جمعة الحمزة-الغربي 20 رجب

خطيب جمعة الحمزة الغربي: الإمام الكاظم -عليه السلام- رفض الانحراف العقائدي و عمل على نشر العلم

المركز الإعلامي -إعلام الحمزة الغربي

خطيب جمعة الحمزة-الغربي 20 رجب
تحدَّثَ خَطيبُ جُمعة الحمزة الغربي الأُستاذ خالد العزاوي في خُطبة صلاة الجُمعة المُباركة عن ”الصداقة الصالحة“ وبيَّنَ إنَّها مِنَ الأُمور المهمة في حياة الإنسان فبدونها الإنسان يعتبر وحيدًا وتابع العزاوي قوله موضحًا مفهوم الصداقة في منهج أهل البيت -عليهم السلام- قائلًا : للصداقة مفهوم عند أهل البيت -عليهم السلام- يختلف عن المفهوم الذي هو شائع عند الناس في هذه الأيام وأَكَّـدَ ذلك بما ورد عن الإمام الصادق -عليهِ السلام- ” لَا تُسَمِّ الرَّجُلَ صَدِيقاً سِمَةَ مَعْرِفَةٍ حَتَّى تَخْتَبِرَهُ بِثَلَاثٍ: تُغْضِبُهُ فَتَنْظُرُ غَضَبُهُ يُخْرِجُهُ مِنَ الْحَقِّ إِلَى الْبَاطِلِ، وَ عِنْدَ الدِّينَارِ وَ الدِّرْهَمِ‏، وَ حَتَّى تُسَافِرَ مَعَهُ ، كان ذلك في مسجد وَ حسينية الفتح المبين ، مدينة الحمزة الغربي ، اليوم الجمعة ٢٠ من شهر رجب ١٤٤٢ هجرية الموافق الخامس من آذار ٢٠٢١ ميلادية،
وتطرَّق الأُستاذ العزاوي في الخُطبة الثانية إلى ذكر جانبًا من حياة الإمام الكاظم -عليهِ السلام- الذي نعيش أيّام ذكرى استشهاده موضحًا دوره العلمي في توعية المجتمع وتصديه للفِكر المُنحرف آنذاك قائلًا : لقد تعرض الإمام الكاظم -عليهِ السلام- للظلم وهو لم يحمل سيفًا ضد الطاغية الذي عاصره وَ إنَّما تم اعتقاله بسبب ميول عامة الناس اليهِ لأنَّ كلامه حق و طالبَ بنصرة المظلوم وَ أَمَـرَ بالإصلاح وعمل على مُحاربة الانحراف العقائدي وَ رفضَ الفساد والاستبداد وَ أضاف الخطيب: ما زالَ يتعرض الداعي وَ المطالب في الاصلاح للملاحقة وَ الاعتقال والتعذيب والسجن وَ الإعدام وتشويه السمعة.

جمعة الحمزة-الغربي 20 رجب
وذكرَ الخطيب إنَّ زمن الإمام الكاظم -عليهِ السلام- شَهِدَ ظهور فرق شيعية متعددة كل فرقة لها منهجها ورأيها و معتقداتها الخاص بها خارج مذهب الحق وَ التي تسببت بتشتت الشيعة ومِن هذهِ الفرق “فرقة الواقفية” لم تكن هذه الانطلاقة الشاذة ناشئة عن اعتقاد واقتناع من قبل أصحابها بواقعيتها بل جاءت مخاض رغبات مادية وعوامل دنيوية أثرت في نفوسهم فقادتهم إلى هذه الفكرة المنحرفة إذ أن مبتدعي هذه الفرقة هم ثلاثة من أصحاب الإمام موسى بن جعفر الكاظم -عليهِ السلام- الذين انحرفوا عن خطهِ وهم (علي بن أبي حمزة البطائني ، وزياد بن مروان القندي ، وعثمان بن عيسى الرواسي) إذ قاموا بإنكار موت الإمام الكاظم -سلام الله عليهِ- وقالوا إنَّه حي يرزق وأنهم لن يسلموا الأموال التي عندهم حتى يرجع فيسلموها له ، فغرروا بالبسطاء وألقوا عليهم التشكيكات المريبة فأذعنوا لهم ودانوا بباطلهم حتى أحدثت هذه الفرقة شرخًا كبيرًا في الصف الشيعي فكانت هذه الفرقة هي أول ما واجه الإمام الرضا -عليهِ السلام- في إمامته من المحن وَ البلايا ، وإختتمَ العزاوي الخُطبة موجهًا كلامه إلى العالَم أجمع قائلًا : إن الحاضر وَ المستقبل يحملان للأُمة تحديات تفوق الوصف فلا مجال للتصديقِ في أحداث الماضي بدون دليل و بيِّنة وَ العدو يلعب على وتر الخلافات بين السنة و الشيعة مِن أجل إبادة الجميع فيجب كشف الحقائق التي حاول المنافقون والطائفيون والغلاة إخفائها عبر التاريخ وهذا يتم مِن خلال مُتابعة بحوث السيد الأُستاذ المحقق الصرخي الحسني -دامَ ظله- التي تُطرح عبر مواقعهِ في الفيس بوك و تويتر إذ جاءَ فيها تحقيقًا في التأريخ كشف لنا اكاذيب الأَخبَارِيَّة و الشيرازيّة وتدليسهم و كذلك كشف لنا الكثير مِن الحقائق التأريخيّة.