خطيب جمعة الحلة: ثورة الحسين (عليه السلام) جاءت من أجل حرية الناس وصيانة كرامتهم



المركز الإعلامي / إعلام الحلة

أكد الشيخ حسين السلامي (دام عزه) خطيب جمعة مدينة الحلة اليوم الثامن من محرم الدم والشهادة 1439هـ الموافق 29 أيلول 2017م ، إن ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) جاءت من أجل حرية الناس، وصيانة كرامتهم الإنسانية، ورفض الذلة التي اتبعها النهج الأمويين،وأتباعهم في تعاملهم مع الناس، وستبقى تلك الثورة، نبراسا للثائرين ضد الظلم، في كل زمان ومكان.
وقال” إن إمامنا وسيدنا الحسين(عليه السلام) قد أنطلق بأهدافه، معلنا الحرب على الظلمة بقوله (ألا وإني لم أخرج أشرا، ولا بطرا، ولا مفسدا، ولا ظالمًا، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف، وأنهى عن المنكر) مذكرا أن دعواته الإصلاحية، ليست للتنافس على الخلافة، وإنما لا يجاد أرضية لعمل الحق، مقابل الباطل، جاهرا بقوله (اللهم إنك تعلم، إنه لم يكن ما كان منا، تنافسا في سلطان، ولا التماسًا من فضول الحطام، ولكن لنرى المعالم من دينك، ونظهر الإصلاح في بلادك.
وأضاف” من هنا جاءت ثورته (عليه السلام) من أجل حرية الناس، وصيانة كرامتهم الإنسانية، ورفض الذلة التي إتبعها الطغاة الأمويين، وأتباعهم في تعاملهم مع الناس، وستبقى تلك الثورة، نبراسا للثائرين ضد الظلم، في كل زمان ومكان، وزخما معنويا للمظلومين، الذين ينهلون من مبادئ تلك الثورة، لكن يوجد سؤال وهو هل وعينا معنى النداء الذي نادى به الإمام الحسين(عليه السلام) :(ألا من ناصر ينصرنا ألا من ذاب يذب عنا ) مع العلم إن الإمام الحسين(ع) يعلم في اللحظات الأخيرة من عمره الطاهر إن القوم ختم على قلوبهم بالحقد والنفاق فلا يتوقع منهم النصرة والاستغاثة. فعلى من نادى؟! فظاهر نداء الإمام الحسين(ع) لكل زمان ومكان فكأنما يقول الإمام الحسين(ع) عليكم نصرة الحق وصاحب الحق أين ما وجد وحل لأنه هو الفيصل والفاروق بين الحق والباطل.
مشيرًا إلى ما وجه سماحة الأستاذ المحقق السيد الصرخي الحسني في محاضرته الأولى من بحثه (الدولة..المارقة…في عصر الظهور …منذ عهد الرسول) من النصح والإرشاد إلى الحسينيين المعزين , ودعاهم إلى التمسك بمنهج الإمام الحسين (عليه السلام ) في الإصلاح وأن يكون شعار الإمام الحسين (عليه السلام ) تطبيق عملي في سلوكنا ومنهجنا جاء فيه هل إن الإمام الحسين (عليه السلام) خرج لطلب الإصلاح ؟ هل الإمام الحسين خرج ضد الفساد أم خرج ضد الإصلاح ؟ هل خرج أم بقي، سكت أم تكلم وتحدث ؟ طالب بحق طالب بإصلاح.
موضحًا” إن منهج الإمام الحسين عليه السلام واضح جلي هو منهج مع الله والى الله وفي الله ,الحسين خرج لنصرة دين الله الذي اجتاحته رياح الغدر والتكفير ونهب ثروات المسلمين , الإمام الحسين خرج لنصرة الفقراء خرج ضد المزيفين المدلسين الكذابين الذين جعلوا الدين لعق في ألسنتهم يحوطونه ما درت به معايشهم.