خطيب جمعة الحلة : من ثمرات الصيام الصبر على الطاعة والصبر عن المعصية

خطيب جمعة الحلة : من ثمرات الصيام الصبر على الطاعة والصبر عن المعصية

خطيب جمعة الحلة : من ثمرات الصيام الصبر على الطاعة والصبر عن المعصية
المركز الإعلامي – إعلام الحلة
تحدث خطيب جمعة الحلة الأستاذ خالد الجبوري في خطبته التي ألقاها في مسجد وحسينية شهداء المبدأ والعقيدة مدينة الحلة ، الجمعة الثالث من شهر رمضان ١٤٤٢ هجرية، الموافق ١٦ من نيسان ٢٠٢١ ميلادية ، عن شهر رمضان وثمار الصوم قائلاً : إن الصيام الذي فرضه رب العزة – سبحانه وتعالى – في شهر رمضان له ثمار كثيرة، فقد سن سبحانه وتعالى على لسان نبيه صيام أيام أخرى غير رمضان، ليحصل للإنسان هذه الثمار في رمضان وغير رمضان. و ثمرات الصيام كثيرة منها الصبر على الطاعة والصبر عن المعصية رجاء الثواب الذي أعده الله لعباده في الآخرة وانها أيام معدودة في الدنيا ثم نغادرها لنفضي الى ماقدمنا ، وأن الصبر عاقبته حميدة ولذلك يقول الله تعالى لعباده المؤمنين يوم القيامة : ﴿ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ ﴾ فبعد الثواب ينسى المسلم التعب وينال ثواب الله تعالى على ماقدم .
وأضاف ” ومن ثمار الصيام أيضاً مراقبة الله تعالى : ومن ثمرات الصيام مراقبة الله تعالى في أي مكان وفي كل حين فالمراقبة : أن تعلم أن الله تعالى ناظر إليك مطلع على سريرتك ، وبالصيام فالمسلم يمتنع عن تناول وفعل مايفسد صيامه في أي مكان وفي كل حين لأنه يعلم أن الله تعالى يراه ومطلع عليه ولا يخفى عليه شيء .حيث أشار السيد الأستاذ الي ذلك في قوله – دام ظله – : تصدّى الشارعُ لتوجيهِ الجانبِ العباديّ في شهرِ رمضانَ، فحثَّ الإنسانَ المسلمَ على أن يجعلَ صومَهُ منطلَقًا إلى كفِّ النفسِ عن الشهواتِ واللّذاتِ التافهةِ الزائلةِ، والارتفاعِ بالقلبِ عن حضيضِ وسفليةِ النفسِ البهيميّةِ إلى أعالي المقاماتِ الملكوتيةِ القدسيّةِ؛ وذلك بقمعِ الشيطانِ ومنعِ النفسِ من ارتكابِ الجرائمِ والمعاصي والشهواتِ المنحرفةِ، والعملِ على إطلاقِ الأشياءِ الحسنةِ الصالحةِ والمداومةِ على ذلك بخشوعٍ وتواضعٍ وإخلاصٍ في النيّةِ لكسبِ رضوانِ الخالقِ الجبّارِ- تبارك وتعالى.
مشيراً في خطبته الثانية إلى ذكرى حادثة شهر الطاعة شهر رمضان التي تصادف الثاني من شهر رمضان بالاعتداء الاثم على المرجعية الحقة التي أستشهد فيها الثلة المؤمنة التي سقطت تحتضن الأرض وتسقيها بدمائها الزكية وهي تذود بارواحها وتجود بالنفس وتدافع عن العقيدة والمبدأ في الثاني من شهر رمضان دماءٌ سُفكت من أجل الوطن والعقيدة والمبدأ، دماءٌ سقطت على أرض كربلاء، فامتزجت مع دماء شهداء الطف، شهداءُ حسين العلم والأخلاق والإباء شهداءٌ سلاحهم العلم والفكر والأخلاق والولاء للوطن قدَّموا أرواحهم قرابين من أجل العلم والإنسانية والعراق، بعد أنْ استوعبوا معنى التضحية والشهادة الذي نهلوه مِنْ معين الأستاذ المُحقق دام ظله الذي يقول: « إنّ الإسلام اليوم يتطلب منك قدراً قليلاً من التضحية بوقتك، براحتك، بمصالحك الشخصية، برغباتك بشهواتك، في سبيل تعبئة كل طاقاتك وامكانياتك وأوقاتك لأجل الرسالة. لأجل ايصال العلم والعقيدة المحمدية الاصيلة للآخرين من باب النصح والامر والنهي، وقول كلمة الحق عند سلطان جائر .
وختم خطبته قائلاً : اللهم ارحم شهداء المبدأ والعقيدة والأصالة والدين والأخلاق، الذين انتقلوا إلى رحمتك، اللهم ارحمهم رحمة واسعة من عندك، وأفض عليهم من خيرك ورضوانك.