موقع السيد الحسني موقع سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الحسني
المركز الإعلامي –إعلام الحي
تطرق خطيب جمعة الحي السيد ماهر الموسوي في خطبته التي ألقاها في المكتب الشرعي للمرجع الأستاذ الصرخي الحسني -دام ظله -في مدينة الحي ، اليوم الجمعة ٢٠ من شهر رجب ١٤٤٢ هجرية، الموافق الخامس من آذار ٢٠٢١ ميلادية إلى خصال الصديق الصالح
وتسائل الخطيب: فكم منَ الناسِ اليومَ يختارون الصديقَ الصالح؟! و كم من الناس يتبعون صاحب الحق؟! وكم من الناسِ اليومَ يختارونَ الجليسَ الصالح؟! وكم منَ الآباءِ اليومَ يختارونَ لأولادهم الرفيقَ الصالح؟! قليلٌ وقليلٌ جدًا
وبين الموسوي أن الصديقُ الصالحُ و خيرهم اهل العلم الربانيين المخلصين العاملين هم الذين يُرشِدُوكَ إلى طاعةِ الله ، يرشدك لحضور مجالسِ العلمِ مجالس الوعظ يبلغوك ان تحضُرُ اليومَ بإذنِ الله، الى المجالس القرآنية ، مجالس الذكر والتوعية ويرشدك إلى متابعة المحاضرة التي تعلمك دينك وتعاليمه وتبين لك المرويات الصحيحة والضعيفة والمرسلة والموثوقة منها ، ويكشف الخرافة والأكاذيب المدسوسة فيه . وفي الوقت ذاته يرشدك الى الابتعاد وعدم الحضور إلى مجالس اللهو و المقاهًى التي تتعاطى فيها الحشيشة والحبوب والخمور ، ويحبب ويقرب ويرغب لنا صفة التقوى ومن هم المتقون وما صفاتهم ، فصفة المتقونَ انهم يجتمعونَ على طاعةِ اللهِ ويَفترقونَ على طاعةِ الله
ووضح الخطيب: أن المؤمنُ يحث و يرشد ويحبُ المؤمنَ لله تعالى لا لغايةٍ دُنيوية ، الحبُّ الكاملُ بِاتِّبَاعِ الرسولِ صلى الله عليه واله وسلم ومن يمثله في تطبيق نهجه وشريعته السمحاء.
وأكد الموسوي على أن من جسد الإخوة والمحبة والصديق الصالح هو السيد الأستاذ دام ظله حين تفضل علينا وعلى والأمة الإسلامية جمعاء حيث رفع عن كاهلها جذور التفرقة والطائفية العمياء والتناحر والتقاتل وذلك من خلال التنقيح والتدقيق في مورثنا الإسلامي الذي كان ولا يزال يغذي الأمة ويحركها يمين وشمالا ، أي فيه الغث والسمين و يحركها تارة في المحبة والتآلف والتعاون … وتارة نحو البغض والكراهية بعضها من البعض وبين التقاتل و التناحر الطائفي تارة أخرى ، بينما سماحة السيد الأستاذ ( دأم ظلة) يعمل على رفع تلك الخرافات والأكاذيب الموجودة في الموروث الإسلامي ، فبدأ ينقي وينقح ويحقق به يكشف الخرافة والأكاذيب الملفقة والمدسوسة ..