خطيب جمعة البصرة : فتنة الدجال من أهم علامات الظهور المقدس ومن أخطرها على الأمة



المركز الإعلامي – إعلام البصرة
أكد السيد محمد الخرساني خلال خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها في جامع الإمام الباقر _ عليه السلام _ مدينة البصرة اليوم الجمعة ١٤ من شهر صفر ١٤٤٢ هجرية، الموافق الثاني من تشرين الأول ٢٠٢٠ ميلادية. إن فتنة الدجال من أهم علامات الظهور المقدس ومن أخطرها على الأمة؛ وذلك لالتباس الأمور فيها واختلاطها بحيث يصعب على المرء التمييز بين صالحها وطالحها، ومن هنا جاءت تسمية الدجال بهذا الاسم، حيث بين هذا المعنى سماحة الأستاذ المحقق في كتابه ( الدجال ) قائلا: الدجل هو الخلط والطلي واللبس والتمويه، وعليه يقال: الدجّال من الدجّل أي الكذب، وسُمي هذا بالدجّال لأنه يخلط الباطل بالحق والمتحصل: إن الدجّال هو كل خدّاع يُلبس على الناس أمورهم ولاسيما في دينهم ومعتقداتهم ”
فيما بين الخطيب الدور الكبير والفاسد الذي يؤديه أئمة الضلال في مساندة الدجال ” فالدجّال لا يستطيع أن يكيد كيده وأن يفعل فعله وأن يحقق مآربه وأهدافه الشيطانية إلا بسكوت ومساندة ومساعدة- أئمة الضلالة وفقهاء السوء- ، ومن ينقل كلامهم وأفكارهم ومن يحكي عنهم ويصرّح وفق منهجهم وهواهم، هؤلاء هم الأئمة المضلون الذين هم أخطر من الدجّال الذين حذّرنا منهم الشارع المقدس ”
وقد حذر الخرساني من الفقهاء الضالون المضلون الذي استغلوا بساطة المجتمع وحرفوهم عن الإسلام الرسالي والمنهج المحمدي الأصيل ” فالحذر… الحذر… ثم الحذر من علماء وفقهاء آخر الزمان فالنبي الأكرم وأهل بيته الأطهار(صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) حذّرونا منهم ووصفوهم بأنهم أشرّ خلق الله فينطبق عليهم عنوان أشر الخلق والخليقة ، وأنهم أهل الفتنة وبيتها ، فمنهم تخرج الفتنة وإليهم تعود ، وأنهم أهل الكذب والنفاق فيتفقهون لغير الدين بل للمال والمنصب والهوى والدنيا ، وأنهم الغاصبون والمبغضون ويهود الأمة والقاسطون والمارقون والناكثون لأنهم يتأولون القرآن ويعارضون ويحاربون الإمام صاحب الزمان(عليه السلام وأرواحنا لمقدمه الفداء) ويقولون له أرجع لا حاجة لنا بك ، إن الدين بخير فهم الدجّال أو الأخطر والأشر من الدجّال وقد خاف النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) منهم ومن خطرهم على الأمة أكثر من خوفه من الدجّال ، وبالتأكيد فأن أي أطروحة للدجال فهم أتباعه وشيعته وناصريه وأبواقه وفقهاؤه وعملاؤه ”
ومن الجدير بالذكر إن السيد المحقق – دام ظله – فصل القول والبيان في معنى الدجال وفتنته خلال كتابه الموسوم ( الدجال ) مستعرضا العديد من المفاهيم والأطروحات .