خطيب جمعة الحمزة الغربي : ثورة الحسين ( عليه السلام ) عاشت في ضمائر الأنبياء

خطيب جمعة الحمزة الغربي : ثورة الحسين ( عليه السلام ) عاشت في ضمائر الأنبياء

المركز الإعلامي / إعلام الحمزة الغربي

أكد خطيب جمعة الحمزة الغربي سماحة الشيخ خالد العزاوي “دام عزه” خلال خطبته التي أقيمت في جامع وحسينية الفتح المبين بتاريخ الأول من محرم 1439 هـ الموافق 22-9-2017م م إن ثورة الحسين الثورة العظيمة التي خططت لها السماء منذ الخليقة وعاشت في ضمير الانبياء الا لانها ثورة لها عمقها التاريخي ولها بعدها الزمني في الحاضر والمستقل ثورة تفصل بين الصراع الازلي بين الحق والباطل


كما تطرق سماحته الى إن الامام الحسين (عليه السلام ) كان النموذج الالهي في تحمل هذه المسؤولية بل فاق التصور في التطبيق لما ارادة السماء ومنها صار واضحا وجليا بعد تلك التضحيات الجسام للحسين الشهيد وشعار ثورته المباركة الاصلاح
وبين الخطيب االعزاوي : اصبح كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء وكل مصلح هو حسيني وكل ناطق بالحق يمثل الوجه الثاني للثورة زينب سلام الله عليها طريقان موجودان يلزم الانسان عليك ان تكون حسينيا بتضحيتك او رسالية زينبيا في حياتك وفي العاشر من محرم الحرام عام 61 هجرية حدثت واقعة كربلاء الاليمة حيث نكثت تلك الامة مواثيقها وعهودها المقطوعة التي اخذتها على نفسها بدعوتها للإمام الحسين (عليه السلام) بالقدوم الى الكوفة، وانهم سوف يكونون جنودا مجنده وسيوفا قاطعة، الا انهم سرعان ما تخاذلوا، حينما استولى عبيد الله بن زياد (عليه اللعنة) تقاليد الحكم في الكوفة، انقلبوا على اعاقبهم
قال الإمام الحسين (عليه السلام) مخاطبا اولئك في كربلاء: (تبا لكم ايتها الجماعة وترحا، أفحين استصرختمونا ولهين متحيّرين فأصرختكم مؤدّين مستعدّين، سللتم علينا سيفا في رقابنا، وحششتم علينا نار الفتن خباها عدوّكم وعدوّنا فأصبحتم إلباً على اوليائكم ويداً عليهم لأعدائكم، بغير عدل افشوه فيكم، ولا أمل اصبح لكم فيهم، إلا الحرام من الدّنيا أنالوكم، وخسيس عيش طمعتم فيه من غير حدث كان منّا ولا أري تفبل لنا فهلاّ ـ لكم الويلات ـ إذ كرهتمونا وتركتمونا تجهّزتموها والسيف لم يشهر، والجأش طامن…)

وأشار” سماحته : الى ان النهج التيمي الأموي مليء بالمغالطات والافتراءات والكذب والدس والتزوير و ابن تيمية وأتباعه ومن سار على نهجه إلى يومنا هذا من الدواعش والسلفية والوهابية يعشقون الأمويين ومنهم المارق المتكبر وقاتل النفس المحترمة يزيد الذي خلال فترة حكمه واعتلائه على منبر الخلافة زوراً وظلماً تعدى كل الحدود فإن ابن تيمة يريد أن يجعل من يزيد إمام هداية ومغفور له وأنه الخليفة الراشد السادس وأن به عزة الإسلام وبه انتصر الدين غاضاً النظر عن كل فواحشه وجرائمه وما أسس هو وأبيه معاوية من منهجية شاذة وما قاموا بأمور خالفوا فيها شرع الله ورسوله وأولها مناصبتهم العداء لآل بيت الرسالة وإعلان الحرب عليهم وبغضهم للإمام علي عليه السلام وشرعنتهم سبه على المنابر مع علمهم وعلم ابن تيمية أن معادات علي هي النفاق والخروج عن الإسلام وأما مقام به يزيد وسكوت ابن تيمية عنه وتجاهله لهذه الأمور هي الاعتداء الفاحش على آل الرسول وأمرهم بقتل السبط الشهيد الإمام الحسين عليه السلام وسبي حريم آل الرسول من بلد إلى آخر في جريمة لم تحصل قبلهم جريمة في الإسلام واعتداءه وإباحته مدينة الرسول لمدة ثلاثة أيام لجيشيه الوحشي القاتل ليهتك حرمة الرسول ويقتل صحابته ورواة حديثه من المهاجرين والأنصار ويعتدي على نساء المدينة ويهتكوا حرمة مسجد الرسول وقبره فهذه المصائب والجرائم التي قام بها يزيد ونرى ابن تيمية وأتباعه ينعتونه بالخليفة وأنه أحد الخلفاء الاثني عشر المذكورين في الرواية الذين بهم عزة الإسلام واستقامته وكرامته وقد أشار قالَ المرجِعُ المعلِّمُ: في المحاضرة الثالثة من بحثه (وَقَفاتٌ مع… تَوحيدِ ابن تَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري”) معلقاً عن قيام يزيد الأموي بالاعتداء على مدينة الرسول وإباحتها كونهم خلعوا يزيد بقوله :(يا دولة الدواعش المارقة يزيد يبيح مكة ظلمًا !!