أخلاقية رصينة للطرحِ العلمي الرصين من خلالها تتبين الأخلاقية الصحيحة في مجادلةِ الآخرين وإحترام الآخر والاستماع لرأيهِ الذي يطرحه واحترامهِ وعدمِ احتقارِ الآخرِ أوالاستهزاء به وأخذه على جدية موضوعية علمية تعتمدُ الدليل والحجة والبرهان والمنطقِ الصحيحِ ويكون النقاشُ نقاشاً موضوعياً
وطرح “الأستاذ النقيب ” عدة منهجيات يكون بها النقاش موضوعي رصين منها
اولا: الجدالً بالحسنى ,فالجدالُ بالحُسنى هو الأصل الصحيح للنقاش الموضوعي فبالحسنى تجذب الآخر للأخذِ بماتطرحه والاحترام الحقيقي يجعلُ الآخر يستمع ُ
ثانيا: عدم السبِ والشتمِ للآخر, فالسبُ والشتم يُنفِر الآخر منك ويجعله يبتعدُ عنك قدرَ الامكان ولايُعِيرُ لكلامكَ أي أهمية .
ثالثا:الطرحُ الموضوعي ,فالطرح الموضوعي وطرح الحجة بطريقة افحامِ الآخرِ يجعل منك مجادلا جدالا حقيقياً وقوياً لايمكن دحضهُ أو التغلب عليهِ.
رابعا: الوصولُ الى الحقيقة اي اجعل همك ليس التغلبُ على الآخر وافحامه بل همك وصول الكل الى الحقيقة العلمية ويتبناها الجميع.
وهذه المنهجية القرآنية التي طرحتها رأيناها وتلمسناها في مؤلفات وطرح ونقاش السيد الاستاذ الصرخي الحسني (دام الله )حيثُ نراه قد تبنى الدليل والحجة والبرهان وابتعد عن كل تعصبٍ أو مذهبيةٍ أو سفسطةٍ أو مصلحةٍ شخصيةٍ ؛ بل جعل الدليل همه والطرح الموضوعي لكل مايكتبهُ في قضية ما سواءً كانت تاريخية أوبحثية أو مسألة عقدية وهذا هو النهج القرآني السليم الصحيح.
وأكد الخطيب الأستاذ علي النقيب: ان الغاية والهدف من التحقيق والتدقيق والنقاش العلمي الموضوعي الذي تبناه و طرحه (السيد الاستاذ الصرخي الحسني (دام الله )) الأعلم كلها أفكار لتصحيحه …
ولها اسبابها التي جعلت الاعلم في مقام التحقيق والتدقيق فعندما يُشَخَص الأعلم ويأخذُ مكانهُ الحقيقي في الوسط الديني والمجتمع سيكون هناك فكرا تصحيحيا وناقداً فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر فمن يريد الايمان و ليصحح ما اعتقد به وما حمله من افكار لم يقام عليها الدليل فاليوم اقيم عليها الدليل و تم التحقيق والتدقيق وكشف حقيقتها فلابد هناكَ قبول للآخرين لهذا الفكر التصحيحي لأنه يخاطب العقول الحقيقية وينصفُ الآخرين بطرحه الموضوعي والمنصف متخذاً من الدليل أساسا متينا ولايوجد للشبهة أي مكان في هذه الفكر ولايمكن أن يكون فكراً عبثياً يستخدم العشوائية في تنظيرهِ وعدم التنظيم .
فالأعلم هو الذي يستطيع التشخيص الحقيقي لأي أمرٍ .