الحلة / المحاويل  خطيب جمعة المحاويل : علمتني كربلاء معنى العطاء بلا حدود والتضحية بالغالي والنفيس في سبيل المبادئ وقيم السماء.

المركز الإعلامي/إعلام المحاويل

ذكر خطيب جمعة المحاويل الشيخ نبيل الطائي “أعزه الله” من على منبر جامع الخضر(عليه السلام) في مدينة المحاويل في التاسع والعشرين من محرم الدم والشهادة 1439هجري بأن واقعة الطف التي خلد ذكراها الدهر بدماء الشهداء على جبين التاريخ تمر في موكبها صور جمة من الفضائل العليا التي يجاهد المرء للتحلي بها ليكون أنسانا له عقل يوجهه للخير والسداد، فترى وأنت تنظر بطاح كربلاء من خلال قراءة التاريخ كوكبة من الشهداء وقد نشروا تلك الفضائل والدروس والعبر المتعددة الإغراض والمختلفة الأهداف في ساحة الشرف والمجد وكانوا المثل الأعلى للذين ينشدون الخلود.
وأشار الطائي بقوله : ونحن أذ نمر بالتاريخ يجب أن نأخذ منه الدروس والعبر وليس مجرد طقوس نقيمها أحتفاءا ً بذكرى ولادة أو أستشهاد , لا شك حجم التضحية كان كبيرا ً في واقعة كربلاء لذلك كانت الدروس كبيرة وعظيمة وخالدة اليوم ، وبما أننا في شهر محرم الحرام فلابد لنا ان نستلهم هذه الدروس والعبر من واقعة كربلاء المقدسة وما علمتنا كربلاء وواقعة الطف.
وبيّنَ الخطيب بأن كربلاء قد علمتنا معنى العطاء بلا حدود والتضحية بالغالي والنفيس في سبيل المبادئ وقيم السماء ، مُشيرا الى ان الأمام الحسين (عليه السلام) في يوم العاشر من محرم قد ضحّى بالأهل والأصحاب وجاد بنفسه الزكية من أجل دين الله وأن تكونكلمة الله هي العليا ، وبذلك قدم درسا ً بليغا ً في العطاء والتضحية بلا حدود ، ولابد لنا ان نستلهم هذا الدرس العظيم ونكون في ركب الحسين عليه السلام وننصر الحق وصاحب الحق وننصر مولانا الامام صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) بكل شيء بالوقت والمال والنفس والروح لاننا ليس أفضل من الحسين عليه السلام وها نحن نراه قد ضحى بكل شيء وهو افضل الخلق في زمانه فنحن علينا ان لا نتخاذل في نصرة الحق وأن نامر بالمعروف وننهى عن المنكر بكل وقت وزمان ومكان وننصر المظلوم وننصر العراق وشعبه المظلوم.

 


 

ركعتـــــــــــــــــا الجمعة :