خطيب جمعة الحمزة الغربي : الإمامه ركناً أساسياً في الفكر الإسلامي

المركز الإعلامي -إعلام الحمزة الغربي

في سياق خطبته الأولى، بين خطيب جمعة الحمزة الغربي الشيخ صباح الجنابي (دام عزه) التي ألقاها في حسينية الفتح المبين في مدينة الحمزة الغربي اليوم الجمعة 26 من شهر ذي الحجة لسنة 1439هـ الموافق 7 /9/ 2018م ،
كانت الإمامه تشكل الركن الاساس فى هيكليه الفكر الاسلامى ‏حسب نظريه الإمامه فى الفهم الشيعى، والتى كان من ابرز مرتكزاتها تحديد شخصيات ائمه المسلمين بعد رسول اللّه(صلى الله عليه وأله وسلم)
فالامامه تشكل ركنا من اركان الفكر الاسلامى ومرتكزا اساسا من‏ مرتكزات بنائه، لذا اولى الاسلام مساله الامامه عنايه خاصه، نظرا لما لهذا المبدا من اهميه كبرى فى بيان الفكر الاسلامى، وحفظ الشريعه ‏وتطبيقها ومواصلة ‏مسووليه الدعوه والتغيير.

كما وبين الشيخ الجنابي : إن الإمامة من المسائل الإسلامية المهمّة التي شغلت اهتمام المذاهب والمفكرين المسلمين، فأوسعوها وأشبعوها بحثاً وتحقيقاً. وقد حدّد الشيعة الإمامية للإمامة أهدافاً ورسالات ومحاور،.حظيت بسببها الإمامة بموقعية مرموقة في الفكر الشيعي، وميزت التشيع من المذاهب الإسلامية الأخرى. فإن كانت هذه المذاهب ترى الإمامة واجباً فقهياً فإنها تُعَّد عند الشيعة من أصول الدين. إن إقامة الحدود والأحكام الإسلامية وإقرار الأمن ونشر العدالة والدفاع عن الكيان الإسلامي والمسلمين من أهم وظائف الإمامة ومسؤوليات الإمام، وعلى ذلك إجماع الشيعة وأهل السنة. إلا أن الشيعة ينفردون في إضافة أمور أخرى، وهي: بيان المعارف والأحكام الإسلامية، والضمانة الفكرية والمعنوية في الأصول والفروع الإسلامية، بل يرون ذلك من أهم محاور الإمامة وفلسفتها. ومن البديهي أن هذا لن يتحقق إلا إذا كان الإمام يتمتع بعلم كامل بالمعارف والأحكام الإسلامية، وأن يكون معصوماً بالعصمة العلمية والعملية. ومن جهة أخرى فإن العصمة والعلم الكامل بالشريعة من الصفات النفسية والباطنية التي لا يمكن لسائر الناس أن يتعرفوا عليها بالطرق المتاحة. ومن هنا كان تعيين الإمام منحصراً بالنصّ الشرعي، المتفرع على النصب الإلهي.

وأشار فضيلة الشيخ الجنابي : وعليه فإنّ أهم محاور الإمامة في الفكر الشيعي عبارة عن العلم الكامل بالأحكام والمعارف الإسلامية، والعصمة العلمية والعملية، والنصب الإلهي، والنصّ الشرعي. يضاف إلى ذلك أفضلية الإمام على سائر الأفراد المنضوين تحت ولايته وإمامته. وقد ارتضاها بعض المتكلمين من غير الشيعة بعد تقييدها بحدّ شرط الكمال أو اللزوم.