خطيب جمعة الدغارة :: الإمام السجاد بعد واقعة كربلاء قائداً للحركة التصحيحية.

المركز الإعلامي – إعلام الدغارة

أكد خطيب جمعة الدغارة السيد قاسم المحنة أن الإمام السجاد عليه السلام قد تولى المواجهة والتصحيح وقد كانت البداية في الشام حيث الدور الاِعلامي أكثر تأثيراً من قعقعة السيوف وطعن الرماح مع ما يستبطن من فضح وكشف واحتمال تصفية وقتل ، فوقف الإمام السجاد عليه السلام في مجلس يزيد مسفّهاً الدعاوى الاَموية التي حاولت تشويه نهضة الحسين عليه السلام، وتزييف أهداف ثورته جاء ذلك من خلال خطبتي صلاة الجمعة التي ألقاها من على منبر المكتب الشرعي لمدينة الدغارة في 29 من محرم الحرام 1439هـ
كما أشار سماحة الخطيب ألى تجلّى دور الإمام السجاد عليه السلام في قيادة مشروع الاِحياء وثورة التصحيح بالارتقاء بمهمته الرسالية إلى استكمال هذا المشروع وريادة هذه الثورة من خلال مدرسة علمية كبيرة بوجوده في المدينة المنورة التي هي البداية الثانية فكانت مدرسته تعجّ بكبار أهل العلم من حاضرة العلم الاُولى في بلاد الاِسلام ، يحملون عنه العلم والاَدب ، وينقلون عنه الحديث وعلوم الشريعة من تفسير القرآن الكريم.
كما تطرق سماحته الى ما واجهه الإمام سلام الله عليه من مقولات عقائدية تبنتها فرق إسلامية وتمحورت حولها واتخذت منها مناهج خاصة في فهم عقائد الاِسلام وتوجيه أحكامه , فما كان منه إلاّ أن وقف موقفه الواضح والمنسجم مع منهجه في التعليم والدفاع عن مبادئ الشريعة فعمد الى لفت الاَنظار إلى امور كثيرة يُراد لها أن تحفظ الاِسلام عقيدةً ونظاماً ، شريعةً ومنهاجاً ، وليس شعاراً وسوقاً ، أو تجارة واستهلاكاً , فكانت مدرسة الامام عليه السلام تقوم على عدة أسس أبرزها تركيز ثورة الاِمام الحسين عليه السلام في ضمائر الناس لأنه خرج لطلب الاِصلاح في أُمّة جدّه ، آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر ، داعياً لتحكيم دين الله وبهذا يكون الامام قد فضح الشرعية المزيفة التي تقنّع بها الحكم الاَموي ، وكشف زيف شعاراته الاِسلامية العريضة ومزاعم انتمائه للنبي والوحي والرسالة الاِسلامية