خطيب جمعة الحمزة الغربي : الإمام مدرسة متكاملة للقيم الانسانية


المركز الإعلامي -إعلام الحمزة

أكد خطيب صلاة جمعة الحمزة الغربي الشيخ حسين الكرعاوي اليوم 13 ذي القعدة 1439هـ الرابع من تموز 2018م في حسينية الفتح المبين .عاش الإمام علي بن موسى الرضا في القرن الثاني الهجري الذي اتسعت فيه حركة العلم في البحث والتأليف والتدوين والمعارف ونشأت المدارس والتيارات الفلسفية والفكرية وبدأت حركة الترجمة من اللغات المختلفة وازدحمت المدارس بحلقات الدرس وبالأساتذة والطلاب الذين تناولوا مختلف العلوم.

مضيفًا” وعاصر أيضًا ( عليه السلام ) من خلفاء بني العباس المهدي والهادي والرشيد والأمين والمأمون وقد كان للسلطة العباسية أثر في إيجاد التيارات المنحرفة وأطلقت العنان للديانات المنحرفة وتيارات الغلو رغبةً في إطفاء نور أهل البيت (عليهم السلام ) ومن الامثلة على ذلك الافتاء بالرأي تبعاً لأهواء الحكام ورغباتهم ورواج القياس القائم على الظنون ، مما دعا الامام إلى تشكيل مرجعية فكرية ودينية للامة .

لافتًا ” قد روى الحاكم أبو عبد الله الحافظ بإسناده ، عن الفضل بن العباس ، عن أبي الصلت عبدالسلام بن صالح الهروي قال: ما رأيت أعلم من علي بن موسى الرضا ، ولا رآه عالم إلا شهد له بمثل شهادتي ، ولقد جمع المأمون في مجالس له ذوات عدد علماء الأديان وفقهاء الشريعة والمتكلمين فغلبهم عن آخرهم حتى ما بقي أحد منهم إلا أقر له بالفضل وأقر على نفسه بالقصور.

وعرج الشيخ حسين الكرعاوي قائلا: لقد حث الشارع المقدس على اهمية العناية بشريحة الشباب لانها تمثل القلب النابض في المجتمعات الانسانية لما تتصف به من همم عالية وشجاعة وصمود وتحمل وإصرار ولما لها من تأثير كبير في الحياة الثقافية والأجتماعية والفكرية وقد وردت أحاديث متعددة عن الرسول الخاتم وأهل بيته الطاهرين (صلوات الله عليهم أجمعين) تشير إلى أهمية الشباب وضرورة رعايتهم والعناية بهم وحمايتهم من السقوط في مستنقعات الرذيلة حيث ورد عنه (صلى الله عليه واله وسلم) ما من شاب يدع الدنيا ولهوها وأهرم شبابه في طاعة الله ألا أعطاه الله أجر أثنين وسبعين صديقًا.