خطيب جمعة البصرة : الثالث من شهر رمضان دماءٌ سُفكت من أجل الوطن والعقيدة والمبدأ

خطيب جمعة البصرة : الثالث من شهر رمضان دماءٌ سُفكت من أجل الوطن والعقيدة والمبدأ

خطيب جمعة البصرة : الثالث من شهر رمضان دماءٌ سُفكت من أجل الوطن والعقيدة والمبدأ
المركز الإعلامي – إعلام البصرة
أكد الأستاذ علي الأسدي : إن الله تعالى لم يشرع لنا عبادة إلا ولها غاية ومن ورائها حكمة ولابد أن يقطف المسلم بعد أدائها ثمرة ، وهذه الحكم قد ندركها أحيانا وقد لا ندركها ، ولو تتبعنا أهم العبادات كالصوم مثلا لوجدنا هذه الحقيقة
وذلك في خطبتا صلاة الجمعة المباركة يُلقيهما الأستاذ علي الأسدي وذلك في جامع الإمام الباقر – عليه السلام – الواقع وسط مدينة البصرة ، الجمعة الثالث من شهر رمضان ١٤٤٢ هجرية، الموافق ١٦ من نيسان ٢٠٢١ ميلادية.
وأضاف الأستاذ الأسدي : فإن الصيام الذي فرضه رب العزة – سبحانه وتعالى – في شهر رمضان له ثمار كثيرة، فقد سن سبحانه وتعالى على لسان نبيه صيام أيام أخرى غير رمضان، ليحصل للإنسان هذه الثمار في رمضان وغير رمضان. و ثمرات الصيام كثيرة منها :أولا : تقوى الله عز وجل:الصيام يقوي العزيمة ويصلح النفس، وتُغفر به الذنوب، وتزداد به الحسنات وتُرفع به الدرجات، ويُدخل صاحبه من باب الريان ويشفع لصاحبه، ويُصلح البدن ويُبرئ من السقم، ويقرب العبد من ربه إلى إن يصل إلى تقوى الله. فتقوى الله عز وجل هي الغاية التي شرع الله تعالى.
وأشار الأسدي :تصدّى الشارعُ لتوجيهِ الجانبِ العباديّ في شهرِ رمضانَ، فحثَّ الإنسانَ المسلمَ على أن يجعلَ صومَهُ منطلَقًا إلى كفِّ النفسِ عن الشهواتِ واللّذاتِ التافهةِ الزائلةِ، والارتفاعِ بالقلبِ عن حضيضِ وسفليةِ النفسِ البهيميّةِ إلى أعالي المقاماتِ الملكوتيةِ القدسيّةِ؛ وذلك بقمعِ الشيطانِ ومنعِ النفسِ من ارتكابِ الجرائمِ والمعاصي والشهواتِ المنحرفةِ، والعملِ على إطلاقِ الأشياءِ الحسنةِ الصالحةِ والمداومةِ على ذلك بخشوعٍ وتواضعٍ وإخلاصٍ في النيّةِ لكسبِ رضوانِ الخالقِ الجبّارِ- تبارك وتعالى- .
وشدد الأستاذ علي الأسدي : تمر علينا ذكرى حادثة شهر الطاعة شهر رمضان التي تصادف في اليوم الثاني من الشهر بالاعتداء الاثم على المرجعية الحقة فاستشهد فيها ثلة مؤمنة سقطت تحتضن الارض وتسقيها بدمائها الزكية وهي تذود بارواحها وتجود بالنفس وتدافع عن العقيدة والمبدأ … في الثاني من شهر رمضان ، دماءٌ سُفكت من أجل الوطن والعقيدة والمبدأ، دماءٌ سقطت على أرض كربلاء، فامتزجت مع دماء شهداء الطف، شهداءُ حسين العلم والأخلاق والإباء .
وبين علي الأسدي : قدَّموا أرواحهم قرابين من أجل العلم والإنسانية والعراق، بعد أنْ استوعبوا معنى التضحية والشهادة الذي نهلوه مِنْ معين الأستاذ المُحقق دام ظله الذي يقول: « إنّ الإسلام اليوم يتطلب منك قدراً قليلاً من التضحية بوقتك، براحتك، بمصالحك الشخصية، برغباتك بشهواتك، في سبيل تعبئة كل طاقاتك وامكانياتك وأوقاتك لأجل الرسالة. لاجل ايصال العلم والعقيدة المحمدية الاصيلة للاخرين من باب النصح والامر والنهي، وقول كلمة الحق عند سلطان جائر …
وأشار الأستاذ علي الأسدي : تلك الأرواح الطاهرة تبقى حاضرةً في ضمير الأستاذ المحقق دام ظله والأحرار والشرفاء.. فَمِنْ كلامٍ له بحق الشهداء قوله: « فلابد ان نسير على هذا النهج الذين سقطوا من اجل الدفاع عن الدين والمذهب الشريف المقدس فلابد من ان نقف لتلك الدماء الزاكية الطاهرة اجلالا وتقديسا لها ولتلك الارواح والنفوس الزكية».